محمد الضامن -سنابس- المختصر الإخبارية
أعاد الحاج عبدالله الكعيو أحد وجهاء بلدة سنابس في منطقة القطيف عدد من صور العمل التطوعي في الأندية سابقا والتي كان لها الأثر في دعم مسيرة الرياضة في المملكة وتحديدا نادي النور بسنابس , وتحدث الكعيو قائلا :في السابق الشخص عندما يعطي من وقته وماله كمتطوع لخدمة بلده ولناديه يكون نابع من داخل الإنسان ولأ أحد يطلب منه القيام بهذا الشئ, عندما كنت أحد مؤسسي كرة اليد بنادي النور مع زميلى المرحوم محمد حسن العليوات سنة 1391هـ ,كنا ندعم ونعطي من وقتنا للنادي ولبلدتنا ولمجتمعنا حبا في الحصول على إنجازات للنادي وإبراز إسم البلدة بدون مقابل ,فأذكر من الأشياء التي قدمتها شخصيا للنادي في ذلك الوقت تكفلي بمعسكريين في القاهرة أثناء صعود النادي لمصاف دوري الممتاز وتوفير ملابس للاعبين , والتكفل بتوصيل اللاعبين والجماهير للمباريات سواء على مستوى النادي أوالمنتخب السعوي ,و في عام 94م نشرت عبر إحدى الصحف إني أقدم شيك مفتوح لإدارة نادي الخليج لإستقطاب أهم نجومهم في كرة اليد آنذاك وهم هاني هلال وأحمد حبيب حبا مني في دعم اللعبة والنادي لتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات ,وكان المرحوم العليوات والأستاذ أحمد سعيد أيضا من المساهمين والمتطوعين في ذلك الوقت وقدمو من وقتهم ومالهم للنادي ولاينكر هذا الشي الإ الجاحد ,ولكن مع الأسف بعد رحيل رئيس النادي السابق المرحوم محمد العليوات صدمت بتهميش الإدارت التي توالت على النادي مماجعلني أبتعد عن النادي والرياضة في البلدة لمدة خمسة عشر عام ومايحز في النفس هو أن يأتي شخص ويتهمك في نزاهتك وفي عملك ويدعي بأن ماقمنا به هو لأجل الظهور على حساب إنجازات النادي وإسمه , صادفنا تهميش ونكران من قبل الإدارات حتى الأن ولايوجد أي تقدير ,ومن هنا أود أوجه رسالة للجميع كنت أنا وكل الزملاء في ذلك الوقت نعطي من وقتنا ومالنا في سبيل العمل التطوعي وحبا في خدمة مجتمعنا والنادي لا لشئ أخر ولا نمن على أحد بذلك فهو خالص لوجه الله ولكن لانقبل من أحد أن يسئ لنا ويقوم بتشويه العمل الذي قدمناه.
وفي الجلسة الحوارية التي أقامها مهرجان العمل التطوعي الخامس مساء أمس الأربعاء التي كان ضيفاها مدرب المنتخب السعودي ولاعب نادي النور سابقا لكرة اليد الكابتن علي العليوات ولاعب المنتخب السعودي ولاعب الإتحاد لكرة القدم الكابتن حسين الصادق وحاورهما المعلق الرياضي زهير الضامن نوقش موضوع الرياضة و العمل التطوعي.
حيث ذكر العليوات أن الانسان لايتكلم عن تجربته الشخصية في العمل التطوعي بل هناك قامات مثل المرحوم محمد حسن العليوات الذي يعتبر المعلم الأول للتطوع في الرياضة وتحديداً في سنابس .وأن البيئة التطوعية موجودة اصلاً من حيث تكاتف الجميع بدءً بقيام شباب سنابسومنهم لاعبي النادي بعمل خط للصرف الصحي و للكهرباء .كما أضاف بأن عبدالله الكعيو تطوع للفريق بمعسكر في مصر وعند سؤاله عن السبب ولماذا لايحتفظ بأمواله لعائلته ؟ اجاب ( كلكم أولادي)
وأضاف لاعبي رياضة كرة اليد لهم بصمة في الاعمال التطوعية حيث تواجدهم في تقديم الضيافة في مناسبات الزواج والمساعدة في المهرجانات الخيرية ، و كرة اليد في نادي النور بسنابس لها دور كبير في التطوع بفضل البيئة المحيطة بي اللاعبين بالخصوص المرحوم العليوات وعبدالله الكعيو الأب الروحي لكرة اليد وللرياضة عامة ، بالإضافة للاستاذ جاسم آل سعيد له دور كبير لما وصلت اليه الرياضة وكرة اليد في سنابس.وأضاف بأن البراعم لهم يد ولمسات في كافل اليتيم لكرة اليد وذلك بفضل الاداريين الموجودين والمدربين والتحفيز المستمر.
من جهته عرف الصادق التطوع بانه هو الاجتزاء “عمل الشيء مما تمتلكه بدون مقابل ” سواء كان ذلك من وقتك او من خبراتك او مالك وحتى الفكرة التي تثري المجتمع
وأضاف إن من أهم الأسباب التي لا تجعل الرياضي يكتب سيرته الذاتية .أن هناك معوقات تجعل الرياضي لا يتجه الى هذا الاتجاه وان كان غير معذور فيها ، من العوائق هو واقع المجتمع بأن المجتمع لا يعطي للرياضي قيمة وان كان نجماً ، ودائماً يحاول ان يقلل منه ويستهزئ به وان غالبية الناس لا تحضر بكثرة لمحاضرات الرياضي ويعتبرونها هذا شي يخصه هو كرياضي ! واثنى في ختام مقدمته على نادي النور الذي اعطى واعطى الشي الكثير من وقته تطوعاً ، وايضاً نادي الخليج حيث نهج نفس النهج والعطاء التطوعي.
وقال العليوات إن المجتمع لا يدعم مؤسسين الأندية وفي العادة ما يكون هؤلاء الناس عرضة للسهام ، رغم إعطائهم للجهد والوقت والمال الإ أن غالبية الناس دائماً تنظر للنقطة السوداء في الورقة البيضاء المليئة بالخير ، وجل تركيزهم على الاحباطات.
فيما اشار الصادق الى أن الاعب الغربي غالباً يعتبر في مجتمعه شخصية مثالية على خلاف الاعب العربي فأن اكثرهم سلوكياتهم غير محمودة للأسف .
وعلق العليوات إلى أن الفنان يمكنه أن يكفل مجموعة أعمال تطوعية بسبب يُسر المادة ، بينما هنا مجموعة شباب من المجتمع يعملون على إقامة بطولات دورية وسنوية كالزواج الجماعي وغالباً ما تتعرض تلك الاعمال التطوعية للانتقاد لكنها تُقام
بينما تناول الصادق بأن الأندية متجهة للاحترافية والتطوع كاد ينعدم فلاعب يعمل باحترافية بالأندية ويتطوع في المجتمع ، وتناول الى ان كرة القدم هي صناعة ومصدر رزق للاعب وان التطوع نابع من داخل الانسان.