المختصر الإخبارية-جدة
تنطلق بمشية الله يوم الاثنين القادم الموافق 23 نوفمبر 2015 فعاليات ورشة العمل الإقليمية حول ” حالة الثدييات البحرية في الإقليم والمخاطر التي تهددها وطرق الرصد والحماية”، بمشاركة أكثر من 25 من المهتمين والمختصين والباحثين ومديري المحميات البحرية بالدول الأعضاء في الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن والتي تنظم هذه الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام.
أوضح ذلك الدكتور زياد بن حمزة ابو غرارة أمين عام الهيئة أن أهمية الثدييات البحرية تأتي من كونها توجد على قمة الهرم الغذائي وبالتالي فهي تحافظ على اتزان وشكل السلسلة الغذائية والنظام البيئي.
واضاف أبو غرارة أن دخول صناعة السياحة إلى منطقه البحر الأحمر وخليج عدن أصبح سبباً مباشرا في ارتفاع القيمة الاقتصادية للموارد البحرية الحية ومنها الثدييات البحرية لما تمثله كعامل جذب رئيسي للاستثمارات في المجال السياحي، وأصبح المحافظة عليها التزام دولي حيث أن جميع الاتفاقيات والمعاهدات المعنية بالمحافظة على التنوع البيولوجي (والتي وقعت عليها معظم دول الهيئة) تحث الدول الأطراف على حماية هذه الكائنات وصون موائلها ومنها الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية (معاهدة بون) واتفاقية الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالإنقراض.
الجدير بالذكر أن الحيتان والدلافين والأطوم (عرائس البحر) تعد من الكائنات الحية المعرضة للانقراض عالمياً بسبب تهديد تعرضها للاصطياد المقصود أو العرضي، وكذلك بسبب فقدان موائلها الطبيعية مع زيادة وسرعة التنمية الساحلية أو بسبب الكوارث الطبيعية.
وقد أشار الأمين العام للهيئة بأن الهدف من عقد هذه الورشة هو تدريب الباحثين والمختصين والمهتمين بالثدييات البحرية على استخدام دليل طرق رصد الثدييات البحرية وموائلها، وتقييم الوضع الراهن لهذه الحيوانات والمخاطر التي تهددها وطرق الحماية والمحافظة عليها، إضافة إلى تحديد مناطق انتشار وتوزيع كل منها في البحر الأحمر وخليج عدن. وسوف تتطرق فعاليات الورشة إلى السبل الكفيلة بالمحافظة على هذه الأنواع الهامة وكيفية المساهمة في بقائها، لتكون ثروة لنا، وللأجيال القادمة لما تحتويه من مردود اقتصادي كبير.
ومن المتوقع أن تبحث الورشة آلية لإعداد خطة عمل إقليمية تخدم ثلاثة أهداف: حالة الثدييات البحرية في الإقليم، والتعليم والتوعية حول هذه الكائنات المعرضة للانقراض، وعمل دراسات ومسوحات ميدانية حول حالة هذه الكائنات المهمة عالمياً بما يضع دول الهيئة ضمن الدول التي تسهم في الجهود العالمية لحماية كائنات حية مهمة معرضة للانقراض عالمياً..