ميني نيوز – وكالات
واصلت المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول منذ الخميس الماضي اجتماعاتها دون أن تتمكن من تجاوز خلافاتها والإتفاق على موقف موحد من “جنيف-2”.
وظهر الارتباك في صفوف المعارضة في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية السوري أن حكومة الرئيس بشار الأسد ستشارك “من حيث المبدأ” في مؤتمر السلام الذي سيعقد في جنيف في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
وتتزامن اجتماعات المعارضة السورية مع اجتماع مرتقب مساء الاثنين في باريس لوزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا للبحث في الإعداد لهذا المؤتمر، ومع اجتماع آخر للاتحاد الأوروبي الاثنين أيضا في بروكسل لإتخاذ موقف من احتمال رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية.
وكان من المقرر أن يتمكن الائتلاف السوري المعارض بين الخميس والسبت من التوصل إلى إتفاق حول نقاط عدة أبرزها، زيادة عدد أعضاء الائتلاف عبر ضم شخصيات إضافية إليه، وانتخاب رئيس جديد له، ومناقشة تشكيلة حكومية للمعارضة من المقرر أن يقدمها الرئيس المكلف غسان هيتو، وأخيرا الإتفاق على المشاركة أو عدم المشاركة في مؤتمر “جنيف-2” وشكل هذه المشاركة.
ومساء الأحد، أي في اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون قد تمكنوا بعد من الإتفاق حتى على النقطة الأولى المتعلقة بزيادة عدد أعضاء الائتلاف المعارض.
وقال عضو في الائتلاف يشارك في اجتماع اسطنبول طالبا عدم كشف اسمه: “هناك العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتان تصران على ضم 30 عضوا إضافيا إلى الائتلاف الوطني. والهدف هو الحد من تأثير الإخوان المسلمين في الائتلاف”.
كما قال مصدر مقرب من الجيش السوري الحر لـ “فرانس برس” إن “المشكلة بالنسبة إلينا أنه في حال أصبحت الكلمة للسعوديين فسيكتفون بدعم المجموعات المسلحة التي يختارونها”.
وفي حين تدعم السعودية والإمارات انضمام مجموعة من الأشخاص إلى الائتلاف على رأسهم المعارض ميشال كليو، تفضل قطر وتركيا الاحتفاظ بالتوازن القائم الذي يضمن أرجحية للإخوان المسلمين، بحسب ما قال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه.
واعتبر هذا الدبلوماسي أيضا أن هذه الخلافات تتشعب أحيانا وترتبط باسماء الشخصيات المرشحة لدخول الائتلاف.
وأضاف أن التوصل إلى توسيع الائتلاف ليصبح عدد النساء أكبر مع ممثلين إضافيين للأقليات يعتبر “مهما لتجنب إغضاب بعض الدول المانحة مثل العربية السعودية ولكي تبدو المعارضة موحدة قبيل اجتماعي باريس وبروكسل الاثنين”.
وقال مصدر مقرب من الجيش السوري الحر إن “الوضع على الأرض سيء، ولا بد من أن يدفع أعضاء الائتلاف إلى بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى إتفاق” حول نقاط الخلاف.