المختصر الاخبارية – الرياض
واصل سفراء الدول الأجنبية في المملكة زياراتهم لبرنامج ” اثراء المعرفة ” الذي يزخر بالكوادر والمواهب الوطنية ويبرز بعض الثقافات العربية في اطار تعليمي ترفيهي , وتأتي هذي الزيارات لتوطيد العلاقات بين هذه الدول مع المملكة العربية السعودية ولتبادل مع الثقافات الأيجابية بين البلدين .
وكان ضيف البرنامج هذه المره السفير الياباني جيرو كوديرا متجولا في جنبات معارض البرنامج وتوقف السفير كثيرا عند جناحي الخط العربي والفن الاوريغامي في معرض قهوة الفن لوجود الخطاطة اليابانية المسلمة نورة ساغاوا في الجناح الاول ولأن الفن الأوريغامي يعتبر احد الفنون الشعبية في اليابان .
وخضع السفير الياباني لورشة عمل قصيرة على يد الخطاطة اليابانية المسلمة نورة ساغاوا لحرصه على تعلم كتابة اللغة العربية واتقانها ولمعرفته بأنها تعتبر من اصعب اللغات وهذا يمثل لنفسه تحديا كبيرا بالأضافة لأنها لغة الدولة السعودية التي يشغل فيها منصب السفير لدولة اليابان
وتحدث السفير الياباني عن جولته قائلا انا مبهور بما شاهده في البرنامج , و اضاف”البرنامج رائع ومميز واتمنى ان نحظى بمثله في قادم الأيام وان تنجب اليابان برنامج مماثل لبرنامج اثراء المعرفة وقريب من اهدافه ورسائله خصوصا وانها تحمل رسالة عالمية” .
السفير الياباني ابدى اعجابة الكبير بالمعارض المخصصة للطاقة ومنها كفاءة الطاقة كون قضاياها تحظى بأهتمام عالمي , و شدد بانه ” يجب علينا ان نستفيد من هذه البرامج و ماتحمله من وسائل ناجعة للمحافظة على الطاقة حتى ننعم بطاقة كافية في المستقبل”.
, واختتم السفير حديثه بالشكر الجزيل لمسئولي البرنامج اللذين صوروا بأن العالم بات صغيرا ومتقاربا واصبح من المهم ان تتبادل الشعوب ثقافاتها وهذا ماحدث بالفعل من خلال لعبة الأوريغامي وايضا المشارة الثانية للخطاطة اليابانية ساغوا التي تعمل في نشر الثقافة العربية في المجتمع الياباني على حد تعبيره.
كفيف حالم في اثراء المعرفة:
على وقع خطوات السفير الياباني المغادرة لجناح الاوريغامي , تهادت عصا الكفيف السعودي فيصل الشهري تسعى لاهفة الى جناح الاوريغامي الياباني في معرض قهوة الفن في اثراء المعرفة ، طريق قصير و لكنه غدا للشهري رغبة ملحة للتعبير عن المستقبل و المصير .
13 عاما قضاها الشهري في صراع دائم مع عزلته التي فرضتها عليه قسرا حالة فقدان البصر , لكن الشهري ابصر بقلبه الاف الاحلام و الطموحات , ليس اقلها تطلعه الدائم للتكنولوجيا و عالم الطيران .
والدة فيصل الشهري التي رافقته في زيارته الاولى لاثرء المعرفة تقول “فور دخولنا لركن الأوريغامي انهمر فيصل في تأملاته ، وبدا يترجمها يدوياً بالقص والثني واللصق ، فصنع عدة أشكال أبرزها مروحة ديناميكية صغيرة ، وليس هذا غريب عليه وهو عاشق بالالكترونيات ، والهواتف المحمولة تحتل المرتبة الأولى في ذاك العشق ، فهو من يمسك بالهاتف لثواني ليحدد نوعه ، ويميز هواتف الأسرة واحداً عن الآخر ، ويعشق كل حديث وتحديث في هذا المجال “.
وعند سؤاله عن مواده الدراسية المفضلة أجاب “العلوم والرياضيات ” وعن هواياته قال “أحب السباحة” ، وصرح انه يطمح ليخترع جهازاً الكترونياً او تقنياً ، ويأمل أن يصبح مدير شركة الكترونيات عندما يكبر ، و وعد انه سيحضر في بقية الأيام المتبقية من عمر برنامج إثراء المعرفة بالرياض ، والذي يختتم فعالياته نهاية الشهر الجاري ، وتولي شركة ارامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ، اهتماماً بالغاً بنشر الثقافة المعرفية وإسباغ التعليم بالترفية على معارض البرنامج وأركانها ، علماً بأن إثراء المعرفة بالرياض يأتي في دورته الرابعة بعد الظهران و الأحساء و جدة.