محمد الضامن – الكويت – المختصر الاخبارية
كانت بدايتها في عام ١٩٩٣م بجانب الفنان الكبير عبد الحسين عبدالرضا من خلال مسلسل قاصد خير وشاركت بالعديد من الأعمال الفنية بجانب الكثير من عمالقة الفن الكويتي منهم الفنانة القديرة مريم الصالح والفنانة حياة الفهد والمغفور لهم الفنان علي المفيدي والفنان غانم الصالح وخالد النفيسي لها مشاركات قليلة في المسرح اتجهت للتمثيل في الإذاعة وفي عام ٢٠٠٠م قررت الاعتزال والابتعاد عن التمثيل وارتداء الحجاب تاركة خلفها عدة تساوؤلات عن الأسباب التي جعلتها تقدم على هذه الخطوة ضيفتنا الفنانة رشا مصطفى .
- في البداية هل هناك سبب وراء اعتزالك مجال التمثيل مبكرا وارتدائك للحجاب ؟
اعتزلت التمثيل عام 2000 م وكان بسبب قدوم طفلي الأول يوسف واهتمامي به وبمهام بيتي بينما ارتديت الحجاب في عام 2004 م ولم انوي ارتدائه وفي هذه الفترة كان كثير من الكلام أن زوجي كان له دور في اعتزالى ولكن هذا غير صحيح .
- هل هناك عمل اخر اتجهتي له بعد ما تركت التمثيل ؟
لا . حاليا ربة منزل ومسافرة مع زوجي بإستراليا ولكني أفكر في الأيام القادمة بالدراسة في مجال مختلف عن عملي السابق .
- قبل اعتزالك انتقلتي من التمثيل في المسلسلات التلفزيونية إلى المسلسلات الإذاعية كيف وجدتي الفرق بينهما ؟
فرق كبير بين الإذاعة والتلفزيون , كممثل تلفزيوني تحتاج الى جهوزية عالية من جميع النواحي الشكلية والنفسية أما الإذاعة فتعتمد بشكل أكبر على الحرفية وفي بداياتي بالإذاعة لم أكن متمكنة ولكن بفضل الله وثم المغفور له الفنان القدير علي المفيدي جعلني اتأقلم بالشكل السريع وأتميز في الإذاعة حيث تتلمذت على يديه في مادة الإذاعة .
- هل تفرغين نفسك لمتابعة الأعمال الدرامية التي تعرض على الشاشة ؟
أكذب عليك لو قلت إني أتابع بشكل دائم … أنا متابعة سيئة للتلفزيون ويمكن أتابع عملين أو ثلاثة فقط حسب مايتوفر لي من وقت فمشكلتي أحب أعمل كل شي على أصوله فلما دخلت مجال الفني درست وتفوقت ولما تزوجت تفرغت تماما لأهلي وبيتي .
- بعد 14 سنة من إعتزلك كيف تقيمين الأعمال الدرامية التي تقدم حاليا ؟
أصبح فيها جرأة على كل الأصعدة وأنا اتكلم عن رأي الشخصي أحب طرح المشكلة مع وجود حل لها وضد إثارتها وإعطائها حجم أكبر من حجمها لتكون سند لأصحابها وبالنهاية راح يقولون ” شفتو المشكلة منتشرة ومو بس احنا ” وعليه راح يعتقدون ان بهذا الاسلوب بنكون مثل “النعام” لأننا هربنا من مواجهة القضية المطروحة في عدم إيجاد حلول لها . أما على صعيد الملابس والمكياج أنا مع المكياج التجميلي الخفيف الذي يخدم الممثل والنص في نفس الوقت ففي النهاية اتوقع ان ما تابعته من اعمال يتعبر ايجابي من ناحية التطور على مستوى الصورة والإخراج وافتخر ان من بين المخرجين المتميزين الان كانو زملائي ايام الدراسة والعمل .
