ميني نيوز
انطلقت على شاطئ كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مساء الثلاثاء فعاليات الايام العالمية للشبيبة الكاثوليكية بمشاركة 400 الف شاب بحسب الشرطة.
ووجه البابا فرنسيس، اول حبر اعظم من اميركا اللاتينية، رسالة تلاها احد الشبان حض فيها المؤمنين في العالم اجمع على ترك انفسهم “ينجذبون الى يسوع المسيح” و”يصبحوا رسلا”.
وقبيل ذلك بعث البابا بتدوينة على موقع تويتر جاء فيها “الشباب الحبيب، ان المسيح يثق فيكم ويسلمكم رسالته ذاتها: فاذهبوا وتلمذوا الآخرين”. وقبيل القداس، قام الشبان بالغناء والرقص.
وقبل ساعات من افتتاح الايام العالمية للشبيبة، اخذ البابا فرنسيس (76 عاما) قسطا من الراحة غداة وصوله الى ريو دي جانيرو حيث كانت السلطات تدرس الثغرات الامنية بعد ان حاصرت حشود سيارته.
ووصول البابا في سيارة علقت بين حشود كانوا يلقون الهدايا من النافذة ويلمسونه، اثار تساؤلات حول فعالية الاجراءات الامنية.
واقرت السلطات البرازيلية بحصول اخطاء في التواصل بين مختلف الاجهزة المكلفة الامن، وقال مسؤول في بلدية ريو ان سائق سيارة البابا اخطأ الطريق.
وقال المسؤول المكلف ضمان الامن خلال الاحداث الكبرى في البرازيل ان البابا طلب شخصيا ان يقود السائق السيارة ببطء.
وبدا البابا سعيدا وفتح نافذة السيارة لتحية الحشود لكن حراسه كانوا في حال تأهب.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي “علينا الا نضخم الامور. جرت الامور على ما يرام ولم يرد احد ايذاء البابا”. واضاف “كان اختبارا اوليا. شاهدنا حماسة الناس. انه امر جديد ربما درس للايام المقبلة (…)”.
وكتب البابا على حسابه على تويتر “اشكركم واشكر السلطات على هذا الاستقبال الحار”.
وتخلل وصول البابا اعمال عنف خلال تظاهرة احتجاجا على نفقات هذا الحدث على خلفية حركة الاحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة والفساد.
وقالت الشرطة ان الحوادث بدأت عندما القى متظاهر زجاجة حارقة وتم توقيف ثمانية اشخاص.
ويتوقع ان تنظم تظاهرات اخرى في الايام المقبلة خصوصا الجمعة قرب شاطىء كوباكابانا.
واعطي اسقف ريو المونسينيور اوراني جاو تيمبيستا رسميا اشارة انطلاق الايام العالمية للشبيبة في الساعة 18,00 (21,00 تغ) باحياء قداس على شاطىء كوباكابانا.
ويتوقع ان يشارك 1,5 مليون شاب قدموا من 170 بلدا في الايام العالمية الثامنة عشرة للشبيبة التي تستمر حتى الاحد في ريو.
وهي المرة الاولى التي يزور فيها البابا الارجنتيني البرازيل منذ خلافة البابا بنديكتوس السادس عشر في اذار/مارس على رأس كنيسة تشهد ازمة بعد ان هزتها فضائح التحرش الجنسي باطفال.
وفي الطائرة التي اقلته الى ريو تحدث البابا عن الازمة الاقتصادية “التي تنعكس سلبا” على الشباب وتهدد مستقبل جيل باكمله وتحرمه من كرامته ومن فرص العمل.
وقبل الزيارة ابلغ الفاتيكان انه ليس لديه اي مخاوف على البابا طالما ان تظاهرات الاحتجاج ليست موجهة ضده وان اكثر من 60% من سكان البرازيل من الكاثوليك.
غير انه لم يستبعد ان يغتنم المتظاهرون وجود البابا فرنسيس الذي يشدد دائما على المشكلات والمسائل الاجتماعية، لاعطاء دفع لحركتهم.
وبعض المحتجين ينتقدون انفاق 53 مليون دولار (40 مليون يورو) من اموال المكلفين على زيارة البابا وتنظيم الايام العالمية للشبيبة.
ويستأنف البابا الاربعاء برنامجه المكثف مع زيارة الى مزار اباريسيدا المريمي الواقع بين ريو وساو باولو.
وقلل الاب لومباردي من اهمية العبوة الناسفة “البدائية الصنع” التي تم اكتشافها الاحد في كيس بلاستيكي في المراحيض العامة قرب بازيليك اباريسيدا مؤكدا ان امن البابا لم يكن في خطر.
غير ان هذه الاحداث المتفرقة تزيد الضغط على اجهزة الامن البرازيلية التي يترتب عليها ان تدير في الوقت نفسه وجود 1,5 مليون شاب للمشاركة في الايام العالمية للشبيبة فضلا عن التظاهرات المعادية للكنيسة وحركة المطالب الاجتماعية الواسعة النطاق.