ميني نيوز
يقول جمال سالم مخرج الفيلم الاماراتي ” حب ملكي ” الذي يعرض حاليا في كوريا في مهرجان الفيلم العربي السينمائي ضمن مهرجان الثقافة العربية السادس الذي تنظمه الجمعية الكورية العربية ” لا تبخلوا في الحب وتحدثوا بكلمات طيبة مثلما فعل بطل الفيلم “زعل” وبحبه الذي علمه للبطلة جوري المتمثل في قيم الحب الحقيقي.
وقال المخرج سالم الذي تحول من كاتب مسلسلات تلفزيونية الى مخرج أفلام قصيرة ونجح في تجربته الاولى لانتاج فيلم طويل وتلقيه اشادة كبيرة من الجمهور في دبي قبل شهر ونصف الشهر وفي سيئول حاليا ” رسالتي عبر الفيلم هو ان الحب الملكي والحب الحقيقي هو حب نابع عن القلب بعيدا عن المادة والمال وتقديم التضحيات والصدق به والايمان بالحب والصبر الكبير وهذا ما ظهر في شخصية بطل الفيلم الذي تمسك بحبه لجوري ولم يأس حتى نهاية حياته “.
يروي الفيلم حب الشاب ” زعل” الذي قام بدوره عبدالله زيد لزميلته في الجامعة ” جوري “وقامت بدور ذه الشخصية هدى صلاح، وبدأ الحب من طرف واحد لسنتين، لكنه لم يتجرأ ان يقترب منها ، غير انه كان يأمن بالحب وواثق بأن حبه لها سينجح في يوم ما، وعندما تعرضت جوري لحادثة سيارة ودخولها في حالة غيبوبة في ليلة زواجها من رجل اعمال معروف، لم يتركها زعل وكان يزورها في المستشفى يوميا ليسمعها كلمات طبية وأشعار الحب طوال ثلاثة أعوام.
وكان الفيلم أول فيلم اماراتي يعرض للجمهور الكوري الذي طرح العديد من الاسئلة أثناء لقاء فريق الفيلم مع الجمهور الكوري تمثل في المخرج والممثل منصور الفيلي والممثلة ألاء شاكر التي قامت بدور والدة جوري ، بعد عرض الفيلم يوم الاربعاء ، ووجه الجمهور الكوري اسئلة مثل مدى تأثر الاسلام على طريقة ارتداء النساء لملابسهن، العنصر الأهم في اقرار الزواج ومعنى الزواج السري في المجتمع العربي والسبب في غياب لقطات مثيرة للتعبير عن الحب ولقطات الاثارة في مواقف مختلفة.
وحول تعليقات الجمهور عن فيلمه ، عبر سالم عن سعادته الكبيرة باستجابة الجمهور واهتمامهم الكبير بفيلمه وتمنى استمرار لقاء الجمهور الكوري بمزيد من أعماله في المستقبل.
وأضاف ان بلاده تنظم مهرجانات كثيرة مثل مهرجان الفيلم الخليجي ومهرجان أبو ظبي العالمي ومهرجان البيئة الدولي ليكون بمثابة محرك للوسط السينمائي، قائلا إن الجميع يرغبون في دخول العالم السينمائي لكن نحن جدد نحتاج فترة طويلة حتى نؤسس السينما الحقيقية”.
وفي السؤال حول الصعوبات التي واجهها أثناء انتاج الفيلم، قال انها صعوبة مادية ، حيث انتج الفيلم على حسابه الخاص، لغياب صناعة حقيقية للافلام لهذا السبب أغلب المشاريع هي فردية وليست مشاريع يمكن الجميع يشارك فيها ويدعم انتشاره ويعرضه في السينما.
غير ان سالم عبر عن طموحه لانتاج افلام أخرى بمواضيع أخرى عن السياسة بها المزيد من الحركة ، كما يعمل في المشاركة في مهرجانات أخرى مع الحصول على جوائز مشيرا الى الفيلم وجد اقبالا جيدا عندما عرض في دبي .
وتعتبر هذه أول تجربة للمخرج سالم في صناعة فيلم طويل روائي بعد أن عملت أفلام قصيرة ، وقال إن حصوله على جوائز بافلامه القصيرة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بدبي وشهادة التقدير من لجنة التحكيم من مهرجان مسقط الدولي والجائزة الذهبية في مهرجان الافلام القصيرة في المغرب تشجع لانتاج فيلم طويل كفيلم حب ملكي. ودرس سالم السينما في أبوظبي بالكلية الأكاديميةفي نيويورك للأفلام وهي أكاديمية معروفة وحيدة في الشرق الاوسط.
ختاما يمكن القول إن الفيلم نجح في عكس مدى النهضة العمرانية التي تشهدها الإمارات العربية الممتحدة وعكس قيم انسانية عدة تمثلت في الحب والتضحية والسلطة ، وأهم من ذلك أن الفيلم عكس حالة التنوع الثقافي الذي تعيشه الإمارات بصورة سلسة يسودها السلام ، أما النواحي الفنية في الفيلم، فتسلسل اللقطات كان بطيئا كما أن معدل سرعة الحوار كان بطيئا ما قلل من مدى الإثارة والتشوق وكان يمكن استثمار الكثير من إمكانات هذا الفيلم.
(انتهى)