أميرة الكيلاني -دبي -المختصر الإخبارية
تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، يقام مهرجان أبوظبي في دورته الثالثة عشرة للعام 2016 تحت شعار “الالتزام بالثقافة”، في الفترة من 3 إلى 30 أبريل 2016، وتهدي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الجهة المنظمة لمهرجان أبوظبي، بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسها، منجز العشرين عاماً من العمل الثقافي التطوعي إلى مقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، تقديراً لدورها في إلهام الأجيال وبناء الرجال، وإعلاء وترسيخاً لقيمها ومبادئها ونهجها الريادي في العطاء بلا حدود، في تحفيز المعرفة، وترسيخ مبادئ التنمية المجتمعية، والتلاحم الوطني، وتمكين المرأة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن فعاليات المهرجان، والذي انعقد بحضور سعادة هدى الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، سعادة ميشال ميرالييه، السفير الفرنسي لدى الدولة، وناصر عبد الله مدير جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وذلك يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2015، في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.
ويتضمن برنامج فعاليات مهرجان أبوظبي 2016 سلسلة من الأمسيات الموسيقية وعروض الأداء والفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية والندوات الحوارية والفعاليات المجتمعية ضمن فعاليات برنامجه الرئيسي، وبرنامجيه التعليمي والمجتمعي التي ستقام حول الإمارات.
وقالت سعادة هدى الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “مطلع هذا الشهر احتفلنا باليوم الوطني الرابع والأربعين، وعشنا اللحظات العظيمة لذكرى شهدائنا الأبرار في يوم الشهيد، ورأينا كيف تستبسل دولة الإمارات قيادة وشعبا في الدفاع عن الحق وكيف تزرع الأمل في نفوس أشقاء في اليمن نادوا فلبت الإمارات النداء، وفي خضم الظروف الصعبة والتحديات القاهرة، استطاعت الإمارات أن تنتصر بإرادة الحزم وإعادة الأمل، والريادة في جهاد الفكر والمعرفة ومعترك الفعل الثقافي والحضاري الخلاق“.
وأضافت: “لأن الثقافة هوية وعلامة وجود، وخيار وفعل إرادة، ينعقد مهرجان أبوظبي 2016، تحت شعار “الالتزام بالثقافة“، حيث نجدد التزامنا بتعزيز الحركة الثقافية، وترجمةرسالة الإمارات الإنسانية والمعرفية“، مشيرةً إلى “أننا اليوم، وفي خضم الصراعات التي يشهدها العالم من حولنا، أحوج ما يكون إلى الفنون التي توحد الشعوب، وتبني مستقبلا أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة. وبينما تجتاح الصراعات المنطقة، ترسل الإمارات رسائل المحبة والسلام إلى العالم، وتعلي رايتها على خارطة الثقافة العالمية واجهة للإبداع وجسراللحوار وملتقى للحضارات والثقافات”.
واختتمت سعادتها بالقول: “أمامكم نجددُ التزامنا بالثقافة لأجل الإنسانية، فالثقافة أساس تطور المجتمعات ونهضتها. لأجل الوحدة، فالثقافة هي قوة موحدة تقوم على الإبداع،وباتحادنا معاً نستطيع تحفيز الحوار والمعرفة. لأجل الابتكار، فكل حركة ثقافية وليدة الفكر المتجدد، وقوة الإبداع”.
من جهته أكّد سعادة ميشال ميرالييه، السفير الفرنسي لدى الدولة على أهمية تعزيز الحوار الثقافي، وأثنى على العلاقات القوية التي تربط كل من دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية.
وفي تعليقه على اختيار فرنسا الدولة ضيف الشرف لمهرجان أبوظبي 2016، قال سعادة ميشال ميرالييه، السفير الفرنسي لدى الدولة: “منذ أن قامت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بإطلاقه في 2004، أصبح مهرجان أبوظبي أحد العناصر الأساسية التي تتكون منها الساحة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “يعتبر اختيار فرنسا لتكون الدولة ضيف الشرف للمهرجان في دورته الـ 13 بالنسبة لي ولمواطني فرنسا مصدر للفخر والبهجة، وفي ذات الوقت احتفاءً بالعلاقات الثقافية القوية المتبادلة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، وقد سبق وأن استضاف المهرجان العديد من الفنانين الفرنسيين، منهم جان إيف تيبوديه، و روبرتو آلاغنا، أوغستان دوماي، وسيلفي غيّيم، وجان غيين كيراس، ورشيد القريشي، وإبراهيم معلوف، وحسن المسعود، وبشارة الخوري، وغوتييه كابيسون، وغيرهم.”
وكشف ناصر عبد الله مدير جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، عن التعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لتأسيس “أرشيف الفن الإماراتي” ليكون مرجعية شاملة ومصدرًا تأريخيًا رسميًا لساحة الفنون التشكيلية الإماراتية.