المختصر الإخبارية-المدينة المنورة 
اختتمت جمعية أسرتي برنامج عميد الأسرة المنعقد بفندق كراون بلازا ، بمشاركة 20 مستفيداً من عمداء الأسر بمنطقة المدينة المنورة ،  واستمر لمدة 16 ساعة على مدى أربع أيام، ويهدف إلى توعية عمداء الأسر بأهمية اكتساب المهارات اللازمة لإصلاح ذات البين والحوار والإرشاد الأسري للوصول إلى أسر آمنة ومستقرة.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن فكرة البرنامج جاءت بعد ملاحظة أن كثيرًا من المشكلات الأسرية والنزاعات في المؤسسات القانونية، قد تُحل متأخرة أو يصعب حلها أحيانًا، فهدفت الجمعية إلى احتواء تلك الحالات، وهي داخل الأسر قبل وصولها للمحاكم وحلها داخل المنزل، وذلك بتفعيل دور “عميد الأسرة” نظراً لما يتمتع به من حكمة ورأي سديد يجعل منه محل قبول واحترام للجميع، ذاكراً أن هناك العديد من السمات والمقومات التي تتوفر في كبير الأسرة تزيد من فرص الإجماع عليه والرجوع إليه، منها الحكمة والحلم والهدوء والمصداقية والحزم والحياد، بحيث لا يميل لطرف دون الآخر ولا يسلب الأسرة رأيها.
وأضاف الشيخ الثبيتي إن من المهام التي يضطلع بها كبير الأسرة تقديم المشورة والنصح والاستماع للأفراد وتمثيلهم وتقدمهم في كثير من المناسبات واللقاءات الاجتماعية، بل والمساهمة في حل المشكلات وتقديم الحلول والإرشاد الأسري، كما أن من أدواره نقل العادات والقيم للأبناء والأحفاد والحفاظ عليها.
وأشار إلى أن عميد الأسرة شخص يمثل المبادئ والقيم والأخلاق، وهي بلا شك تستمر ولا تموت، بل وتشتد الحاجة لها في وقتنا الحاضر الذي يعاني كثير من النشء والأسر فيه من فقد العديد من القيم الاجتماعية وغياب المرشد والموجه والمعين.