المختصر الإخبارية – الدمام

قال متخصصون بان هناك ادوار اجتماعية وانسانية عدة تسهم في استمرارية الشركات العائلية ياتي ابرزها الاوقاف التي تخصصها العائلات التجارية بجزء من ثرواتها او ارباحها او ممتلكاتها.

جاء ذلك خلال تغطيات خاصة قدمتها نشرة “عائلية” التي تصدرها غرفة الشرقية ممثلة بإدارة الاعلام في عددها الجديد –العاشر- لمناسبات متخصصة حول اثر الاوقاف في زيادة ارباح الشركات العائلية والتي شارك فيها عدد من رجال الاعمال والمتخصصون البارزين في المنطقة والمملكة، حيث قال رئيس محكمة الدمام الشيخ سعد بن محمد المهنا خلال ورشة عمل بعنوان (استدامة الشركات العائلية والاوقاف ) بان الاوقاف خدمت قطاعات مختلفة مشيرا الى نماذج كثيرة لابرز الدول في العالم.

كما قدمت النشرة تغطية مميزة لمناسبة بعنوان (فلسفة واستراتيجيات النمو في الشركات العائلية) قدمها المتخصص الدكتور سامي بن عبدالله الوهيبي الذي اكد على ضرورة وجود فلسفة خاصة لدى الشركات العائلية، تحدد من خلالها خياراتها في النمو، وتجيب على كافة الأسئلة الخاصة بــ “النمو وثمنه ونطاقه وحجمه”، معتبرا هذه “الشروط” السبيل الوحيد للنجاح، قائلا: “إذا أرادت أن تواصل نموها وتطوير نشاطها واستمرار أعمالها”.

وأضاف الوهيبي ـــ أمام حضور كبير من رجال الأعمال بمحافظة القطيف والمهتمين ـــ إن الشركات العائلية تشهد تداخلا بين الكيان الاجتماعي “العائلة”، والكيان الربحي “الشركة والاستثمار”، مشيرا إلى أن هذا التداخل يعطي قوة لــ “الشركة”، من خلال وجود رؤية واضحة ومستمرة عبر أجيال العائلة، التي تبدي ـ في الغالب ـ استعدادا لدعم تلك الرؤية بأقل التكاليف، والتضحية من أجلها، وتحظى الشركة بدعم من أفراد وأموال العائلة للنمو والمنافسة.

كما قدمت النشرة في صفحاتها قراءة لدليل حوكمة الشركات العائلية العائلية وميثاقها الاسترشادي الذي اصدرته وزارة التجارة والصناعة مؤخرا ،ويتكون الدليل من قسمين رئيسيين، يهدف القسم الأول منهما إلى تقديم دليل لحوكمة الشركات العائلية، ويتضمن عشرة بنود رئيسية تشمل مفهوم الحوكمة التجارية، ومفهوم الشركات العائلية، وأشكال الشركات العائلية، وعوامل التأثير والمخاطر في الشركات العائلية، والهيكلة وحوكمة الشركات العائلية، وفصل الملكية عن الإدارة، وصياغة ميثاق الشركات العائلية، ومحتويات ميثاق الشركات العائلية، وانتقال الحصص والتخارج من الشركات العائلية، وتفسير مواثيق الشركات العائلية وتعديلها وتسوية الخلافات الناشئة حيالها.

وتناولت الصفحات المتخصصة في النشرة اهم الشركات العائلية وانجازاتها التي سطرتها على مستوى العالم بعد تحولها حيث استعرضت SABIS‎ التي تعتبر واحدة من أشهر الشركات المتخصصة في تأسيس المدارس ذات التعليم الدولي، ويتم تطبيق نظام “سابس” في التعليم ومناهجها بـ 50 مدرسة في 15 دولة تضم 65000 طالب. ويعمل بالشركة التي تزيد إيراداتها السنوية على 50 مليون دولار نحو 5500 موظف في مدارس “سابس” في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. ويمتلك شركة سابس 8 مساهمين، كما ينخرط في إدارتها حالياً الجيل الثالث والرابع والخامس، الأمر الذي يجعلها نموذجا يستحق الدراسة لشركة عائلية استطاعت البقاء لمدة بلغت 128 عاما. ،بالاضافة الى تقارير اخرى مميزة عن ملتقى الكويت للشركات العائلية وايضا منتدى الشركات العائلية الخليجية بدبي .