محمدالأمير- الخبر-المختصر الاخبارية
كشف د. كامل سلامة الأمين العام لجمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية، عن تحرك لإيصال توصيات المؤتمر الدولي للسكر الأول الذي عقد في يناير 2015م بمدينة الخبر بعنوان “مكافحة وباء السكري 2030… هل نحن مستعدون”، الى البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، الأسبوع المقبل في مدينة الرياض من اجل تبنيه من قبل وزراء الصحة في دول مجلس التعاون ليكون نواة لاستراتيجية شاملة في دول مجلس التعاون والحد من الارتفاعات في نسبة الإصابة بالسكري والسمنة بين الجنسين، وبالتوازي لذلك تم رفع توصيات المؤتمر الدولي للسكر الى مؤتمر مكافحة السكر الذي نظمته وزارة الداخلية في مدينة جدة ليتم رفعه الى وزير الصحة السعودي.
واستعرض د. كامل سلامة الأمين العام لجمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية ورئيس قسم الجراحة والتشخيص بمركز الظهران الصحي بأرامكو السعودية “سابقا”، في جلسة عنوانها “المشروع الوطني لمكافحة السكري والسمنة ” في ديوانية الأطباء مساء أمس الأول بمنزل الشيخ عبدالعزيز التركي، الاحصائيات الرسمية من الاتحاد الدولي للسكر والذي حدد عام 2030م هو العام الذي سيصبح نصف سكان المملكة مصابين بالسكر اذا لم تتخذ التدابير الاحترازية لذلك.
حيث حذر الاتحاد الدولي للسكر وبحسب د. سلامة من ارتفاع نسبة المصابين بالسكري في المملكة من 24% الى 50% بحلول عام 2030م كما حذر الاتحاد من اصابة 500 مليون شخص بحلول عام 2030م بمرض السكر الذي سيتحول إلى وباء إن لم يكن هناك حلولاً عاجلة.
وأشار الى أن الإحصائيات توضح بأن المملكة تتصدر المرتبة الأولى في نسبة تفشي مرض السكري في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث نسبة التفشي وصلت 24%، وعالمياً تتبوأ المملكة المركز السابع في نسبة تفشي مرض السكري بحسب الاحصائيات الرسمية الموثقة، وينتشر مرض السكري في المملكة من الدرجة الأولى في الفئة العمرية بين 10-14 سنة في ظل وجود 31 طفل من كل 100 ألف طفل يصاب بالسكري من النوع الأول.
فيما توثق إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر إلى أن المملكة تأتي في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة، حيث تشير الاحصائيات إلى أن 36% من سكان المملكة مصابين بالسمنة 44% من النساء 26% من الرجال ونسبة السمنة بين أطفال المملكة هي 18% بمعدل 3 ملايين طفل سمين 50% منهم معرضون للإصابة بالسكري.
بينما اشارت إحصائية السكان بالمملكة في عام 2012 ان هناك 7،5 ملايين سعودي مصابون بالسمنة بسبب قلة الحركة حيث وجدت الاحصائية 33% من الرجال و50% من النساء لا يمارسون الرياضة.
ولفت د. كامل، أن تكلفة علاج المريض 1333 دولاراً للفرد سنوياً فيما ميزانية المملكة لعام 2014م 236 مليار دولار نسبة ميزانية وزارة الصحة منها حوالي 29 مليار دولار، وكانت تكلفة علاج مرضى السكري ما يقارب 10 مليارات دولار أي 34% من ميزانية وزارة الصحة تصرف على علاج السكري.
واكد د. سلامة ان الحل هو تبني هذا المشروع من قبل 9 جهات حكومية كلا في اختصاصه الى جانب تبني “الملف الطبي الالكتروني للمريض” في جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية ليكون مرجع يوثق التاريخ المرضي لكل مريض، متوقعا انخفاض هذه الاحصائيات خلال العشر السنوات المقبلة اذا تم البدء في هذا المشروع “الحلم” على حد وصفه.
وأضاف في الختام ان جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الأسبوع المقبل بصدد عرض “المشروع الوطني لمكافحة السكري والسمنة” على البروفيسور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، من اجل تبنيه من قبل وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي ليكون نواة لاستراتيجية شاملة في دول مجلس التعاون للحد من الارتفاعات في نسبة الإصابة بالسكري والسمنة بين الجنسين.
وفي مداخله له طالب الشيخ حسن الصفار، ان تتبنى الجهات الدعوية والمؤسسات الدينية في المملكة هذه الاستراتيجية “المشروع” خاصة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهيئة كبار العلماء من اجل حث أئمة المساجد والخطباء بالتحذير من مرض السكر والسمنة والمدعوم عقلا وشرعا لان انكار تفشي هذه الامراض واجب على كل مسلم ويندرج تحت إيذاء النفس البشرية ولابد ان يكون لهم دور في هذه المشروع الوطني الضخم.
وفي ختام جلسة الديوانية تم تكريم د. كامل سلامة من قبل الشيخ عبدالعزيز التركي رئيس ديوانية الأطباء بالمنطقة الشرقية.