عبدالرحمن الدوسري -استراليا-المختصرالإخبارية

إستطاع الطالب علي بن يوسف عبدالله اليوسف مرشح لنيل درجة الماجستير في السياحة هذا الشهر من جامعة فلندرز أن يٌقدم أنموذجاً إيجابياً للطالب المٌبتعث من خلال عمله كموظف متعاون بشكل جزئي مع معهد اللغة الإنجليزيهIELI التابع لجامعة فلندرز في مدينة أديلايد في ولاية جنوب إستراليا منذ منتصف العام 2012م وهو أول طالب عربي يقوم بهذه المهمه منذ تأسيس المعهد. حيث تتمركز مهمة اليوسف على تهيئة الطلاب السعوديين قبل إنضمامهم لمعهد اللغةIELI ، وشرح كيفية التقديم على الضمان المالي في الملحقيه من قبل الطلاب المستجدين كما يقوم بأخذهم في جولة تعريفية في مبنى المعهد وملحقاته كالمكتبة ومباني الفصول الدراسية وكذلك جوله تعريفية في جامعة فلندرز والمكتبة الرئيسية في الجامعة.

وإستطاع اليوسف الذي يتكأ على خبرة 3 سنوات عمل في المعهد وبدراسة اللغة الإنجليزية، إستطاع أن يبتكر تسع طرق فعاله لتعلم اللغة الإنجليزية من منظور وفكر طالب أجنبي الإنجليزية ليست لغته الأم، وتم تقديم هذه المُحاضره للطلاب الأجانب بشكل عام في المعهدوبعد نجاحها، تم تقديمها كذلك في جامعة فلندرز يوم الجمعة الماضية في فصل مُخصص للطلاب الأجانب وُمرافقيهم اللذين يُعانون في صعوبة بتعلم اللغة الإنجليزية. ولا قت المحاضرة تفاغلاً كبيراً وإيجابياً منقطع النظير من الطلاب الأجانب وخصوصاً الآسيويين.

وتم تقديم شهادة شكر لليوسف من قبل إدارة المعهد وذلك تقديراً لجهوده المبذوله في تحويل تجربته الأكاديمية إلى 9 خطوات فعالة لتعلم اللغة الإنجليزية وبناء أساس سليم ومتين في الكتابة الأكاديمية، كما سيتم تثبيت هذه الخطوات في المستويات الأولى في المعهد كجزء لا يتجزء من الخطة الدراسية للطلاب ومحتوى المنهج.

وتحدث اليوسف عن هذه التجربة المتميزة بقوله:

دائماً التحديات تصنع الإبداع، فعندما أتيت لدراسة اللغة في نفس المعهد كان لِزاماً علي أن أنهيها خلال فترة ستة أشهر وإلا لن أستطيع اللحاق في برنامج الماجستير في الجامعة، فدخلت تحدياً من نوع آخر مع نفسي ومع المدرسين اللذين أرهقتهم كثيراً في أسئلتي عن اللغة الإنجليزية و”دهاليزها” وبكل رحابة صدر كانو يجيبوني و يشجعوني وأخص بالذكر هنا مديرة المعهد السيدة المتعاونه جداً بوني كوثرين التي درستني في أحد المستويات وأشعلت حماسي ووظفت قدراتي بشكل سليم.

الأمر الذي جعلني أقترح عليها أن يكون هناك صحيفة خاصة للمعهد من إعداد الطلاب وتكون بشكل إختياري وفعلاً تحمست مع الفكره وهيأت قاعة دراسية مُتكاملة لهذا الغرض وحققت هذه الفكره نجاحاً كبيراً بين الطلاب. من هُنا بدأت بصناعة أول خطوة من الخطوات الفعاله في تعلم اللغة الإنجليزية واحتفظت فيها لنفسي في حينها. وعند نجاحي من المعهد وقبل إنضمامي للجامعة أقترحتمديرة المعهد أن أعمل معهم كموظف متعاون بدوام جزئي ورحبت بالفكره. وعند إنضمامي للجامعة واجهت صعوبة أكبر في الكتابة الأكاديمية ولكن بفضل الله سبحانه وتعالي ثم بفضل جهودي ودعم مدرسي اللغه في المعهد أستطعت أن أتجاوز هذه المشكله في الفصل الدراسي الثاني.

وقطعاً هذا التجاوز الناجح جعلني أصنع خطوات أخرى لتعلم اللغة والكتابة الأكاديمية، حتى وصلت للمرحلة الأخيره وكانت أقسى أنواع التحديات التي شهدتها في حياتي الأكاديمية وهي كتاية أطروحة الماجستير.

هذه التراكمات جعلتني “أتشرب” اللغة الإنجليزية بشكل أكبر، كما جعلتني أجزم أن الدراسة بلغة أخرى ليست سهله ولكنها ليست مستحيلة، وعند إنتهائي من كتابة رسالة الماجستير، تفرغت لصناعة هذه الخطوات وأعددتها بشكل منظم ومُرتب مُتكأ على خبرتي الأكاديمية في تعلم اللغة الإنجليزية وتم التنسيق مع إدارة المعهد لتقديمها للطلاب الدراسين بالمعهد بشكل عام باللغة الإنجليزية ورحبت مديرة المعهد وأشادت بالفكره ودعمتها بوضع إعلان للطلاب في بهو المعهد.

وكذلك تم التنسيق مع وحدة الطلاب الأجانب في الجامعة من أجل تقديمها وكان ذلك عن طريق السيد “أنتوني” الذي دعمني كثيراً خلال فترة حياتي الأكاديمية بالجامعة وتم عرضها في يوم الجمعه الماضية 31 أكتوبر.

ولا تفوتني هنا الإشادة بمشرفتي الدراسية في الملحقية السيدة نجاة ناصر التي كانت تأجج حماسي بدعمها المعنوي لي في لحظات اليأس والإحباط القليلة التي لازمتني في فترة كتابتي للرسالة، وكذلك الملحق الثقافي السعودي الذي منحني شهادة شكر وتقدير في العام 2012م نظير جهودي كرئيس لللجنة الإجتماعية في النادي السعودي بأديلايد. هذه الشهاده كان لها عميق الأثر في دعمي المعنوي خلال مسيرتي الأكاديمية.

يثذكر أن اليوسف عضو هيئة تدريس بكلية السياحة والفندقة وحاصل على بكالوريوس في السياحة والفندقة من جامعة البحرين ودورات تدريبية في إدارة السياحة الضيافة من فرنسا والصين.