وعلى الرغم من أن عطارد يظهر خافتا بالقرب من الزهرة البراق ، إلا أن عطارد يظل لامعا مثل النجوم وإذا كانت السماء صافية وخاليه من الغيوم يمكن تحديد موقع عطارد حاليا بسهوله جدا حيث سيظهر في الأفق الغربي من قبة السماء إلى أسفل يسار كوكب الزهرة بعد غروب الشمس بفترة وجيزة وسيظلان مشاهدان إلى بداية الليل ويمكن الاستفادة من المنظار الثنائي العينية فالكوكبان سيظهران في نفس مجال الرؤية .
عطارد والزهرة اقرب كوكبان إلى الشمس ويطلق عليهما “الداخليان ” لأنهما يدوران حول الشمس داخل فلك الأرض . و عطارد اقرب إلى الشمس من الزهرة إلا أن المفارقة الزهرة اسخن من عطارد.
كوكب عطارد يكون ساخن جدا خلال النهار بحوالي 430 درجة مئوية ولكن عطارد لا يمتلك غلاف جوي ليحفظ الحرارة ولذلك فان الحرارة تنخفض إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر في الليل.
وفي المقابل كوكب الزهرة يمتلك غلاف جوي اسمك 90 مرة من الغلاف الجوي للأرض ، وفي معظمة يتكون من أشهر غاز للدفيئة ” ثاني أكسيد الكربون ” ولذلك فان درجة الحرارة في الجانب النهاري والجانب الليلي تبقى حوالي 465 درجة مئوية طوال العام.
من جانب أخر يمكن رصد كوكب المريخ بلونه الأحمر فوق عطارد والزهرة . المريخ الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس ، وهو يعرف بأنه احد الكواكب الخارجية لأنه يدور حول الشمس خارج فلك الأرض . وسوف يبقى الكوكب الأحمر في قبة السماء لحوالي ساعة ونصف بعد غروب الزهرة وعطارد.
جدير بالذكر أن كوكبي الزهرة وعطارد سيظلان سويا في وضع جيد للرصد بالأفق الغربي بعد غروب الشمس وبدابة الليل لأسبوع آخر . ولذلك يجب استغلال هذه الفرصة لرؤية الكوكبان الداخليان في نظامنا الشمسي – عطارد والزهرة بالقرب من بعضهما البعض في سماء المساء.
