محمد السليمان – الخبر – المختصر الاخبارية
قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش ان مثل هذه اللقاءات التنسيقية ذات اهمية قصوى وبالذات في المرحلة القادمة التي سوف يمر بها التعليم العالي ، واضاف بان الجامعات تثق في كل مؤسسات التعليم العالي ويظل هناك اختلاف في التفاصيل والاليات واعتقد بان مثل هذا الاجتماع ضروري لضمان الحد الأدنى من التوافق والتجانس وعلى الاقل في التفاصيل والاليات والتوافق مائة بالمائة غير مطلوب والتمايز هو أحد الاساسيات التي قامت عليها خطط افاق ولن يتحقق الا بوجود نوع من الاختلاف وبالذات في طرق التنفيذ لكن التنسيق مهم كون ما نتوقعه لمؤسسات التعليم العالي والجامعات على وجه الخصوص .
واضاف بانه وبصدور نظام الجامعات الجديد واتاحه الفرصة للجامعات ليكون لها هامش من الحرية والمرونة لاتخاذ القرارات وصياغة اللوائح والأنظمة يضل هذا الاجتماع مهم لتبادل الخبرات والتجارب والنظام التعليمي في المملكة خليط من الجامعات منها 28 جامعة حكومية و32 اهلية ولاشك بان هناك تباين واختلاف بين الجامعات وانتقال التجارب من خلال مثل هذه الاجتماعات .
جاء ذلك في استضافة جامعة الدمام صباح امس الخميس للاجتماع التنسيقي السابع للمكتب التنفيذي للخطة المستقبلية للتعليم الجامعي برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش بالتعاون بين جامعة الدمام والمكتب التنفيذي لخطة (آفاق) بالجامعات السعودية بفندق شيراتون الدمام بحضور وكلاء الجامعات في المملكة و المستشار والمشرف العام لمكتب افاق الدكتور عبد الله بن حسن العبد القادر .
وقد ذكر الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة الجامعة بان قرابة التسعين عضواً من الوكلاء والعمداء ومدراء المكاتب التنفيذية لخطة آفاق بالجامعات السعودية شاركوا صباح امس في الاجتماع وذلك سعيا لتبادل الخبرات بين الجامعات في موائمة خططهم الاستراتيجية مع خطة التعليم العالي آفاق، وفي جمع البيانات اللازمة لإعداد مؤشرات الأداء على المستوى المؤسسي والوطني .
واستعرضت ثلاث تجارب ناجحة في إعداد الموائمة بين خطط الجامعات وخطة التعليم العالي “آفاق”، وتجربتين في جمع البيانات؛ وسيختتم الاجتماع التنسيقي بعرض مكتب آفاق للملامح الأولية لتجربة جمع البيانات في دورتها الثانية وأهم نتائجها المستخلصة من برنامج “نما”.
واضاف الدكتور القاضي بانه رغبة في نشر الوعي بالخطة الاستراتيجية للتعليم العالي ” آفاق” والدور المنوط بمنسوبي الجامعة تحقيقه حيث استعرضت تجربة جامعة الدمام وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القصيم و ام القرى كما استعرض الدكتور عبد الله العبد القادر الملامح الاولية لتجربة جمع البيانات في دورتها الحالية “الثانية ” ونتائجها .
كما القى الدكتور عبد الله بن حسن العبدالقادر كلمة نيابة عن الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم – للتعليم العالي اكد فيها بان خطة افاق وهي الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة انطلقت بحراك امتد ما يقرب العشر سنوات ، واشار بان هذا المشروع “افاق” فانه يمثل امالا كبيرة ليس فقط لان التخطيط ورسم معالم الطريق من مقومات النجاح بل لان تحديات التعليم والتعليم الجامعي بالذات في ذلك – أي قبل عشر سنوات – الوقت كانت كبيرة وانجازاته لم ترق لطموحات القائمين على التعليم العالي وهناك معاناة كبيرة في مستويات القبول في الجامعات وفي معرفة ماذا نريد من التعليم العالي ومعاناة كبيرة في استقطاب وتنمية اعضاء هيئة التدريس ومن عايش تلك الفترة يدرك ماذا أعنيه اتم الإدراك .
واضاف بان انطلاق مشروع “افاق” يعد مشروعا وطنيا بكل ما تعنية الكلمة شاركت فيه جميع الجامعات واغلب الوزارات والهيئات والاف من اعضاء هيئة التدريس واصحاب الراي والمشورة وكأي حراك تخطيطي ناجح في اثناء الاعداد رات الكثير في مبادراتها وبدات في تطبيقها قبل ان تبدأ خطة افاق بشكلها النهائي فقبل استكمال البناء والاقرار الرسمي بدأت الوزارة و بدأت الجامعات بمبادرات “افاق” مثل تعزيز كفاءة اعضاء هيئة التدريس والمبادرات البحثية المتميزة والتعلم مدى الحياه والمركز الوطني للتعلم الالكتروني وبعد عشر من السنين لازال ابعاد “افاق” الاستراتيجية المتمثلة في التوسع والجودة والتمايز في الاهمية .
وفي نهاية 2014م انتهت المرحلة الاولى من التنفيذ ونحن على اعتاب المرحلة الثانية التي تمتد من عام 2015 م الى 2019م نعمل في المكتب التنفيذي مع عدد من الفرق استشارية لتحديث افاق على مستوى البرامج التنفيذية وعلى مستوى الاهداف والمؤشرات وذلك لاستيعاب المستجدات في التعليم العالي بناء على تقارير الانجاز وتمكنا بحمد الله من جمع بيانات ومؤشرات سنتين متتاليتين ورسمنا في العام الماضي الخط الاساس بما عليه من وضع برامج التنفيذية ومؤشراتها واكدناه هذه العام سننطلق من البيانات الحالية مع ما استجد سواء على المستوى الوطني او العالمي في التعليم العالي وسنغرس بحول الله بتطوير الخطة لما يتماشى مع المستجدات .
واوضح في كلمته بان نتائج المتابعة للتنفيذ لآفاق مشجعه ولله الحمد وقد تجاوزت بعض المؤشرات المستويات المستهدفة بنهاية 1450 هـ و وصلنا الى استكمال الى حد كبير من البنية الاساسية لتنفيذ الخطة وهناك مكتب قائم في الوزارة يحظى بالاهتمام والمتابعة وهناك هيكلة واضحه في كل جامعة من جامعاتنا ونشر وتقدير لثقافة التخطيط واهميتها على مستوى الجامعة وعلى افاق في المستوى الوطني ومستوى التنسيق متكامل مع وزارة التخطيط والاقتصاد وهناك موائمه بين خطة افاق وخطط التنمية الوطنية العاشرة وهذه الانجازات تمت بحمد الله وقناعة لدى قيادي التعليم العالي وخاصة مدراء ووكلاء الجامعات بتخصيص واستحداث موارد لتنفيذ خطة افاق