مينى نيوز – فاطمة النابلسي
مثل اليعقوبي اليوم امام المحكمة الابتدائية في ولاية بن عروس (شمال شرق) لمقاضاته من أجل أغنية “البوليسية (عناصر الشرطة) كلاب” التي نشرها مطلع آذار/مارس 2013 على يوتيوب وأثارت سخط الشرطة التونسية.
وكان “ولد الكانز” قد قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس “أنا خائف لأنه في بلد مثل تونس لا يتم تطبيق القانون، وكل الاحتمالات واردة”.
ويقول “ولد الكانز” في احدى مقاطع الاغنية “تعتقلوننا من اجل المخدرات وانتم من تدخلونها (الى تونس) وتبيعونها ثم تحملوننا الى السجن، يا بوليسية .. يا كلاب”.
ويضيف “في العيد أحب ان اذبح بوليسيا بدل العلوش (الخروف)”. وتضمن فيدو كليب الاغنية صورا لسيارات امن وعناصر شرطة يقمعون متظاهرين.
كما تضمن صورة لعلاء يؤدي مقطعا من اغنيته قبالة مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس.
وكلما يردد المغني عبارة “البوليسية كلاب” تتعالى اصوات نباح كلاب.
وقال ولد الكانز “استعملت في الاغنية نفس العبارات التي تستعملها الشرطة عند التخاطب مع الناس .. خاطبتهم بنوع من الفن العنيف وباللغة التي يتكلمون بها معنا”.
وأضاف “على الشرطة احترام المواطنين حتى يحترموها”.وليس هناك أي سبب أو اساس قانوني للزج بي في السجن”.
وذكر بانه سبق له دخول السجن بعد “الثورة” التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بسبب غناء الراب.
ويوم 12 آذار/مارس الماضي أعلن الفنان التونسي انه لن يسلم نفسه للقضاء بعدما تلقى “تهديدات” بالقتل من رجال شرطة.
وفي 21 آذار/مارس 2013 قضت محكمة بن عروس الابتدائية غيابيا بحبس علاء اليعقوبي وأربعة فناني راب آخرين عامين مع النفاذ.
كما اصدرت في اليوم نفسه حكما بالسجن 6 اشهر مع وقف التنفيذ بحق لممثلة صابرين القليبي والمصور محمد الهادي بلقايد حسين على خلفية مشاركتهما في انتاج فيديو كليب اغنية “البوليسية كلاب”.
وفي 26 نيسان/ابريل الماضي قضت المحكمة بعدم سماع الدعوى في حق الفنانين الاربعة الآخرين الذين يلاحقون مع اليعقوبي بعدما اعترض محاميهم على الحكم وأثبت أنهم لم يشاركوا في انتاج أغنية “البوليسية كلاب”.
وفي العاشر من الشهر الحالي اعلن “ولد الكانز” أنه سيسلم نفسه للعدالة.