محمد الضامن -سنابس -المختصر الإخبارية
رأى المهندس هاشم الشرفا أنه ينبغي على الجهات المحتضنة للعمل التطوعي في المملكةأن تقوم بمحاسبة المتطوعين في حال تقصيرهم بالعمل وأن يساهمو بتغير الفكر السائد عند بعض المتطوعين بأنهم “يمنون” على الجهات التي دعتهم للعمل التطوعي معها حتى نعزز من مفهوم العمل التطوعي بالشكل الصحيح .
وأضاف في العمل التطوعي كل شخص يعمل بمنطلقه ,البعض يجذبه العمل التطوعي”الجماهيري” وهذا دائما يكون لفترة وجيزة ويختفي لأنه وصل إلى مبتغاه وهو تسليط الضوء عليه ,والبعض تجذبهم الأعمال التطوعية “التي تكون لوجه الله” وهم من تراهم مستميرين في هذا العمل , وهذا يعود إلى الوعي والثقافة, فلابد أن تتوفر في المتطوع الكفاءة, والإخلاص, والمقدرة على الموائمة بين الإحتياجات الخاصة والعمل التطوعي,و المقدرة على العمل بروح الفريق,و أن يكون قدوة للآخرين في سلوكياته,و العمل على تطوير الذات بشكل مستمر,و احترام وجهات النظر الأخرى حتى لو إختلف معها.
وذكر خلال الورشة التي أقامها تحت عنوان ” طريق النجاح والتأثير في العمل التطوعي ” ضمن فعاليات مهرجان العمل التطوعي الخامس الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس أن الاشخاص الذين يسعون إلى الدخول في العمل التطوعي من تلقاء أنفسهم يكونو أكثر فعالية وتأثير في المجتمع من الأشخاص المدعوين إليه , لأن الشخص الذي يعمل في العمل التطوعي من تلقاء نفسه يكون أكثر إندفاعا وحب في العمل ,وغالبا يكون على دراية ومعرفة بنجاح أو فشل العمل والإدارة التي يعمل بها وبذلك فهو مستمر فيه , بينما الشخص المدعو للعمل التطوعي لايستطيع تحمل المسؤولية وغالب تراه عندما (يقع فشل ما) يرمى باللوم على الأشخاص أو الجهة التي دعته وهذا فرصة إستمراريته في العمل ضعيفة جدا .
وتحدث الشرفا أن من أهم معوقات العمل التطوعي ضعف ثقافة المجتمع بأهمية العمل التطوعي والنظرة السائدة عند المتطوع (بأنني متطوع فلا يحق لك أن تحاسبني), عزوف الكفاءات عن الانضمام للمؤسسات التطوعية ,و وئد العاملين في العمل التطوعي والتشهير بهم .
وركز بأنه ينبغي على الأشخاص اللذين يسعون للنجاح في حياتهم العملية وفي الجانب التطوعي تحديدا أن يطبقو خارطة الطريق التي وضعها ستيفن أر.كوفي
والتي شملت على المبادرة الشخصية المستمرة للتغيير إلى الأفضل ,وحمل رسالة حياة مكتوبة تقود الإنسان كالبوصلة ,والعمل بإستمرار على تنفيذ الأمور الأكثر أهمية أولاً, والتفكير بأسلوب تحقيق المصلحة للجميع ,وفهم الآخرين أولاً قبل الطلب منهم أن يفهموك, والتعاضد مع الآخرين بطريقة إبداعية ,والتجديد المستمر في الحياة الشخصية.