ميني نيوز – ياسمين – الرباط
انطلقت بمدينة أصيلة المغربية، الدورة الخامسة والثلاثون لموسم اصيلة الثقافي وسط حضور مجموعة من الشخصيات الدولية الوازنة والمرموقة، أبرزها جون أجيكيم كوفور رئيس جمهورية غانا الأسبق، عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري بالمغرب، يوسف وادراووغو الوزير الاول الاسبق لبوركينافسو وعدة أسماء أخرى.
وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى تمت مناقشة موضوع التغير المناخي والامن الغذائي: بين المقاربة التقنية والفعالية البشرية، واهم ما طرح في المداخلات رسالة بانكيمون الأمين العام للأمم المتحدة، الذي ركز من خلالها على موضوع تغير المناخ، الذي يفرض نفسه بإلحاح على البشرية كما جاء في رسالته، ودعى من خلالها إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن التهديد المحدق بالعالم، كانبعاث ثاني أكسيد الكربون ومستويات تركيزه في الغلاف الجوي، والاثار المترتبة عن هذا الأخير التي اصبحت واضحة كتغيرات الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها، وما ينجم عن ذلك من خسائر الارواح وتقلبات في اسعار المواد الغذائية وكوارث مكلفة واضطرابات اجتماعية.
وجاء من ضمن المداخلات كلمة تيريزا ريفيرا كاتبة الدولة في التغير المناخي سابقا من إسبانيا ، التي اشارت في حديثها عن مشكل عدم توازن توزيع الثروات الطبيعية في العالم، بالإضافة إلى العلاقة المباشرة بين تغيير المناخ والأمن الزراعي والتلوث، وما تعانيه السوق الدولية اليوم بسبب هذا الاخير، كما طرحت ضرورة اعتماد التدابير اللازمة كتوعية المجتمع الدولي وكإدراج بنود تخص التغير المناخي وما ينجب عنه في اتفاقيات الدول المتنوعة، وأضاف السيد يوسف وادراوغو المستشار الخاص لرئيس البنك الإفريقي للتنمية، أن العالم يجب أن يعمل على تشجيع التنمية الخضراء او ما يسمى بالنمو الأخضر، وهو نمو يفيد السكان في التقدم بصحتهم باعتماد أنماط تنموية صحية خضراء، والتخفيف من مظاهر تدمير البيئة.
اما كلمة محمد بن عيسى الامين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، اكدت ان موضوع الندوة المتمثل في التغير المناخي والامن الغذائي: بين المقاربة التقنية والفعالية البشرية، هو في صدارة انشغال الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية ومختلف منظمات المجتمع المدني. فالإنسانية مهددة بخطر الكوارث وأفظع الماسي في طبيعة الارض وحياة الإنسان، ما لم يتصدى لتداعيات التغيرات المناخية وما لم يسع لضمان مصادر للغذاء، خاصة في الدول النامية.
وتستمر فعاليات موسم أصيلة بمجموعة من الندوات التي ستناقش مواضيع مختلفة مع استضافة مجموعة من المختصين من مختلف انحاء العالم، كذلك استضافة صفوة من الفنانين التشكيلين يبدعون اعمالهم في مشاغل الحفر والصباغة والنحت طوال أيام الموسم، بالإضافة إلى بعض الحفلات الموسيقية والغنائية ولقاءات بين المشاركين من مختلف المشارب والتوجهات