رمضان العوامي -المختصر الاخبارية
اختتم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة برنامج في جامعة الدمام يمتد على مدى لقاءان من كل أسبوع بعنوان “كيف تبدئين مشروعك”، بحضور مجموعة من خريجات طالبات قسم التصاميم لمدة أربع ساعات تدريبية، وبحث البرنامج كيفية البدء في المشروع والبحث عن فكرة وكيفية اختيارها، لتحقيق ممارسات صحية في سوق العمل بعيدا عن التسرع في العمل التجاري
وأوضح الأمين العام للصندوق الأستاذ حسن الجاسر أن “كيفية بدء المشروع والتفكير به يؤثر على سير المشروع بنسبة 63 في المئة، من مجموع العوامل التي تؤثر عليه عبر مراحل نموه، فالاعتماد الأولي هو الخطوة الأولى” فيما أكدت نائب الأمين العام للصندوق الأستاذة هناء الزهير، ان “تدريب السيدات على كيفية بدء المشروع الصغير” مسؤولية تقع على عاتق الجهات المتخصصة في تمويل المشاريع ونشر ثقافة العمل التجاري، فالمشاريع الصغيرة والمتوسطة نواتها تكون بالفكرة، والفكرة تنمو عبر مراحل وهذا ما قدمه الصندوق فعلياً خلال برنامج طرحه قبل نحو عامين وهو برنامج نمو، وكان يتضمن المراحل التفصيلية كافة للمشروع وما يهم هو المرحلة الأولى والبدايات التي تحدد مسار وخريطة طريق المشروع، وهذا الأمر تحتاجه الراغبات في العمل التجاري”.
وقدمت البرنامج المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، وقالت “لابد من خلق جيل قادر على التمكن في السوق، وتعزيز الفكر التجاري بعيداً عن ممارسات خاطئة تؤدي الى التعثر، فالدراسة الحقيقية للفكرة سنتج عنها ترجمة واقعية، فيجب ان تعرف صاحبة الفكرة دوافع اختيار المشروع والأسباب التي جعلتها تفكر في العمل التجاري، وتتجنب الفكر المادي، لا نه قد يؤدي الى خسائر في السنوات الأولى”.
وأوضحت بحضور الطالبات المشاركات في البرنامج، انه “لابد من خلق استراتيجية فردية تحوي رؤية قادرة على التمعن بها للانطلاق من خلالها، لأنه في حال عدم توفر رؤية سيكون هناك آثار سلبية، اضافة الى ان هناك التزام في الرؤية بعد اعتماد الرؤية والرسالة في المشروع التجاري، وتكون البداية من منطلق فكري جاد”.
واستعرضت البابطين الية صنع الرؤية، التي تتبلور من خلال ايجاد المواد الخام، وتصميم خط انتاج، وتحديد نقاط للمشروع، اضافة الى تطوير المشروع ومحاكاته بالمتغيرات الوقتية وسردت اهمية الريادة “الريادية تخلق الاستقلالية والتميز وتحقيق الطموحات، والمساهمة في المجتمع وخلق فرص عمل اخرى للاخرين”، فيما ان ترك الريادة وهو عدم توفر المهارات الشخصية مع العمل التجاري يؤدي الى “عدم استقرار الدخل، الاحباط، ساعات عمل طويلة المعاناة من الضغوط، المسؤولية الكاملة، كل ذلك لعدم توفر مهارات ذاتية مع العمل التجاري”. موضحة أهمية “ريادة العمل للتمكن من البدء في المشروع، وبالتالي تصبح رائدة الاعمال ذات عقلية ريادية، وتمتلك ادوات ومهارات قيادية وادارية، ولها قدرة على التعامل مع المشروع بمعرفة وخبرة، وما يحتاجه المشروع من رائدة العمل هو أن يكون لها روح المبادرة والهدف، والرؤية والمرونة وبالتالي ستتمكن من وضع استراتيجية لتحويل الحلم الى واقع ململوس، فكثيراً ما تميل رائدة العمل الى المخاطرة وتقدير التكاليف الكيفية من حيث الوصول الى السوق وانشائه وكيفية تلبية احتياجات العملاء، وستمتلك طرق لاقناع الاخرين للانضمام إليها واقناعهم بفكرها التجاري فالإيجابية والقدرة على صناعة القرار أهم مايميز رائدة الأعمال إضافة الى القدرة على الابتكار”.
وعن استحداث الفكرة وجلبها، أكدت إلى انه من الضرورة أن تتعرف كل باحثة عن مشروع تجاري وراغبة به، على ذاتها وموهبتها ، اضافة الى التعمق في مشاكل السوق المحلي والصعوبات التي تواجه المستثمرين، كما يفترض ان تكون الفكرة جريئة ولشريحة معينة من الناس الى حيث اثبات القدرة والكفاءة، وأما عن مصدر الفكرة قالت “الافضل البدء من حيث انتهى الاخرون واستعلال التطورات في العالم اضافة الى التركيز على سوق محدد، وتنفيذ فكرة قديمة بطريقة مبتكرة والأهم هو البحث عن شريحة عملاء غير مخدومة بشكل كافي ودراسة ما يحتاجونه”