وافقت دول مصر والسودان وإثيوبيا على عقد اجتماع يضم وزراء الري والخارجية للدول الثلاث يومي الأحد والاثنين بالخرطوم، لمناقشة آخر تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي. ويأتي الاجتماع بعد تأجيله لأكثر من مرة بسبب انشغال وزراء الدول الثلاث بزيارات وارتباطات خارجية، ومن المقرر خلال هذا الاجتماع مناقشة التحديات الفنية وإعطاء دفعة سياسية للمشاورات الجارية منذ أشهر، ومتابعة اتفاق المبادئ الذي وقعه الرؤساء الثلاثة حول السد الإثيوبي في الخرطوم 23 مارس الماضي. ويعد هذا الاجتماع الأول الذي يضم وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث منذ اتفاق المبادئ، وكانت آخر الجولات التي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي، أثبتت عدم توافق المكتبين الاستشاريين “الفرنسي والهولندي” على كيفية العمل المشترك لإعداد الدراسات. واعتبرت مصر أن ذلك عائقا يجب التعامل معه والبحث من جانب الدول الثلاث عن البدائل المتاحة لإعداد الدراسات، وكل ذلك يجب أن يكون محل نقاش سياسي وليس فنيا مع وزراء الري فقط. كما كانت هناك شواغل مصرية تجاه تسارع وتيرة البدء في السد وتباطؤ سير المفاوضات الفنية. ويتضمن اتفاق المبادئ الذي وقعه الرؤساء على 10 مبادئ أساسية تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، وتتسق والقواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية، وتشمل المبادئ التعاون على أساس التفاهم المشترك والمنفعة المشتركة، وحسن النوايا وتحقيق المكاسب للجميع، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب.