ميني نيوز
شهدت أنحاء مختلفة من العاصمة العراقية بغداد أمس الاثنين، انفجار عشر سيارات ملغومة، عشية احتفال للشيعة، مما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصا في أسواق ومرائب للسيارات، بحسب الشرطة ومصادر طبية.
وشاهد شخص يدعى وليد أحد انفجارات أمس الاثنين، والذي قتل فيها خمسة أشخاص في مدينة الصدر، معقل الشيعة، ووصف حالة الفوضى، التي اعقبتها قائلا “عندما وقعت الانفجارات اندفع الناس في جميع الاتجاهات.”
وأضاف “احترق الكثير من السيارات وغطت الارض برك من الدماء، وتناثر زجاج السيارات والخضروات في انحاء المكان”
وعلى نحو منفصل انفجرت قنبلة في مقهى في مدينة الموصل بشمال البلاد، فقتل خمسة أشخاص، ليرتفع عدد قتلى يوم الاثنين إلى نحو 40 شخصا.
وقتل ثمانية أشخاص في انفجار سيارتين ملغومتين بحي الكرادة، بوسط المدينة، احدهما في مرآب سيارات، وانفجرت سيارتان ملغومتان أخريان في وقت واحد بالقرب من سوق بحي الجهاد في غرب المدينة، فقتل ثمانية أشخاص آخرين.
واستهدفت بعض الهجمات أحياء، كان الشيعة يحيون فيها ذكرى ميلاد أحد الائمة، ولكن وقعت أيضا انفجارات في أحياء يقطنها شيعة وسنة.
ومنذ انسحاب القوات الأميركية في كانون الأول/ ديسمبر عام 2011 ، يقول المنتقدون إن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، عزز سلطته على قوات الأمن، وجهاز القضاء، واستهدف عدة زعماء سنة بارزين بالاعتقال.
وتظاهر السنة في كانون الأول، احتجاجا على المالكي، لكن المظاهرات خفت حدتها وطغت عليها الآن الهجمات المكثفة للمسلحين.
وتصاعدت أعمال العنف في العراق في الشهور الأخيرة وقتل ما يزيد على1000 شخص خلال شهر أيار/ مايو وحده، وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد، منذ ذروة أعمال العنف الطائفية خلال عامي 2006 و2007.