المختصر الإخبارية – الدمام يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية صباح غداً الثلاثاء المرحلة الأولى من قرية الشحن بمطار الملك فهد الدولي وذلك بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان , ونائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير , ومدير عام المؤسسة العامة للبريد السعودي الدكتور محمد صالح بنتن , وحضور السفير السنغافوري بالمملكة لورنس أندرسون , وعدد من مديري الجهات الحكومية والخاصة بالمنطقة ، حيث سيطلع سموه على عرض لمشروع القرية والمنشآت والمخازن المجهزة بأحدث المعدات والآليات لاستقبال وإرسال السلع والبضائع والشحنات الجوية بمختلف أنواعها .
ورحب مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام المهندس يوسف بن خليفه الظاهري بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لافتتاح القرية ، منوها بالدعم الذي يحظى به مطار الملك فهد الدولي من سمو أمير المنطقة الشرقية، ومتابعة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان في سرعة تنفيذ البرامج والخدمات التي من شأنها تجويد الخدمة للمسافر والمستفيد من المطار ، مبينا بأن إنشاء قرية الشحن بمطار الملك فهد الدولي جاء نتيجة لزيادة الطلب في الفترة الأخيرة على عمليات التشغيل للشحن الجوي بمطار الملك فهد الدولي بالدمام بناءً على الموقع الحيوي والاستراتيجي الذي تشغله المنطقة الشرقية بين الدول المجاورة وكمنطقة جذب صناعي واقتصادي مهم بالنسبة للمملكة، و لرغبة إدارة المطار في التوسع واحتواء المتطلبات لسوق الشحن الجوي ، مضيفاً بأن القرية تعد عاملاً مهماً في حركة التبادل التجاري والاقتصادي من وإلى بلدان العالم، حيث تضمن المشروع بناء منشآت ومخازن مجهزة بأحدث المعدات والآليات لاستقبال وإرسال السلع والبضائع والشحنات الجوية بمختلف أنواعها. وأشار الظاهري إلى أن المشروع من شأنه المساهمة في تنشيط وتطوير حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع دول العالم، كما سيعطي لفعالياته الاقتصادية والتنموية زخماً كبيراً، وسيعطي للمستثمرين خيارات بين وسيلة الشحن الملائمة حسب نوع البضائع ووجهتها، حيث تبرز أهمية الشحن الجوي عندما يتعلق الأمر بضرورة نقل البضائع في أسرع وقت ممكن بالمقارنة بالشحن البري أو البحري ، اضافة الى ما سيمثله من إيجاد حلول منطقية للعديد من العوائق والعقبات التي كانت تواجه رجال الاعمال نتيجة عدم وجود مقر يباشر عمليات الشحن الجوي محلياً بالأسلوب العصري المعمول به دولياَ ، الى جانب ما يترتب عليه هذا الاحتياج من غرامات مالية واستحقاقات لا حصر لها نظرا للآلية المرهقة والمعقدة التي كانت تواجههم في عمليات شحن البضائع سواء الصادرة او الواردة.من جهته أكد مدير عام جمرك مطار الملك فهد الدولي يوسف بن ابراهيم الزاكان بأن مصلحة الجمارك العامة بالتعاون مع هيئة الطيران المدني سعت الى العمل على تنمية حركة الشحن الجوي بكافة المطارات الدولية والاقليمية بالمملكة ومنها مطار الملك فهد الدولي بالدمام وعملت على توطين عمل شركات النقل السريع العالمية بالمطارات الدولية في المملكة للمساعدة في تنمية حركة الشحن الجوي في تلك المطارات من ناحية وتخفيف الضغط على المنافذ البرية من ناحية أخرى وخاصة أن طبيعة عمل تلك الشركات يتناسب مع طبيعة اعمال الشحن الجوي بالمطارات في سرعة فسح وتسليم البضائع الواردة مع حث وتحفيز تلك الشركات لتحويل تلك المواقع خاصة في مطار الملك فهد الدولي الى مراكز شحن رئيسية لاستقطاب أعمال الشحن الجوي من كافة مناطق الاستيراد بالعالم بشكل مباشر بدل من ارسالها إلى بعض المطارات الدولية المجاورة ونقلها الى المملكة بواسطة الشاحنات وخاصة مع موقع المطار الحيوي وارتباطه بشكل مباشر بالخطوط البرية السريعة للمساعدة في سرعة نقل الشحنات الى مقاصدها النهائية داخل وخارج المملكة.
وأشار إلى أن افتتاح قرية الشحن الجوي بالمطار بالمرحلة الاولى واعتماد المخطط الرئيس للمطار للسنوات الـ 25 القادمة خطوة في طريق تحول المطار الى مركز اقليمي للشحن الجوي بالمنطقة ، مبيناً بأن التعاون قائم بين مصلحة الجمارك العامة وهيئة الطيران المدني حيث يتم العمل بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات العاملة في مطار الملك فهد الدولي هذا سيسهم بلا شك في تحول المطار خلال السنوات القليلة القادمة إلى محطة رئيسية للشحن الجوي ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى المنطقة بشكل عام.
فيما أوضح رجل الاعمال سليمان العبدالرحمن السحيمي بأن إنشاء قرية الشحن جاء لتلبية احتياجات المنطقة الشرقية في توفير افضل السبل لأداء الدور الفاعل من وجود المطار , مبيناً بأن قرار ادارة المطار بدأ منذ اكثر من عامين لإيجاد منطقة مستقله متصلة بالحوض الجمركي وجعلها منطقة مقصورة لاستقبال وتخزين الارساليات والطرود الواردة والصادرة ، وإضافة مستودعات للتخزين أو لترحيل البضائع والمعدات واللوازم الغير مستديمة كما استطاعت ادارة المطار بحكم علاقاتها من استقطاب شركات طيران نقل الارساليات والطرود والمواد المفردة مثل DHL و ARAMEX و FEEDEX وغيرها من الاعمال المشابهة وجعل هذه المنطقة ( قرية الشحن ) لتسهيل أعمالهم وتلبية حوائج عملائهم مما كان له الاستجابة المحببة والتقدير المقدر لإدارة المطار بتلبية حوائج المستفيدين من هذه الخدمات .