رمضان العوامي – المختصر الاخبارية
تشكل عمليات النهب الأخيرة للمحلات التجارية، التي يملكها مهاجرون أفارقة وآسيويون تهديدا أيديولوجيا لحزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الذي يحكم جنوب أفريقيا، منذ انتهاء نظام الفصل العنصري، بحسب خبير بارز في شؤون الهجرة. ، قال لورين لانداو، وهو مدير “المركز الأفريقي للهجرة والمجتمع” بجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج، إن “العنف هو محاولة من جانب أفراد، أو مجموعة، لتحقيق تقدم اقتصادي أو سلطة أو (انتزاع) اعتراف سياسي أو الشعور بالعدالة الاجتماعية أو الجنائية“. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تم نهب أكثر من 1000 محل تجاري مملوكة لمهاجرين من الصومال وإثيوبيا وباكستان وبنغلاديش ودول أخرى في البلدات القريبة من مدينة جوهانسبرغ. غير أن المسؤولين تجنبوا وصف أعمال العنف بـ”كراهية الأجانب” في حد ذاتها، ليعطوا انطباعا بأن الحوادث كانت مجرد جرائم صغيرة. وأشار “لانداو” إلى أن “الشرطة ربما ترغب في لفت الانتباه إلى الجانب الجنائي لهذه الأعمال، لأن كراهية الأجانب ليست جريمة، ولا شيء يشعرون أنه يمكنهم التحقيق فيه“. وأضاف: “في الواقع، مهما كانت الظروف، لقد تم تأطير الكثير من الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة هذه الاضطرابات بوصفها قضية قانون ونظام، وهذا مكن الشرطة والجيش من الرد بقوة كبيرة وسرعة“. وبدأت الاضطرابات الأخيرة منذ نحو أسبوعين بعد إطلاق النار على سيفيوي ماهوري (14 عاما) في منطقة “سويتو” بولاية غاوتينغ شرقي جوهانسبرغ، من قبل صاحب متجر صومالي بحسب تقارير أشارت إلى أن الصبي شارك في نهب المحل.