محمد الضامن – القطيف -المختصر الإخبارية
أوضح الباحث السعودي عبدالخالق الجنبي أنه لايري وجود للمؤرخين الأن في منطقة القطيف و الموجودين الان يمكن أن يطلق عليهم لقب ” باحث” في التاريخ وإطلاق لقب “مؤرخ ” جاء بتجاوز من بعض الأشخاص وأغلبهم لا يمتلك أدوات البحث في التاريخ وغالبا تجدهم ضعفاء في معاني اللغة ,وعدم فهم ملابسات النص ,لأن الباحث هو الذي يبحث عن المعلومة قد يصل وقد لا يصل إليها, “المؤرخ” لقب كبير يعطى لمن كلمته تعتبر الفصل لأنه ملم بمعلومات تعتبر (خاصةً فيه) ,جاء ذلك في الندوة التي ألقاها في “ديوانية سنابس” الثقافية يوم الجمعة الماضي والتي خصصت عن تاريخ القطيف وتراثها .
وذكر أنه ينبغي على الباحث أن يبدأ بالقراءة المطلقة بلا حدود حتى يكتسب المهارات اللغوية ومهارات المعاني ومهارات الأساليب والمعرفة وينتهي بالتخصص في علم أو موضع معين.
وأضاف أن الآثاري هو من يقوم بالإكتشافات والتنقيب عن الأثار وإذا إنتهى من إكتشافه كاملا يأتي دور الباحث المتمرس أو المؤرخ في تحليل المعلومات ويعتمد في ذلك على ما أطلع عليه و ما قرأه من الكتب وفي وسائل القراءة الأخرى كالمراجع .
وكشف أن باحث التاريخ والمؤرخ في السابق كان يواجه العوائق قبل ظهور الأنترنت بحيث لا توجد في المنطقة الشرقية مراكز بحث خاصة ومتخصصة بالتاريخ والأثار حتى يستطيع يأخذ منها الباحث ما يريد من بيانات ومعلومات موثقة , وأيضا لا يوجد آنذاك من يوفر لك الخرائط والصور, أما الوقت الحالي فإن هذه العوائق إنتهت مع دخول عصر الانترنت والذي وفر للباحث عبر مواقعه المتخصصة بنك من المعلومات وكذلك وفر الكتب الخاصة والمصادر والمراجع التاريخية التي يحتاجها لكتابة البحث ,وربما تكون المشكلة الأن هي عدم توفر الوقت الكافي لقراءة الكم الهائل من المعلومات اللي توفرت له من خلال مفعلات البحث كمحرك البحث العملاق”قوقل” ,ولذلك اختلف الوضع الأن عما كان عليه بالسابق من حيث الحصول على المعلومة .
وأكد الجنبي أن القطيف القديمة التاريخية تحتوي على المئات من مواقع الأثرية والتراثية ما هو ظاهر ومنها ما هو مدفون ومواضع اثارية معتمدة لدى هيئة السياحة ولأثار يعود بعضها الى ثقافة العبيد وعصور دلمون وغيرها , وتعتبر تاروت من أهم مراكز الاثار في الخليج وكذلك توجد في الظهران والجبيل والاحساء الكثير من الأثار أيضا .
وطالب هيئة السياحة والأثار أن تخلق البئية المناسبة للباحثين وتوفر لهم المساحة والحرية الكافية ليبدعو في
عملهم كباحثين .