الباحث الفلكي ملهم محمد هندي
في ظاهرة فلكية تتكرر كل 13 شهر و17 يوم يمكن رؤية القمر وهو في طور البدر أكبر ما يمكن خلال العام , بنسبة زيادة 14% من حجمه الظاهري , وذلك عندما يتزامن وصول القمر لنقطة الحضيض و يكون طوره ( بدر) منتصف الشهر القمري .
فبعد 407 يوم تمت رؤية فيها البدر أكبر ما يمكن خلال العام الماضي تتكرر الظاهرة يوم الأحد القادم ليكون بذلك أكبر ( بدر ) خلال هذا العام , ويعود ذلك لأن القمر يتحرك حول الأرض في مدار يتخذ الشكل البيضاوي خلال الشهر فتقل وتزيد المسافة بين الأرض والقمر بشكل طبيعي , وتسمى أقرب نقطة (بالحضيض) وابعد نقطة (بالأوج) , وقد يكون هناك أكثر من بدر عملاق في السنة كما حدث في رمضان وسيحدث في ذو القعدة إلا أن بدر شوال هو الأكبر على الإطلاق.
لذا وحسب الحسابات الفلكية الدقيقة سيشرق بدر شعبان بمشيئة الله وهو الأكبر خلال هذه السنة يوم الأحد القادم 14 شوال الموافق 10 أغسطس , وسيكون بعد القمر عن الأرض حوالي 370 ألف كلم , والفرق بين أبعد واقرب قمر حوالي 50 ألف كلم , وسيكون شروق البدر الأكبر مع غروب الشمس مباشرة .
وأكثر ما يؤثر عليه هذا التقارب هو نسبة تأثير القمر على ظاهرتي المد والجذر فتكون في هذه الليالي أكبر من تأثيرها عادة بحوالي 19% فقط ويقتصر تأثيرها زيادة في المد بسنتمترات قليلة لا تستوجب القلق , وسيبدو القمر أكبر حجماً بنسبة 14% ويزداد ضيائه بنسبة 30% . ولا صحة لما يتم تروجيه عن كوارث طبيعية بسبب قرب القمر .
وغالبا ما يغتنم هواة الفلك والتصوير هذه الفرصة لتصوير شروق أكبر بدر أو غروبه لتصويره مع معالم مشهورة حول العالم , ولا يمكن تمييز الزيادة في حجم القمر بالعين و ولكن عند مقارنة الصور سيتضح الفرق.