المختصر الإخبارية-جدة
تشهد مدينة جدة اكبر حدث بيئي على مستوى المملكة والشرق الاوسط ورشة العمل الاولى للمراة والطفل والبيئة تحت شعار نحو منزل صحي بيئي والذي تشرف عليه جمعية البيئة السعودية الشريك الاستراتيجي خلال الفترة من 8 – 11 محرم 1437 هجري الموافق 21 – 24 اكتوبر 2015 م في فندق حياة بارك
ويشارك في ورشة العمل التي تعد احد برامج البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر متحدثين وخبراء عالميين واكثر من 1000 مشارك وقطاع من مختلف التخصصات البيئية للخديث عن النتائح التي يمكن ان تتحقق من خلال دمج المرأة والطفل في العمل البيئي
وتتضمن ورشة العمل البيئية عقد الطاولة المستديرة التي يشارك فيها اكثر من 20 وزيرا وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها من اجل الوصول الى توعية بيئية مستدامة تخدم الفرد والمجتمع
ويتحدث الوزراء وصناع القرار من الخبراء في مجال البيئة على اهمية مشاركة المراة التي تمثل نصف المجتمع والمالكة للقرار على اسرتها وغرس الثقافة البيئية في افرادها منذ بداية المراحل العمرية الاوللا من حياتهم
كما تتضمن ورشة العمل 50 محورا واحدا من ابرز الموضوعات لتحقيق الاقتصاد الاخضر و التسوق الأخضر ومنها الملابس المستدامة الخضراء ) ECO-FASSION ) وتصميم المنزل والديكور الاخضر والمفروشات الخضراء.وتطبيق تكنولوجيا منزلية خضراء من خلال تطبيق اعادة الاستخدام والتدوير. كما ان الورشة ستقوم بتنظيم ورش عمل مصغرة عن المياه وكفاءة استخدامها والطاقة وكفاءة استخدامها والتنوع الحيوي والمحافظة عليه و السياحة البيئية
وتسعى ورشة العمل على وضوع تطبيقات من اجل المحافظة على المصادر الطبيعية وكفاءة استخدامها. ومنهاالصحة و الأسرة والبيئة. وأنماط الاستهلاك المستدامة. ومواصفات المنزل البيئي المستدام. اضافة الى محاور تتعلق بالبيئة وصحة الطفل والبيئة والصحة من أجل حياة أفضل والإسعافات الاولية وتعرض الورشة البيئية للمراة والطفل العديد من المنتجات منها مواد تنظيف صديقه للبيئة والزيوت العطرية الأساسية و مبيدات حشرية صديقه للبيئة
ومنتجات اطفال و ملابس واكسسوارات والعاب واثاث منزلي ونباتات منزلية كلها صديقة للبيئة
وشددت نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البيئية السعودية رئيسة اول ورشة بيئية عن المراة والطفل تحت شعار نحو منزل بيئي صحي على اهمية الاهتمام
بعلاقة المرأة بالبيئة وهو يعكس الاهتمامً بعلاقة المجتمع بأسره بالبيئة، حيث تمثل المرأة اكثر من نصف المجتمع ولها تأثير على المجتمع بأسره من خلال الأدوار المختلفة التي تقوم بها
ولفتت الى ان إالمفهوم الحديث للتنمية الشاملة اقر بوجوب مشاركة المرأة في عملية التنمية وما تقوم به من مهام في التنمية الإقتصادية والإجتماعية
مشيرة الى ان المراة تتميز بحسها المرهف تجاه المخاطر البيئية المحدقة بأسرتها، ومن ثم بمجتمعها ووطنها ان التجارب الدولية اثبتت ان المراة أكثرحماسة للمشاركة فت العمل الجماعي البيئي لمواجهة الاخطار والتحديات التي تواجه البيئة ليس على النطاق المحلي بل العالمي ايضا . وتعتبر مشاركة المرأة في البرامج التنموية والبيئية مسألة محورية
واكدت الدكتوره ماجدة ابو راس ان المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ دعا الى ضرورة وضع استراتيجية عربية مشتركة في التنمية البيئية المستدامة وتعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع .”
ولقتت الى ان الدراسات والبحوث اشارت الى ان المراة تؤدي دورا مهما في الحفاظ على البيئة من خلال تربية ابناءها التربية الصحيحة وكيفية تعليم الابناء منذ النشاة الاولى احترام البيئة وممارسة السلوك الايجابي نحو حمايتها
وافادت ابو راس ان ورشة العمل تسعى الى تعزيز دور الأسرة في التوعية البيئة وأهمية تعزيز التواصل بين الاسرة والمؤسسات التربوية والجمعيات لوضع برامج عمل على مستوى لتعزيز دور الأسرة في النهوض بالوعي البيئي.
