ميني نيوز
تعليقا على الواقعة التي قتل فيها مواطنون مصريون شيعة، على يد أهال من السلفيين بإحدى قرى الجيزة بالهرم، اصدر الأزهر بيانا أكد فيه المصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة، فيما اعتبرت الرئاسة الحادث مؤسفا.
واكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن حادثة قتل الشيعة عمل إجرامي، مضيفا أن الأزهر فزع وهو يُتابع بقلق شديد الأحداث الدامية التي وقعت بقرية “زاوية أبو مسلم” بمركز النمرس بمحافظة الجيزة، التي أسفرت عن مقتل أربعة من المواطنين والتمثيل بهم في سابقة خطيرة”.
وشدد على أن هذا العمل الإجرامي، الذي وقع من البعض “من أكبر الكبائر وأشد المنكرات التي يُحرمها الشرع الحكيم، ويُعاقب عليها القانون ويجرمها الدستور”.
وأوضح أن “الأزهر الشريف يؤكد حرمة الدماء، وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر، وأن تلك الأحداث غريبة عليهم، ويراد بها النيل من استقرار الوطن في هذه اللحظات الحرجة، وتجرنا إلى فتن لا بد أن ننتبه إليها جميعا حكومة وشعبًا، ويُذكر الأزهر بالحديث الشريف الذى يؤكد أن المسلمَين إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار”.
وطالب الأزهر الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث، وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه، وبضرورة إعلاء سيادة القانون، وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة في كل ما يثار من نزاع.
من جهته، اعتبر رئيس حزب المؤتمر، القيادي في جبهة الإنقاذ، عمرو موسى، القتل والسحل المذهبي في الهرم نتيجة لخطاب ديني منفلت وعنصري، واستغلالا واضحا وسطحيا لقضايا مذهبية خطيرة، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
ووصفت الرئاسة المصرية الحادث بـ”المؤسف” ويتنافى تماماً مع روح التسامح والاحترام، التي يتميز بها الشعب المصري المشهود له بالوسطية والاعتدال، ورفضه التام لأي خروج على القانون، أو إراقة للدماء أيا كان مبعثه.
وأضافت “إذ تشدد مؤسسة الرئاسة علي رفضها لمثل هذه الأعمال الإجرامية، تؤكد أنه تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، وسرعة تقديمهم للعدالة، وأن الدولة لن تتهاون أبداً مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، أو النيل من وحدة المجتمع المصري”.