أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس إدارة مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة “تنسيق”، مساء الأحد الماضي، بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي “ملتقى التكامل الاجتماعي” بمنطقة المدينة المنورة الذي نظمه “تنسيق”.

وافتتح سمو أمير المنطقة في بداية المناسبة المعرض المصاحب للملتقى الذي يحوي 30 جناحا للجمعيات الخيرية تحكي إنجازاتها وقصصها الحافلة بالعطاء وتبرز مظاهر التكامل بينها وبين القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد أمين عام مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة “تنسيق” فضيلة الشيخ الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي خلال كلمته أن الملتقى يتيح مساحة أكبر أمام فئات المجتمع للانتماء للعمل الخيري برعاية القائد الطموح الأمير فيصل بن سلمان الذي قفزت الجمعيات الخيرية في عهده كمّا وتميّزت نوعاً ، وأفسح المجال لتعزيز مشاركة أعيان ووجهاء المنطقة في إدارة العمل الخيري، الأمر الذي أحدث تفاعلا وحراكاً وتنافساً محموداً وإقبالاً على المشاركة والبناء، كما كلف سموه مستشارا متخصصا يرعى شؤون العمل الخيري ويذلل عقباته، مؤكدا أن ذلك يعد نموذجا فريدا في الإدارة.

كما عبر الشيخ الثبيتي عن شكره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية لدعمه العمل الخيري وفق رؤية استراتيجية مميزة في الفكر والإدارة والأنظمة واللوائح والإجراءات.

من جانبه، أكد معالي الوزير الدكتور ماجد القصبي خلال كلمته بهذه المناسبة ، أن وزارة الشؤون الاجتماعية التي تضم جميع فئات المجتمع المكونة للأسرة تحظى بالمتابعة والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، مضيفا أن توجيهه الكريم برفع مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة تأكيد على أن المسؤولية كبيرة والأمانة عظيمة، مؤكدا أن الوزارة لن تدخر جهدا في تحقيق الآمال والنهوض بهذه الوزارة لتشمل خدماتها كل مستحق ومستفيد في المملكة، وتحقيق رؤيتها في تحول العمل الاجتماعي من الرعوية إلى التنموية.

وأوضح القصبي أن تنظيم الملتقى بمشاركة الجمعيات الأهلية والجهات ذات الصلة في قطاع العمل الخيري بمنطقة المدينة المنورة يأتي متوافقا مع جهود وزارة الشؤون الاجتماعية لتعزيز مشاركة القطاع غير الربحي في التنمية الاجتماعية كونه أحد أهم شركاء الوزارة في تحقيق أهدافها التنموية.

وأضاف القصبي أن صدور النظام الجديد للجمعيات والمؤسسات الأهلية سيمثل نقلة نوعية لهذا القطاع ويحقق مزيدا من المرونة في عمل الجمعيات والمؤسسات ويعمق أثرها التنموي.

وشكر معالي الوزير سمو أمير المنطقة على دعمه لجهود الوزارة في تعزيز العمل الاجتماعي.

وخلال اللقاء قدم معالي الوزير عرضاً يبرز أهم إنجازات الوزارة خلال الفترة الماضية من خلال الأرقام والإحصائيات، بالإضافة إلى المعلومات عن واقع الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة .

وفي نهاية الملتقى كرم راعي الحفل مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية على ما قامت من جهود في المساهمة في تطوير العمل الخيري بمنطقة المدينة المنورة ، وإدارة فندق ميريديان لما قامت به من تقديم الخدمات وكافة التسهيلات لإنجاح الملتقى.