ميني نيوز
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في سوريا وحولها والمسائل الملحة في العلاقات الروسية الإسرائيلية.
وأفادت الدائرة الصحفية في الكرملين أن هذا البحث الذي تم خلال اتصال هاتفي بين بوتين ونتنياهو مساء أمس الجمعة، جرى تطويرا للحوار البناء بينهما الذي كان قد بدأ أثناء لقاء الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية في مدينة سوتشي الروسية يوم 14 مايو/أيار الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن يوم أمس الجمعة أن روسيا مستعدة لإرسال وحدة عسكرية إلى هضبة الجولان لتنضم إلى قوة حفظ السلام الدولية هناك، إذا ما طلبت هيئة الأمم المتحدة ذلك، لتحل محل الوحدة النمساوية التي أعلنت سلطات هذا البلد عن سحبها من المنطقة.
وقال بوتين: “نظرا لصعوبة الوضع الذي تشهده هضبة الجولان حاليا، يمكننا أن نرسل وحدة من عسكريينا لاستبدال الجنود النمساويين المعلن سحبهم من خطوط الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.
وشدد بوتين على أن هذا الأمر يمكن أن يتحقق فقط إذا ما أعربت القوى الإقليمية عن اهتمامها بهذه الخطوة وإذا ما طلب الأمين العام للأمم المتحدة ذلك من روسيا.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أنه كان قد التقى منذ فترة مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته إلى روسيا وقال:”توجه بان كي مون إلينا بطلب رفع درجة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام عن طريق الأمم المتحدة”.
وعلمت وكالة “نوفوستي” من مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن الوزارة جاهزة لإرسال وحدة من جنود حفظ السلام الروس فورا إلى مرتفعات الجولان في حال صدور أمر من الرئيس الروسي بهذا الخصوص.
وأضاف المصدر أن هناك في القوات المسلحة الروسية وحدات مدربة ومجهزة بالأسلحة والمعدات اللازمة لتنفيذ عمليات حفظ السلام في أي منطقة من مناطق العالم.
وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت يوم الخميس الماضي إن انسحاب الوحدة النمساوية المؤلفة من 378 عنصرا من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الجولان والبالغ عددها ألف عسكري تقريبا، سيؤثر على قدرة العمليات لهذه القوة التي تراقب وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود بين سوريا وإسرائيل.