ميني نيوز
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام ان “مسلحين كانوا على متن سيارة، اطلقوا النار بعيد منتصف الليل على حاجز للجيش اللبناني في بلدة عرسال، ما ادى الى استشهاد العسكريين الثلاثة، وفر المسلحون الى جهة مجهولة”.
وتملك عرسال حدودا طويلة مع الاراضي السورية، يصل منها بشكل شبه يومي، جرحى من الجانب السوري عبر معابر وعرة غير شرعية. كما تفيد تقارير امنية عن عمليات تهريب عبر هذه الحدود، تشمل اسلحة ومسلحين الى المعارضة السورية.
ويأتي هذا الحادث عقب اعلان الجيش اللبناني، ان امرأة قتلت الاثنين قرب مدينة الهرمل في سهل البقاع، اثر سقوط ثلاث صواريخ اطلقت من الاراضي السورية.
واضاف المصدر نفسه، ان القذائف سقطت في ضواحي مدينة الهرمل، التي تعتبر معقلا لحزب الله، الذي يشارك بقوة في المعارك، الى جانب النظام السوري خصوصا في مدينة القصير السورية.
وسبق ان سقطت قذائف عدة في الاراضي اللبنانية اطلقت من الاراضي السورية. وتبنى الجيش السوري الحر مرتين، قصفا مماثلا، موضحا انه رد على تورط حزب الله اللبناني في المعارك في سوريا الى جانب النظام.
وأثارت زيادة مشاركة حزب الله في القتال الدائر في القصير، المخاوف من تجدد الحرب الاهلية في لبنان، حيث اصاب صاروخان معقل الحزب في جنوب بيروت، الاحد، واطلق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل.
وسقط الصاروخان على الضاحية الجنوبية في بيروت، بعد أن قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن جماعته ستواصل القتال إلى جانب الحكومة السورية حتى النصر مهما كان الثمن.
وقال مصدر أمني لبناني، ان صاروخا آخر من عيار 107 مليمترات، كان موجها ناحية مطار بيروت، لكنه لم ينطلق. وكانت مواقع الاطلاق قرب عيتات في التلال الواقعة الى الجنوب مباشرة من العاصمة.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاحد، عن “قلقه العميق” من اعتراف حزب الله بدوره القتالي ومن مخاطر امتداد الصراع السوري الى لبنان ودول مجاورة اخرى.
وحث بان الأطراف المعنية على “التوقف الفوري عن دعم العنف داخل سوريا، واستخدام نفوذها بدلا من ذلك لدعم حل سياسي للمأساة السورية.”