ميني نيوز
نقلت أطراف عراقية للأزهر في مصر، تفرد الحكم الشيعي في العراق بالحكم، وسط تهميش لباقي المكونان تحديداً السنة، ودعت الحكومة العراقية شيخ الأزهر احمد الطيب، إلى زيارة العاصمة العراقية لاستبيان الحال.
ونقل دعوة الحكومة العراقية للطيب، سفير العراق ضياء الدباس في القاهرة، مستعرضاً معه الأوضاع في العراق.
وبين فؤاد الدوركي، النائب عن الائتلاف العراقي الحاكم، أسباب توجيه الدعوة لشيخ الأزهر، لتحسين الصورة التي نقلت للأزهر من قبل بعض الأطراف السياسية، حول انفراد مكون واحد “الشيعي” في الحكم وتهميش الآخرين.
وقال الدوركي،، إن بعض الساسة العراقيون سافروا إلى الأزهر قبل مدة، مشوهين صورة الحكومة باتهامها بالتفرد بالسلطة والتسلط وتهميش المكونات الأخرى”، منوهاً إلى عزم الحكومة إطلاع الأزهر على مساعيها لمحاربة التطرف، الذي بدأ بالظهور في خطب المحافظات السنية المنتفضة بسلمية لا بعنيفة، كما يجري في مصر وبلدان أخرى”، مشيراً إلى سماع اصوات في ساحات اعتصام (الأنبار، نينوى، ديالى) للقاعدة والبعث تدعو للقتل والتطرف الديني”.
واتهم النائب بعض الساسة العراقيين بالعمل ضد الحكومة، لتشويه صورة لا واقع لها على أرض العراق لجره في مشاكل إقليمية، معتبراً عملهم هذا محاولات لإحياء نظام صدام حسين من خلال حزب البعث والقاعدة .
وذكرت وزارة الخارجية العراقية أمس، في بيان إن “السفير العراقي نقل للطيب الاهتمام الذي يكنه العراقيون للدور الذي يضطلع به الازهر الشريف في العالم الاسلامي، راغبين أن يكون الأزهر حاضرا لوسطيته المعهودة، والمساهمة في ايجاد وترسيخ العلاقات الطيبة بين المسلمين درءاً للفتنة التي اخذت تنتشر في العديد من بلدان المسلمين والتصدي لمروجيها”. ورحب شيخ الأزهر بالدعوة العراقية، مؤكداً تلبيتها في الوقت المناسب ، طبقاً للخارجية العراقية.
يذكر أن المكون السني في العراق، تحديداً في المحافظات الستة المنتفضة ضد سياسة نوري المالكي، الشخصية الشيعية الفذة في البلاد، يتهم الشيعة بالتفرد بالسلطة والقرارات، وسط تهميش لهم ولمكونات أخرى كالتركمان والكرد، في المقابل ترى الحكومة هذه الانتفاضات مساعٍي للإطاحة بها، والسماح لبلدان مجاورة بالتدخل في ساحات الاعتصام وتمويلها بالأفكار.