فعاليات صيف الشرقية 35 في الصالة الخضراء بالراكة

محمدالأمير-الدمام-المختصرالإخبارية

شهد العرض الاول لـ”خواطر الظلام” والتي عرضت يوم امس في صالة الخضراء بالراكة حضوراً كثيفاً، ضمن الفعاليات المختلفة لمهرجان صيف الشرقية 35، والذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، حيث تفاعل الجمهور مع ما قدمه ابطال الفرقة على خشبة المسرح من لوحات ابداعية تحاكي الواقع، حيث اعتمد طاقم العمل والمكون من 15 شخصاً على طابع توصيل ما يريدون عبر تجسيد العديد من المواقف بطريقة درامية مؤثرة اختلطت فيها المشاعر الانسانية الراقية.

ونجح أبطال الفرقة في جذب الجمهور لعروضهم حيث قدموا فقرات مميزة حاكت السلوكيات الانسانية وابهرت الحضور .

ولم يتوقف الجمهور عن التصفيق بين الحين والآخر بعد أن نجح العرض في تجسيد العديد من المواقف بطريقة درامية، حيث قدمت الفرقة اربعة لوحات جديدة تعرض للمرة الأولى (الارادة ، الأهداف ، الحلم ، السلام).

وجاء العرض الأول ليجسد مفهوم الارادة وكيف يستطيع الإنسان مهما تعرض لظروف قاسية أن يتجاوزها بإراداته الصلبة، ثم يأتي العرض الثاني عن تخطي الصعوبات المختلفة التي يتعرض لها الشخص على مدار حياته ولكن بالعزيمة والاصرار ومن أجل الوصول الى هدفه تهون كافة المصاعب مهما كانت قاسية، ثم أتى عرض الحلم وهو يجسد فكرة أن يكون لكل منا حلم يسعى الى تحقيقه ويظل يحلم به ويضعه هدفا نصب أعينه، وأختتمت الفرقة عرضها بلوحة السلام بمفهومه الشامل وكيف يستطيع الانسان أن يعيش في سلام مع نفسه ومع الاخرين .

وقال المخرج الأول للفريق علي سالم أنه في اطار التطوير المستمر الذي تقدمه الفرقة في عروضها تم استخدام تقنيات حديثة في العروض مثل اليد لايت وتقنيات البلاك لايت ليكون هناك متعة اكبر للمشاهدين مشيرا الى أنه للمرة الأولى يشارك أعضاء الفرقة بالكامل وعددهم 15 شخصا.

وأضاف بأن جانب الانارة له مفعول السحر على الحضور حيث أن الفرقة تقدم عروضها في الظلام باستخدام لوحات من الانارة.

وحول عملية الاستعداد والتدريب على العروض من قبل الفرقة أوضح علي سالم: بأنه يتم التدريب على العروض في تدريبات تستمر لمدة 30 يوما متواصلة ومراحل التجهيز للعروض تبدأ بالفكرة ثم السيناريو ثم رسم حركات المسرح ثم تجهيز الأدوات ثم تجهيز موسيقى العرض ثم بروفات الحركة النهائية ، تتخللها ورش عمل لكل مرحلة.

وعن أبرز المعوقات التي تواجه الفرقة في العروض أشار: الى أنه في بداية نشاط الفرقة كان يتعرض أعضاؤها لحوادث داخل المسرح حيث أن العروض تتم في الظلام لكن هذه الظاهرة اختفت في الوقت الحالي، كما أن استخدام الجمهور للفلاشات والانارة كانت ولاتزال من المشاكل التي تواجههم حيث أن العمل يعتمد بشكل أساسي على الظلام بنسبة 100 % .

من جهة اخرى قال مدير عام العلاقات العامة والاعلام في فرقة خواطر الظلام محمد الجنيدي، ان فكرة عروض خواطر الظلام وبداية الانطلاق بدأت مع مجموعة من الشباب منذ 3 سنوات للمشاركة في البرامج التلفزيونية، وقدمنا عروضنا  في السنة الأولى وبعدها خاضت الفرقة السباق الحقيقي وحققنا الفوز في برنامج تلفزيوني شهير .

وبين الجنيدي بقوله عملنا فترة طويلة من أجل تأسيس النواة الأولى لتقديم الفرقة  بفكر عصري عالمي، وبصبغة عربية سعودية تضاهي الفرق العالمية، مضيفاً أن إيجاد فرقة سعودية مئة في المئة تحاكي المجتمع العربي أهم من كل الاعتبارات أو المكاسب المادية والمعنوية، مؤكداً أن أهداف الفرقة سامية، وتحمل مبادئ إنسانية تترجمها وتوظفها من خلال الظلام وانعكاس الضوء .

واوضح ان الفريق سعى لتطوير ادائهم عبر استقطاب أبرز المخرجين وكتاب المسرح، والمتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع، وكتاب الشعر المتميزين، ومجموعة من الموسيقيين.