زهير الغزال – الاحساء – المختصر الاخبارية
أوصت اللجان المشاركة بورشة إعداد استراتيجية الهوية الوطنية” التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة 35 وزارة وجهة اتحادية ومحلية أن تقوم اللجنة المختصة بوزارة الثقافة ” بدراسة معطيات ورشة استراتيجية الهوية الوطنية وتحليل ما جاء في أوراق العمل و مراجعة الصياغات المقترحة للهوية الوطنية وإعداد وصياغة موحده جامعة وشاملة لكافة المجالات كما يتم دراسة المبادرات التي انتهت إليها فرق العمل وصولاً إلى مبادرات شموليه تغطي أبعاد الهوية الوطنية كما طالبت الورشة الحرص من جميع أعضاء اللجان المشاركة بتنفيذ نتائج الورشة وأن تعكس على خطط عملها ويتم تبنيها في استراتيجيتها بالوزارات والهيئات التي يعملون بها.
جاء ذلك خلال ختام ورشة “إعداد استراتيجية الهوية الوطنية” والتي خرجت بما يزيد عن 100 مبادرة جديدة مقترحة من أعضاء فرق العمل المشاركة بالورشة وهي موزعة على 11 محور تنتمي لـ 4 ابعاد هي:منظومة القيم والمعتقدات، الانتماء الوطني،التجانس الثقافي،التراث والرموز الوطنية، كما ناقشت فرق العمل عددا كبيرا من القضايا التي تساهم في صياغة استراتيجية للهوية الوطنية كما تم العمل على وضع تعريف موحد لمفهوم الهوية الوطنية وفق ما أوصى به معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال كلمته في الافتتاح.
ومن جانبه اشاد اللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي بالدور البارز الذي يقوم به معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في تعزيز الهوية الوطنية بالمجتمع وتوجيهاته المستمرة والتي جاءت مركزه خلال كلمته في افتتاح ورشة إعداد استراتيجية الهوية الوطنية ، والتي وضع فيها رؤوية وموجهات عمل واضحة تعد خارطة طريق للابتكار في البرامج والرؤى الخاصة باتجاهات تعزيز وتنمية الهوية الوطنية كما أثنى المري على دور الوزارة اتذي تقوم به والذي أصبح التزاما منها في جميع مبادراتها وفعاليتها تجاه دعم وتعزيز الهوية الوطنية كما انه أصبح نهجا ثابتا تسير الوزارة على خطاه برؤية معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان.
واوضح المري ان الهوية الوطنية وتبنيها كثقافة أصيلة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، التي لم تقتصر يوماً في واجباتها على نشر الثقافة فقط وحسب، بل تعدته إلى الاضطلاع بشرف المسؤولية المجتمعية تجاه أبناء مجتمعنا الإماراتي الأصيل، والأخذ بأيدي العاملين، والمهتمين بمسك زمام المبادرات المجتمعية الرائدة وتعزيز الهوية الوطنية.
وقال سعادة الدكتور حسين الرند الوكيل المساعد للعيادات والمراكز الصحية بوزارة الصحة ان حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على تنظيم هذه الورشة يأتي انطلاقاً من قناعتها بمسؤوليها وتماشياً مع رؤيتها واستراتيجيتها على المساهمة بدور فاعل ومؤثر في بناء مجتمع متعاضد متماسك يعتز أفراده بهويتهم الوطنية ويتمسكون بموروثهم الثقافي.
وأشار الرند إلى أن الورشة تهدف لإيجاد أرضية مشتركة للتعاون والتنسيق ما بين الجهات الحكومية والاتفاق على وضع استراتيجية مشتركة وبرامج عمل فعالة لتعزيز الهوية الوطنية والمحافظة عليها .
