عبدالعزيز عبدالغفور-جدة-المختصر الإخبارية
تفتتح صاحبة السمو الملكي الاميرة لولو الفيصل بنت فيصل بن عبدالعزيز ال سعود نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت في الثامن من محرم القادم 1437 هجرية اكبر حدث بيئي على مستوى المملكة والشرق الاوسط والعالم تشهده مدينة جدة في فندق حياة بارك ويستمر 4 ايام
وتطلق سمو الاميرة لولو الفيصل ورشة العمل الاولى للمراة والطفل والبيئة التي تشرف عليها جمعية البيئة السعودية تحت شعار نحو منزل صحي بيئي بشراكة استراتيجية مع منظمة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية
ويشارك في ورشة العمل التي تعد احد برامج البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر متحدثين وخبراء عالميين واكثر من 1000 مشارك وقطاع من مختلف التخصصات البيئية للحديث عن النتائح التي يمكن ان تتحقق من خلال دمج المرأة والطفل في العمل البيئي حيث يتحدث في جلسات العمل وزراء وصناع قرار من داخل المملكة وخارجها من اجل الوصول الى توعية بيئية مستدامة تخدم الفرد والمجتمع
وتتناول ورئشة العمل الاولى من نوعها اهمية مشاركة المراة التي تمثل نصف
المجتمع والمالكة للقرار على اسرتها من اجل غرس الثقافة البيئية في افرادها منذ بداية المراحل العمرية الاوللا من حياتهم
كما تتضمن ورشة العمل 50 محورا من ابرزها الاقتصاد الاخضر و التسوق الأخضر والملابس المستدامة الخضراء ) ECO-FASSION ) وتصميم المنزل والديكور الاخضر والمفروشات الخضراء.وتطبيق تكنولوجيا منزلية خضراء من خلال تطبيق اعادة الاستخدام والتدوير.
وتنظم الورشة مجموعات عمل مصغرة عن المياه والطاقة وكفاءة استخدامها والمحافظة على البيئة المنزلية والمحافظة على المصادر الطبيعية والصحية وأنماط الاستهلاك المستدام
كما تتطرق الورشة الى ومواصفات المنزل البيئي المستدام اضافة الى محاور تتعلق بالبيئة وصحة الطفل والبيئة والصحة والإسعافات الاولية من اجل الصحة العامة اضافة الى عرض المنتجات الصديقة للبيئة من اثاث ومبيدات حشرية ونباتات والعاب وملايس
وشددت نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البيئية السعودية رئيسة اول ورشة بيئية عن المراة والطفل الدكتوره ماجدة ابو راس ان ورشة العمل البيئي تحت شعار نحو منزل بيئي صحي يؤكد اهمية الاهتمام بعلاقة المرأة بالبيئة وهو ما يعكس علاقتها بالمجتمع والمحافظة عليه حيث تمثل المرأة اكثر من نصفه ولها تأثير واضح عليه من خلال الأدوار المختلفة التي تقوم بها
ولفتت الى ان المفهوم الحديث للتنمية ا المستدامه يقر بوجوب مشاركة المرأة في عملية التنمية وما تقوم به من مهام في التنمية الإقتصادية والإجتماعية
واكدت الدكتوره “ماجدة ابوراس “ان المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة
في “جوهانسبرغ “دعا الى ضرورة وضع استراتيجية عربية مشتركة في التنمية البيئية المستدامة وتعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع .” في هذا الجانب
ولفتت الى ان الدراسات والبحوث اشارت الى ان المراة تؤدي دورا مهما في الحفاظ على البيئة من خلال تربية ابناءها التربية الصحيحة وكيفية تعليم الابناء منذ النشاة الاولى احترام البيئة وممارسة السلوك الايجابي نحوحمايتها
“وافادت ابو راس “ان ورشة العمل الموجه للمراة والطفل تسعى الى تعزيز دور الأسرة في التوعية البيئة وأهمية تعزيز التواصل بين الاسرة والمؤسسات التربوية والجمعيات لوضع برامج عمل على مستوى وكفاءة عالية لتعزيز دورالأسرة في النهوض بالوعي البيئي.اضافة الى التعاون مع القطاعات الخاصة من اجل تطوير واستثمار العمل والنهوض بدور الأسرة في برامج الوعي البيئي وكذلك تشجيع إقامة شراكات بين القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالبيئة
“ودعت ابو راس”الى تشجيع الشراكة البحثية بين الجهات ذات العلاقة بالتنمية
الاجتماعية والبيئية وتشجيع عمل بحوث داعمة للبعد البيئي الاجتماعي وكذلك إقامة ورشة عمل تربوية لوضع أساليب مبتكرة لإشراك الأسرة وأولياء الأمور في مجال التوعية البيئيه المستدامه ووضع برامج لتعزيز دور الأسرة للنهوض بالعمل البيئي وتطوير مهارات الأسرة والطفل وقدراتهم البيئية وأهمية مشاركة المرأة في سن التشريعات البيئية
وشددت ابو راس على تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات المتصلة بالبيئة والأسرة إضافة إلى تشجيع تطوير نشاطات البحوث من أجل فهم أفضل لأهداف الأسرة والبيئة ومادتها وأساليبها وتنسيق هذه النشاطات وتشجيع وتدريب وإعادة تدريب المسؤولين عن الأسرة والبيئة من مخططين وباحثين وإداريين وتربويين وتوفير المعونة الفنية لتطوير برامج الأسرة والبيئة ويتضمن ذلك دورها في الحد من مصادر تلوث البيئة داخل المنزل وفي المحافظة على الغذاء من التلوث وفي الحد من التأثير الضار للمواد الكيمائية وتوفير مستقبل بيئي للطفل والتربية البيئية لهذا الطفل”.
واوضحت نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البيئة السعودية ان الورشة تتضمن الكثير من المحاور البالغ عددها 50 محورا من اهمها “من أين وكيف تستقى المرأة معلوماتها البيئية” بجانب أوراق عمل مماثلة وسرد لتجارب الدول في مجال التوعية كما تتضمن ورش العمل الدور المتعاظم للأسرة وعلاقتها الوطيدة والضرورية بالبيئة وحمايتها، والذي يتجلى في تعديل سلوك أفرادها تجاه البيئة.
و اشارت “ماجدة ابو راس”الى دور الأسرة الكبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها، الدائمة والمتجددة وغير المتجددة معربة عن تطلعها إلى إسهامات الأسرة في بناء اتجاهات وقيم إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها ودعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك لكافة الموارد انطلاقا من كونها مفتاحا لعملية التعلم لدى الأطفال، في حين يعتبر المنزل أيضا من الأماكن المثالية للتطبيق العملي لمفاهيم البيئة.
وقالت ان المراة السعودية لديها اليوم من الوعي ما يجعل دورها فى حماية البيئة وادماج مفهوم التنمية المستدامة في كافة محاور التنمية كيان وشريك وطني واعي يعرف دوره فى خدمة الوطن.
الجدير بالذكر ان ورشة العمل الاولى للمراة والطفل والبيئة تشكل نقطة تحول مهمة في دور المرأة والمجتمع المدني في تحقيق الاستدامة البيئية، ودورها في منظومة المخلفات الصلبة وفي الحفاظ على الموارد المائية وتحديات التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص واجراءات مقاومة التلوث الغذائي بالاضافة الى دور المرأة في قضية الطاقة والصحة