محمد الضامن – الدوحة -المختصر الإخبارية
إحتفلت الجمعية القطرية للسرطان باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو كل عام بتنظيم فعالية جماهيرية كبرى تهدف لرفع الوعي بمخاطر التدخين ودوره في زيادة الإصابة بالسرطان وذلك بمجمع حياة بلازا والتي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الحضور ، حيث أطلقت العديد من الفقرات المصاحبة أبرزها ” حملة تبديل السيجارة بتفاحة ” والتي يقوم خلالها مجموعة من موظفي الجمعية والمتطوعين إلى إقناع المدخنين المتواجدين بالتخلي عن السجائر وتسليمها مقابل الحصول على التفاح وتهدف هذه الفقرة إلى المساهمة في إقلاع المدخنين عن هذه العادة السيئة .
كما تضمنت الفعالية فقرة بعنوان ” العلوم المرحة ” والتي قامت بعرض العديد من التجارب العلمية على الأطفال المتواجدين لتوعيتهم بأسلوب واضح ومبسط بالآثار السلبية للتدخين، فضلاً عن إطلاق عدد من المسابقات التي إستهدفت الكبار والصغار وتعرفهم بمضار التدخين وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع حيث يعد التبغ المسؤول عن وفاة شخص من أصل 10من البالغين على مستوى العالم .
كما وشهدت الفعالية وللمرة الأولى عرض مسرحي بعنوان ” محاكمة سيجارة ” قدمه طلاب وطالبات المدرسة الأردنية بالدوحة ، والذي يجسد حياة المدخن وأضرار السيجارة عليه إمتداداً لأسرته والمجتمع بأكمله ، حيث سلط العمل الضوء على خطورة هذه العادة السيئة التي تفاقمت في كافة المجتمعات .
وقالت الدكتورة . مها عثمان المثقفة الصحية أن شهر مايو يعد الشهر العالمي للتوعية بمخاطر التدخين والذي يحتفل فيه العالم أجمع وتحرص الجمعية على الإحتفال بهذه المناسبة على مدار الشهر من خلال إطلاقها لحملات توعوية تبدأ مطلع مايو من كل عام وتنتهى بالإحتفال باليوم العالمي للتدخين والذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو كل عام ، مشيرة لإطلاق العديد من الحملات التوعوية لكافة الشرائح لاسيما طلاب المدارس وذلك ضمن خطتها لإستهداف كافة الشرائح والفئات المجتمعية لاسيما الأعمار الصغيرة التي هي بحاجة لمزيد من تعزيز الوعي لديها من خلال خطة ممنهجة ومدروسة ، مشددة على عمل الجمعية حالياً على التوجه للفئات العمرية الصغيرة والتي تلعب دوراً محورياً في القضاء على المرض في المستقبل من خلال تعزيز الثقافة الصحية لديها، مضيفة “من هنا كان التوجه للمدارس حتمياً في توصيل رسالة الجمعية وإستهداف الطلاب في بيئتهم التعليمية كونها أقرب السبل وأسرعها”.
وأشارت عثمان إلى عدم إغفال الدور الكبير للتكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الإجتماعي في تحقيق الأهداف ونشر الوعي بمرض السرطان وذلك عن طريق إطلاق حملات إلكترونية ممنهجة عبر مواقع التواصل الإجتماعي للتوعية بمرض السرطان وذلك في إطار جهود الجمعية الرامية لنشر الوعي الصحي .
من جهته قال علي القطاطشة مسؤول الفعاليات أن الهدف من الإحتفال باليوم العالمي للتدخين هو توعية المجتمع بمخاطر التبغ وعلاقته بالإصابة بالسرطان بشكل عام وسرطان الرئة خاصة ، والتركيز على مضار التدخين السلبي لاسيما على الأطفال والذين لا يملكون القرار ويكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض ، كما وتهدف الفعالية إلى توعية المجتمع بطرق مكافحة التدخين والتعريف بعادات الإقلاع عنه وجهود دولة قطر في هذا الصدد ، فضلاً عن التعريف بالجمعية وأهدافها ودورها المجتمعي.
وأكد القطاطشة حرص الجمعية على التنوع في محتوياتها ومضامينها التي تقدم للجمهور بعيداً عن التكرار والنمطية التي لا تحقق الهدف المرجو من الفعالية ، لافتاً إلى أن مسرحية ” محاكمة سيجارة ” هو بمثابة رسالة غير مباشرة لكل المدخنين وأسرهم من خلال نص بسيط يفهمه ويستوعبه جميع الشرائح والفئات العمرية لاسيما الأجيال الصغيرة التي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في نبذ تلك العادة السيئة ليصبحوا دافعاً لأبائهم المدخنين نحو الإقلاع ، مضيفاً ” محاكمة سيجارة ” هو العرض المسرحي الأول الذي يعنى بالتدخين من إعداد الجمعية لإحتفالية اليوم العالمي للتدخين ، تلك العادة التي تعد أكثر العوامل المؤدية للسرطان والتي يمكن منعها و السيطرة عليها ، مشيراً أن المسرحية تسلط الضوء على ” التدخين السلبي ” والذي يمكن أن يزيد من خطر إصابة غير المدخن بسرطان الرئة وكذا سرطان الحنجرة والبلعوم ، حيث يحتوي دخان التبغ على أكثر من 70 من المواد المختلفة المسببة للسرطان عند استنشاق الدخان، هذه المواد الكيميائية تدخل الرئة وتنتشر في جميع أنحاء الجسم ، ويمكن لهذه المواد الكيميائية تغيير الجينات الهامة كما يتسبب التدخين في إصابة أربعة من كل خمسة حالات بسرطان الرئة ، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بالسرطانات الأخرى بما في ذلك سرطانات الفم والحنجرة والبلعوم والكبد والبنكرياس والمعدة والكلى والمثانة وعنق الرحم والقولون، وسرطان المبيض وبعض أنواع سرطان الدم، كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأشار إلى أن الإستعداد للعمل بدأ منذ ما يزيد عن عشرين يوماً بمشاركة 10 من الطالبات والطلاب الذين تسابقوا من أجل المشاركة في هذا العرض المسرحي الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى مكافحة عادة من أبرز العادات السيئة التي تسيطر على الكثيرين لاسيما فئة الشباب، مشيراً أن مدة العرض إستغرقت 15 دقيقة تقريباً ويحكي عن حياة المدخن وآثار التدخين السلبية على صحته وصحة أطفاله وأسرته بأكملها ليصبح هذا المدخن من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالعديد من أمراض القلب والدم والشرايين وفرصة الإصابة بالسرطان بشكل أكبر من غيره من غير المدخنين .