اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الأحد، أنه من “الملح” التوصل سريعا إلى حل سياسي للازمة الليبية، لتمكين المجتمع الدولي من تقديم مساعدة عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني المقبلة، ومنع تنظيم الدولة الإسلامية من التمدد فى البلاد. وقال لودريان أيضا فى نفس الاطار “الكل يدرك خطر نقل النزاع من الشرق لفتح نزاع جديد فى ليبيا”، معتبرا أن “الوسيلة الوحيدة لاستئصاله هي الوحدة السياسية لهذا البلد كي يكون لنا محاورا“. وتأتي تصريحات لودريان هذه بعد أيام من توالي التصريحات الغربية، التي اعتبرها محللون بداية قرع لطبول الحرب، والتي أكدت في مجملها على ضربة عسكرية وشيكة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي. فيما أبلغ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، رفض بلاده فتح مجالها الجوي أمام طائرات حربية لتحالف غربي بدأ في التشكل لتوجيه ضربات عسكرية إلى مواقع داعش في ليبيا. كما أكد بوتفليقة تعهد بعدم الانخراط في أي مسعى دولي لشن ضربات عسكرية بذريعة مكافحة تمدد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ودعا مقابل ذلك إلى .البحث عن بدائل أخرى لمكافحة الإرهاب من خلال رص صفوف الجبهة الداخلية، حتى لا يتأثر مسار التفاوض السياسي في هذه الظروف الأمنية الحساسة.