اضافة الى التعاون مع القطاعات الخاصة من اجل تطوير واستثمار العمل للرقي بدور الأسرة للنهوض بالوعي البيئي وكذلك تشجيع إقامة شراكات بين القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالبيئة والتنمية الاجتماعية والقطاعات الخاصة والأهلية لإقامة الحملات والفعاليات الخاصة بالتوعية البيئية للأسرة
ودعت ابو راس الى تشجيع الشراكة البحثية بين الجهات ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية والبيئية وتشجيع عمل بحوث داعمة لدراسات البعد البيئي الاجتماعي وكذلك إقامة ورشة عمل تربوية لوضع أساليب مبتكرة لإشراك الأسرة وأولياء الأمور في مجال التوعية البيئة فضلاً عن التوصية بوضع برنامج للشئون الاجتماعية لتعزيز دور الأسرة للنهوض بالعمل البيئي وتطوير مهارات الأسرة والطفل وقدراتهم البيئية وأهمية مشاركة المرأة في سن التشريعات البيئية
وشددت على تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات المتصلة بالبيئة والأسرة ، إضافة إلى تشجيع تطوير نشاطات البحوث من أجل فهم أفضل لأهداف الأسرة والبيئة ومادتها وأساليبها وتنسيق هذه النشاطات وتشجيع وتدريب وإعادة تدريب المسؤولين عن الأسرة والبيئة من مخططين وباحثين وإداريين وتربويين وتوفير المعونة الفنية لتطوير برامج الأسرة والبيئة.
وكما شددت على دعم قدرات المرأة في حماية البيئة من خلال برامج التوعية البيئة ودور المنظمات الحكومية وغير الحكومية بالنسبة للأسرة وتفعيل دور المرأة في حماية الأسرة ويتضمن ذلك دورها في الحد من مصادر تلوث البيئة داخل المنزل وفي المحافظة على الغذاء من التلوث وفي الحد من التأثير الضار للمواد الكيمائية وتوفير مستقبل بيئي للطفل والتربية البيئية لهذا الطفل”.
واوضحت نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البيئة السعودية ان الورشة تتضمن الكثير من المحاور البالغ عددها 50 محورا من اهمها “من أين وكيف تستقى المرأة معلوماتها البيئية” بجانب أوراق عمل مماثلة وسرد لتجارب الدول
في مجال التوعية البيئيةو جهود الدولة لتعزيز الوعي البيئي من خلال العديد من المناشط والفعاليات والاصدارات البيئية التوعوية الخاصة بنشر الوعي والثقافة البيئية في المجتع والأسر والمدارس والعمل على تنفيذ فعاليات اليوم البيئي المدرسي
كما تتضمن ورش العمل الدور المتعاظم للأسرة وعلاقتها الوطيدة والضرورية بالبيئة وحمايتها، والذي يتجلى في تعديل سلوك أفرادها تجاه البيئة.
وحصول على معلومات توضح لافراد الاسرة كيفية التعامل العقلاني مع الموارد البيئية التي أفسد بعضها، ولوث مجموعة أخرى، وتسبب في انقراض بعض أنواع الكائنات الحية، وقلل من العمر الافتراضي لكثير من مصادر الطاقة والمعادن.
و اشارت ماجدة ابو راس الى دور الأسرة الكبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها، الدائمة والمتجددة وغير المتجددة، معربة عن تطلعها إلى إسهامات الأسرة في بناء اتجاهات وقيم إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها ودعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك لكافة الموارد انطلاقا من كونها مفتاحا لعملية التعلم لدى الأطفال، في حين يعتبر المنزل أيضا من الأماكن المثالية للتطبيق العملي لمفاهيم البيئة.
وقالت ان المراة السعودية لديها اليوم من الوعي ما يجعل دورها فى حماية البيئة وادماج مفهوم التنمية المستدامة في كافة محاور التنمية كيان وشريك وطني واعي يعرف دوره فى خدمة الوطن.
الجدير بالذكر ان ورشة العمل الاولى للمراة والطفل والبيئة تشكل نقطة تحول مهمة في دور المرأة والمجتمع المدني في تحقيق الاستدامة البيئية، ودورها في منظومة المخلفات الصلبة وفي الحفاظ على الموارد المائية وتحديات التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص واجراءات مقاومة التلوث الغذائي بالاضافة الى دور المرأة في قضية الطاقة والصحة.
وحذرخبراء في مجال البيئة من ان تكون المراة والطفل ضحية التلوث البيئي حيث اشارت الدراسات على ان النساء والاطفال يتاثرن صحيا من
البيئات التي تستخدم المبيدات و المخصبات الزراعية ومن ابرز تلك التاثيرات تعرضها للاجهاض ووفاة جنينها واصابة الاطفال بامراض متعددة
وشدد الخبراء ان المراة يمكنها تجنب الأضرار الناجمة عن التلوث البيئرت بمشراركتها فرت من خلال المعرفة الكاملة بأسباب التلروث ا البيئي ونتائجره
واشار الخبراء الى اهمية عقد ورشة العمل السنوية للمراة والطفل والبيئة نحو منزل بيئي ومستدام – ومعرفة دور الأسرة بشكل عام في الحفاظ على البيئة وتعزيز الإتجاهات والممارسات الهادفة نحو بيئة سليمة