ميني نيوز
اعلنت الشرطة الافغانية تصديها لهجوم لحركة “طالبان” على مطار كابول، صباح اليوم الاثنين، ومقتل المهاجمين السبعة، منوهة لأنه لم يتم حتى الآن احصاء اي ضحايا بين المدنيين، او قوات الامن المحلية التي كانت تتصدى للمتمردين.
ويستقبل مطار كابول، شمال شرق العاصمة الافغانية، الذي ينتشر فيه عدد كبير من الحراس المسلحين، طائرات عسكرية ومدنية، كما يخصص قسم منها لقوات الحلف الاطلسي (ايساف). وتم إغلاقه صباح اليوم.
وبدا الهجوم فجر الاثنين، واطلقت السفارة الاميركية انذارا مصحوبا بتحذيرات عبر مكبرات الصوت بان الامر لا يتعلق بتدريبات، وأفاد متحدث باسم “ايساف” بأن “عناصر من القوة الدولية يساعدون القوات الافغانية، الا ان العملية هي بقيادة الافغان”.
وقد تبنت حركة طالبان الهجوم، وصرح ذبيح الله مجاهد احد المتحدثين باسمها ” بـ “نعم نحن نعلن مسؤوليتنا. لقد هاجمت مجموعة من المجاهدين هذا الصباح القسم العسكري من مطار كابول”.
وأوضح محمد ايوب صلنجي قائد شرطة “لقد تمركزا في اثنين من المباني، وهم يطلقون النار على المطار”. واضاف “لقد قمنا بتفكيك عبوة داخل سيارة مفخخة كانت مركونة قريبا، وما تبقى من الاعداء محاصرون بشكل جيد جدا. وتم اجلاء بعض الاشخاص من مبان قيد الانشاء تحصن فيها المتمردون”.
مسؤول حكومي ذكر ان عدد من المتمردين المدججين بقاذفات الصواريخ والاسلحة الرشاشة، اختبأوا داخل مبنى قيد الانشاء. وتابع رافضا الكشف عن هويته “انهم يطلقون النار في كل الاتجاهات حتى على المطار. لديهم قاذفات صواريخ واسلحة رشاشة. الشرطة تواجههم بالإضافة الى عناصر من الوحدات الخاصة”.
وكان آخر هجوم على كابول في 24 ايار/مايو، عندما شن متمردون من طالبان هجوما انتحاريا تلته سبع ساعات من المواجهات المسلحة في وسط العاصمة الافغانية. وادى الهجوم الى سقوط سبعة قتلى من بينهم المتمردون الاربعة الذين نفذوا الهجوم.
وتحصن المهاجمون داخل مبنى منظمة الهجرة الدولية، الواقع في حي يضم منظمات دولية. واشادت الحكومة آنذاك بقدرة قوات الامن التي تمكنت من تفادي سقوط عدد اكبر من الضحايا.
ورغم أن الشرطة والجيش في افغانستان يتدربان على ايدي قوات التحالف الدولية، لكن هناك شكوكا حول قدرتهما على احلال السلام في البلاد التي تعاني من 12 عاما من الحرب.