ناصر الضاعني -الجبيل -المختصر الإخبارية
كشف الباحث الاجتماعي نايف العتيبي ان العولمة قد جعلت ارجاء المعمورة بمختلف ارجائها وانواعها منظومة واحدة امتزجت بها كافة اقطاب الثقافات والفكر محققة بذلك نقلات نوعية متنوعة أوجدت نطاقاً متباينا في مضامينه لا يخلو من عوامل الاقصاء السلبي والنزوح الفكري المضاد وأضاف بقوله ومن هنا يأتي دور السجال الذي اوجدته تلك المعطيات المعلوماتية في تصديرها لتوليد سيكولوجية فكرية مستحدثة عبر المتخيل الاجتماعي المقولب لاستهداف فئات معينة حيث ترمي تلك الجهات الى انتهاج آليات متعددة من ابرزها إيجاد ضبابية المفاهيم من خلال إذكاء الصراع الفكري بالتأثر والتأثير وتحقيق انتاج الفعل عبر فهم ديناميات النفسية للسلوك الانساني , محذرا من التساهل في استخدام الوسائط التفاعلية المتعددة التي اتاحت النطاق التواصلي وهو ما يصطلح عليه بالعولمة وأشار الى ذلك يأتي كله كتجسيد مباشر في اختزال منظور لا زويل في تفسيره لنظرية التأثير المباشر للاتصال[الرصاصة السحرية] وهي تمايز الاعمال الادراكي وفقاً للعديد من العوامل وتشمل العامل الثقافي والعمري والبيئي والتعليمي مما يكون لدى المتلقي خارج هذه المحاور توجه [إدوغماتي] وهو اعتقاد جازم لا يقبل التفنيد والنظر وبذلك لا يمكن هنا استقلال الدافعية الغرائزية في حب الاستطلاع والتقصي و التي قد تصبح كمينا محكما لا يمكن معه تحقيق التصالح الذهني مع الذات للعموم و تتداخل القيم والثوابت في تلاطم مباشر ليصل المتلقي إلى نوعية غير مباشرة من الوصاية الفكرية التبعية عبر التشويش المؤدلج ,واكد العتيبي ان هذا الحد الفاصل يستوجب تضافر الجهود ووضع الأسس التي تقوم على سلامة المقومات الفكرية في مختلف المجالات نظرا لما نعيشه اليوم من حرب عبر الذخيرة الايدولوجية قد تتجاوز في خطورتها مفهوم الذخيرة التقليدي بحد ذاتها وشدد الى الحاجةالى بناء طفرة تواكب الكيف لا الكم في تحقيق صيانة مقومات الفكر لا فراد المجتمع ومكوناته .