يعرض مدخراته في فعاليات ليالي الحجاز التراثية
عدنان العليوي-الدمام-المختصرالإخبارية
جذبت فعاليات ليالي الحجاز التراثية المتنوعة الذي يقام بمجمع دارين مول بالدمام الكثير من المتسوقين والباحثين والمهتمين بالتراث الحجازي ، وفي أحد أركان القرية يقف أبو ناصر الرجل الستيني بكل هدوء داخل ركنه الذي يقع في زاوية ويشرح للزوار عن ركنه الثري بالمعلومات والثقافة ليشبع فضول كل متسائل ومحب للتراث .
أبو ناصر عشق الماضي وما حمله من حقبة زمنية أصيلة وأحب ان يحيي تراث اجداده ويوثق الماضي ببعض الممتلكات لقطع تراثية احتفظ بها في متحفه الذي اسماه ” ميدان التراث” وقد دأب على صناعة بعض القطع بنفسه مثل الحصالات ليكون ركنا يحاكي الماضي والتراث الشعبي والحياة البسيطة التي عاشها الناس من حياة البداوة ورعي الأغنام وكسب الرزق من عرق الجبين وكيف كانت الحياة في الماضي رغم بساطتها الا ان هناك مشقة في كسب الرزق ولذلك كان الرزق مباركاً لأنه على حد قوله ياتي بعد عناء وجهد يوماً كاملاً ليؤمن رب العائلة قوت يومه لجميع افراد اسرته وتسانده زوجته من الأسر المنتجة وتعينه من خلال قيامها بمهامها المنزلية على اكمل وجه وصبرها وتتحمل ضيق العيش فلا تشتكي ولا تتطلب بل تتفهم تعب زوجها وعناءه لكسب الرزق فعملت معه في رعي الأغنام وصنع اللبن والزبدة الى جانب تربيتها لأبنائها ولم تتخلى يوماً عن حشمتها وحيائها كما واشادت بقولها ان قرية ليالي الحجاز التراثية اضافت لهم الكثير واتاحت لهم الفرصة لعرض وبيع منتجاتهم ويؤكد أبو ناصر ان المعارض هي فرصة لإبراز التراثيات وحمايتها من الاندثار ويرحب بدوره بالكم الهائل من الاسئلة التي يطرحها عليه زوار المعرض ويسعد بالإجابة عليها ويتكلم عن الركن وهو عبارة عن ساحة الجلسة البدوية القديمة ويحوي على المضخة والربابة والدلات القديمة وقربة الماء والتريك والبيكم وقنينات العطور النسائية القديمة واجهزة مثل الطباخة والدربيل والساعات والهاتف الذي كان عبارة عن سنترال ، الى جانب ادوات زينة العروس والجلابيات.
ويشير أبو ناصر الى أن المقتنيات كان يحتفظ فيها منذ زمن طويل وبعضها ورثها من ابيه وينوه ان زوار الركن يشدهم للتصويروللذكرى وسط هذه القطع التراثية ولتعريف اطفالهم بتراث الأباء والأجداد فحين ينظرون الى هذه القطع ويستمعون الى المعلومات حولها وعن كيفية استخدامها فترسخ بذلك في ذهونهم ويحبب اليهم حب المعرفة والثقافة ، وتمنى أبو ناصر في نهاية حديثه ان يكون هناك إهتمام اكثر بالتراث وبمثل هذه الفعاليات من قبل الجهات المسئولة طوال العام باوقات معينة ومحددة لما لها من اثر ايجابي ثقافي وتاريخي وسياحي
من جهتها أكدت مديرة فعاليات ليالي الحجاز التراثية هناء العلي بأن تعدد أركان المنتوجات بالقرية بالإضافة إلى التنوع في الفعاليات جذب الكثير من المتسوقين والذي أبدوا ارتياحهم وسعادتهم بمثل هذه الفعاليات فسجلوا انطباعاتهم في سجل الزوار معبرين عن ماتكنه صدورهم من سعادة ، ومع ذلك فإن هذا الأمر يكلفنا بالبحث عن كل جديد بما يرضي ذائقة الزوار ويجعلهم يعيشون تجربة العيش في الحجاز ، مشيرة إلى تلقيهم طلبات كثيرة لنقل القرية والفعاليات لمحافطات أخرى على مستوى المملكة ومن دول الخليج المجاورة لما لمسوه من نجاح وجمال واهداف بهذه الفعالية .