واضاف الرند ان كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال افتتاح الورشة تؤكد على ان الهوية الوطنية هي ركن أصيل زرعها فينا المغفور لها باذن الله الشيخ زايد بن سلطان كما تأكد على ان من يريد صنع هوية وطنية راسخة عليه ألا يهمل التفاصيل الصغيرة في العلاقة بين القيادة والشعب، فتعزيز مفهوم الهوية لا يتحصل بقرارات فوقية، بل في تجسيد تعبيرات وجدانية عن حب الوطن والمواطن. فالهوية تبقى قضية ولاء وانتماء واستعداد للتضحية قبل كل شيء، لأنها مجموعة مترابطة من القيم الاجتماعية والأخلاقية ترتبط أساساً بحياة الأفراد وأنماط معيشتهم ويجب الاهتمام بها وترسيخها في وجدان الجميع.
وقالت أمينة خليل مدير إدارة التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمنسق العام لورشة استراتيجية الهوية الوطنية، إن الجلسة الختامية للورشة خرجت بالعديد من التوصيات والمبادرات الهامة والتي تعبر عن الجهود الكبيرة التي بذلها ممثلوا أكثر من 35 جهة حكومية شاركت بفاعلية في الورشة، على مدار ثلاثة أيام، وتوضح مستوى الانتماء الوطني لدى كافة المشاركين فيها، موجهة الشكر إلى شركاء الوزارة وكافة الجهات الممثلة في الورشة والتي شملت كافة المجالات الثقافية والمجتمعية والخدمية والإعلامية بحيث تنوعت الآراء بما انعكس بفاعلية على ثراء مخرجات الورشة ومبادراتها المقترحة.
وأكدت امينة خليل أن ورشة استراتيجية الهوية الوطنية حرصت منذ البداية على أن تضع في اعتبارها النقاط الست التي طرحها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في كلمته الافتتاحية بالورشة والمتعلقة بمبادئ واهداف الهوية الوطنية، لكي تكون حاضرة في كافة المقترحات والمبادرات، مشيرة إلى أن النتيجة الأهم لهذه الورشة انها بحثت عن توحيد المفاهيم الخاصة بالهوية الوطنية عند كافة الجهات العاملة بالدولة، وهو ما يمكن من انتاج مبادرات تقوم بها الجهات المختلفة كل في مجاله للتكامل فيما بينها لتحقيق الأهداف الرئيسية للهوية الوطنية.
وأضافت أمينة خليل أنه سيتم تشكيل لجنة متخصصة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لدراسة وتحليل كافة المقترحات والمبادرات التي انتجتها الورشة تمهيدا لصياغتها بصورة نهائية ورفعها إلى معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، منوهة إلى أن مشاركة كافة الجهات في صياغة المبادرات والغايات والأهداف سيمكن الجميع من القيام بدوره في إنجاز المبادرات المقترحة، مثمنة جهود كافة الزملاء المشاركين بالورشة على مدار ثلاثة أيام كاملة، والتي عملوا خلالها بمنتهى الجدية، وكان لمقتراحاتهم صدى جيدا، من خلال مناقشاتهم المثمرة.
وحول أهمية الورشة أكدت أمينة خليل أنها تكمن في قيمة موضوعها وهو الهوية الوطنية من كونها قضية انتماء وولاء، تعني كافة مواطني الإمارات العربية المتحدة، والمقيمين على أرضها، على حدٍّ سواء، باعتبارها منظومة اجتماعية وأخلاقية ترتبط بتفاصيل حياة الشعب ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، تقوم على استحضار جوهر وجوده من خلال تعزيزه بمقومات الانتماء والمواطنة، والعمل والمبادرة المنتجة. وقضية تنمية الهوية الوطنية قضية التزام وطني وديني وتاريخي ومستقبلي، جمعي وفردي، بالقيم الحضارية والعادات والتقاليد، واللغة واللسان، والعقيدة والإيمان، وتعزيزها واجب وطني يقع على عاتق الجماعة والأفراد، والحكومات والمؤسسات معاً، وهو ما ركزت الورشة على مناقشة كل تفصيلاته وصولا إلى الهدف المنشود، من خلال توفر آليات وأدوات ومبادرات تعزز الهوية الوطنية في المجتمع.