- من يعجبك من الفنانات الشابات وهل سيكون للفنانات القديرات ” نفس” بمنافستهن ؟
طبعا من الفنانات المعجبة بتمثيلهم واعتقد انهم ماشين بالشكل الصحيح هم بثينة الريسي وفاطمة الصفي وانا من متابعينهم بشغف ولم يحصل لي الشرف بمعرفتهم شخصيا ولم اقابلهم بحياتي ولكن احرص على متابعة اعمالهم حسب مايتوفر الوقت لدي , ولا انسى الفنانة الجميلة الهام الفضالة التي اتوقع انه بيكون لها بصمة في المستقبل بالدراما المحلية والخليجية , والفنانات القديرات من وجهة نظري لن يقفوا عند مستوى معين لإيماني بقدارتهم وبقدرة المخرجين الشباب وخاصة خريجي المعهد فالمخرج المبدع يستطيع ان يبرز الفنان بأمور حتى الفنان نفسه لايتوقعها وأسالني عن هذا الشئ … .
- انتشر في الوسط الفني ظاهرة تجمع بين الفنانين على شكل قروبات تقدم اعمال فنيةمع بعضهم البعض هل هذه ظاهرة صحية ؟
اعتقد إنها سلاح ذو حدين إذا استغل صح وصار فيه فنانين يفهمون بعضهم لبعض أكثر أكيد راح يتميز القروب وبيكون إنجازه للعمل أكبر وأسرع وبيعطي إنطباع جيد عن ماسيقدمه أما إذا أستغل بشكل خاطى فراح يصيب المشاهدين بالملل .
- هل تتواصلين مع زملائك الفنانين ؟
تواصلي قليل مع زملائي ويكون عادة عن طريق الإنستقرام واحيانا بالمقابلات الشخصية مثل الفنانة سماح والفنانة عبير الجندي اللي اعتز بصداقتهما .
- هل يعني ان زملائك الباقين خذولك وابتعدو عنك ؟
لا ابدا لم يخذلني احد من زملائي في الوسط الفني فانا كنت محاطة بأحسن الناس خلقا وكل من كان حولي كان يساعدني ويقدم لي خدمات بدون حتى ماأطلب منه وهذا من رضى الله ورضى الوالدين .
- هل صحيح ان المسرح بالكويت بات يفتقر لمقومات النجاح ؟
في المسرح انا متشددة جدا ومع الالتزام بالنص او الاضافة التي تثرى النص ولا تسئ له فعلى سبيل المثال كنت اذهب مع اطفالي إلى مسرح الأطفال وكنت حريصة أن انتقي من الممثل ومن الكاتب ومن المخرج ليس انتقاصا في أحد لكن ابحث عن شئ يلائم فكر اطفالي فمسرح الطفل حاليا يفتقد لأمور كثيرة منها الديكور الجيد والوان التي تجذب الطفل والأهم من هذا هو وجود مسرح حقيقي وليس مكان ” مقلوب ” مسرح ومن ناحية الجمهور جمهور (مسرح الطفل) يحتاج الى توعية فأنا أحزن عندما أرى الأطفال مع السائق أو مدبرة منزل ضروري ان يكون احد الوالدين موجود لمساعدة اطفالهم على فهم الفكرة وحزينة جدا على غياب النظافة في المسرح .
أما على مستوى مسرح الكبار فأنا لم أدخل أي مسرحية للكبار أبدا حتى استطيع الحكم عليه ولكن شاركت فيه كممثلة وكمساعدة مخرج في مسرحية ” زمن دراكولا ” وبالنسبة للكوميديا المطروحة الأن أنا لا أومن بالكوميديا التي يتعمد فيها الممثل إضحاك الناس عن طريق الإستهزاء بالغير ابدااا ولا أرى فيها أي نوع من الكوميديا .. بل تعتبر رسالة سلبية يوجهها الفنانين للمجتمع وهذا الشي مرفوض ولا أحد يقبله .
- في الوقت الحالي لو قدم لك عرض مغري مع نص جيد هل راح تعودين للتمثيل ؟
عودتي للتمثيل وللتلفزيون صعبة جدا رغم انه عرض علي كثيرا بأن أعود حتى من قبل الإذاعة لكن لا أستطيع فأنا أعيش خارج الكويت ومسؤلياتي زادت رغم عشقي وإشتياقي للعودة للعمل مع زملائي وللمسرح والتلفزيون ومقابلتي لجمهوري الذي يتواصل معاي حتى هذه اللحظة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي .
كلمة اخيرة
شكرا للمختصر الإخبارية لأنها تحملت تقطعات اللقاء والذي أعتبره لقاء عبر القارات .