محمد الضامن – الخبر – المختصر الإخبارية
كشف صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة خلال مشاركته في المؤتمر الصناعي الخليجي (تنظيم اتحاد الصناعات الكويتية) أن حجم الناتج الصناعي؛ يسهم بحوالي 10% في الناتج الإجمالي لدول مجلس التعاون؛ و يتوسع بقوة لما تحظى به التنمية الصناعية من دعم ما يؤكد اهتمام صناع القرار في الخليج بهذا القطاع الحيوي.
وأوضحت ورقة عمل الصندوق التي استعرضتها المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين أن ” الصناعة في الخليج أمامها فرص ضخمة للانطلاق وذلك لتعدد مجالاتها وعلى سبيل المثال هناك مجالات عدة يمكن أن يتجه إليها الاستثمار الاقتصادي الخليجي وان يتوسع فيها كما يؤكد الخبراء ومن ضمنها تحليه المياه؛ والأعمال المعدنية؛ وصناعة البلاستيك؛ والمطاط وأعمال الهندسة.”، منوهة الى أن حجم اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 65ر1 تريليون دولار خلال العام الماضي مع وجود توقعات بزيادته إلى 7ر1 تريليون حتى نهاية العام الحالي وبنسبة نمو تصل إلى 2ر4 في المائة، وهذه المؤشرات تؤكد على أهمية مضاعفة الجهود وبدء التنويع في الاستثمار .
وأشارت أن النهضة الصناعية الخليجية لا تقوم على القطاع الحكومي وحدة؛ فلا بد من تحرك القطاع الخاص ولا بد من وجود حركة فاعلة من كل مسوقي المشاريع؛ و واضعي السياسات والمستثمرين وصانعي التقنيات ومزودي المعدات وأصحاب الرؤية الاقتصادية النافذة لاقتناص الفرصة والإسهام الفاعل في بلورة ثورة صناعية خليجية رائدة وناجحة
واستعرضت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين تجربة الصندوق في دعم المشاريع الصناعية النسائية وقالت ” في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة (مؤسسة غير ربحية) نعيش تجربة جميلة ورائدة في مجال دعم ومساندة رائدات الأعمال لتحقيق النجاح والنمو الذي يتطلعن إليه من خلال منظومة متكاملة من التدريب و التمويل والدعم الفني بشراكة استراتيجة مع القطاع الخاص والأفراد المؤمنين بأهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع.
و لما للمرأة من دور كبير في المساهمة و التأثير على الاقتصاد المحلي من خلال عملها في القطاعات المختلفة أو تأسيس المشاريع التجارية، عكفنا في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة من خلال مركز دعم و تمويل المشاريع على توفير منظومة متكاملة تضمن النجاح للمشروع الصغير بإذن الله و استدامته , وتتكون هذه المنظومة من التدريب المتخصص بالتخطيط للمشاريع الصغيرة و الدورات الإدارية المتخصصة من حيث التمويل المادي و الدعم الفني كالاستشارات و التسويق و التوجيه.
مضيفة “حيث أطلقنا عدة مبادرات متخصصة و فريدة من نوعها في مجال التدريب والتأهيل وأيضاً التمكين القانوني لمستفيدات الصندوق وقد كان المخرج من التدريب على مدى عدة سنوات تمويل ودعم أكثر من 80 مشروع في مجالات مختلفة كالتعليمي و الصناعي و الصحي و الخدمي وحصلن مستفيداتنا على 17 جائزة محلية و إقليمية كما حصل الصندوق على تقدير دولي وخليجي تمثل في عدد من الاتفاقيات مع جهات أكاديمية وتنموية دولية وفي مقدمتها برنامج الأمم المتحدة للتنمية “UNDP “
وسردت حلول وتوصيات من شأنها تطوير القطاع الصناعي، مؤكدة على ضرورة العمل على إيجاد إطار تشريعي ينظم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على توحيد جهات الإشراف على هذا القطاع وتبسيط الإجراءات والأخذ بنظام النافذة الواحدة وضرورة التوجه لتفعيل نظام المحاكم الإلكترونية لتسهيل إجراءات المرأة القانونية وتمكينها من إنجازها في المنزل وضرورة الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال تنظيم وتطوير الصناعات النسائية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخاصة التجارب الأسيوية
ونقلت البابطين تجربة الصندوق حية من خلال توزيع بعض من منتجات مستفيدات الصندوق على الحاضرين و تقديم هدية تذكارية للشيخة انتصار سالم الصباح من أعمال فنانة تشكيلية سعودية.