استضافت ديوانية النصار بحوطة سدير بعد صلاة ظهر السبت رجل الأعمال المعروف الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي والرئيس الأسبق لمجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض سابقاً، وقد حضر اللقاء سعادة رئيس مركز حوطة سدير الأستاذ فهد بن صالح الزكري, وفضيلة رئيس محكمة ثادق الشيخ الدكتور خالد بن سعد السرهيد وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر, وسعادة الشيخ عبد العزيز الراشد ,وسعادة أمين عام مجلس الغرف التجارية سابقا الأستاذ حسين لن عبدالرحمن العذل وبحضور عدد من رجال الأعمال والمثقفين والمهتمين ووجهاء وأعيان حوطة سدير, وقد أدار اللقاء الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالعزيز النصار رئيس المركز الوطني للدراسات الاجتماعية، وقد أثرى الشيخ الجريسي بحديثه الأبوي الدافئ هذا اللقاء، حيث بدأ حديثه بذكريات الطفولة وهو ابن القرية اليتيم المعدم الذي جاء إلى المدينة محمولاً على ظهر بعير وفي يده كسرة خبز لا تكاد أن تكفيه بقية يومه، ولا يعرف ماذا تخبئ له الأيام المقبلة. ثمَّ تحدث عن تجربته الشخصية في العمل التجاري، حيث بدأ عمله عند الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار رحمه الله على مبلغ يسير من المال، كما أنه طرح رؤيته حول العمل التجاري وكيف أنَّ تجربته مرت بها تجارب وتحديات كالأعاصير، كادت أن تهوي به، ولكن كان ينحني لتلك الرياح ويقول: “النجاح .. إصرار” مستعينًا بربه متوكلاً عليه، وكيف أنَّه نهض واستطاع فيما بعد أن يبني من قوة الإصرار إمبراطورية تجارية تضم العديد من الشركات والمصانع التي احتلت مكانة عالمية , كما تحدَّث عن العمل التجاري في المملكة العربية السعودية، والأحداث التي واكبت مسيرة العمل التجاري السعودي وكان الأقرب لتلك القرارات من خلال عمله في الغرف التجارية وخاصة مسيرته الطويلة في رئاسة مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض.. كما تحدث عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض فهو يعمل ليل نهار ولا يهدأ له بال من أجل رفعة ورفاهية إنسان هذه البلاد المباركة حيث هيئت الدولة كل البنى التحتية وعملت على تنوع الاستثمار، وقدمت الدعم للشباب من خلال إتاحة الفرص للراغبين في العمل التجاري، وشجعت العاملين في التجارة وشباب الأعمال على التنوع في مصادر استثماراتهم، كما عملت على محاربة البطالة بوضع برنامج يقضي على هذه العملية الظرفية .. سائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله وأن يؤيدهم بنصره وتوفيقه . ثمَّ تناول الحديث دعم المؤسسات الخيرية والتزام رجال الأعمال ودعمهم لبرامج المسؤولية الاجتماعية وما يمكن أن تحققه تلك البرامج من نهضة ثقافية ومجتمعية تسهم في العديد من حل القضايا الاجتماعية الأمر الذي يوصي ويؤصل له ديننا الإسلامي الحنيف، ثمَّ تحدث عن المرأة السعودية وقال: المرأة السعودية أصبحت أكثر نضوجاً بوعيها وفكرها وتعليمها فهي الآن العالمة والمعلمة وسيدة الأعمال وغير ذلك تجدها في شتى المجالات المنتجة حيث تبوأت أرفع المراتب وطرقت بعلمها أبواب العالمية ويكفيها تشريفاً أن يشهد لها المجتمع بالكفاءة، وهي تشارك في بناء الدولة من خلال مجلس الشورى كما اقتحمت الانتخابات البلدية وحققت فوزاً قوياً, وعلى المجتمع أن ينتظر منها الخير الكثير. وفي بداية اللقاء ألقيت قصيد شعرية من شاعرة العطاء شهد بنت عبدالرحمن السويلم تضمنت أبياتا جميلة رائعة معبرة عن حب هذا الوطن ودور الشيخ الجريسي في الحركة التجارية. كما كرمت ديوانية النصارعدداً من شباب الأعمال الذين أسهموا في دعم مسيرة العمل التجاري والاجتماعي بحوطة سدير فقد كرم الأستاذ دباس بن عبدالله الدباس والأستاذ فهد بن إبراهيم المعجل، والأستاذ عثمان بن عبدالكريم أبو هيب، والأستاذ سعد بن ناصر التمامي، والأستاذ محمد بن عبدالكريم أبو هيب، والأستاذ سلطان بن ناصر التمامي، والأستاذ طارق بن محمد الحيدري، كما كُرِّم الشيخ الجريسي بدرع تذكاري من مكتب الدعوة التعاوني بحوطة سدير نظير دعمه السخي لمشروع بناء مكتب الدعوة التعاوني. وقد أعلن فضيلة مدير مكتب الدعوة التعاوني بحوطة سدير فضيلة الشيخ محمد بن سليمان البريه تسمية القاعة الرئيسة للتدريب باسم قاعة الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي. وعلى هامش اللقاء افتتح الجريسي المعرض الفتوغرافي الذي أعدته الديوانية وقد تضمن صورا عن حياة الشيخ الجريسي بدءًا من نشأته في بلدة رغبة وعددًا من الصور النادرة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والعديد من الصور مع رؤساء بعض الدول. كما زار الشيخ الجريسي سعادة رئيس مركز حوطة سدير سابقا الشيخ صالح بن سليمان الزكري في منزله، وزار جمعية البر الخيرية بحوطة سدير ووقف على مبنى الوقف الخيري ووقف على مبنى مكتب الدعوة التعاوني لتوعية الجاليات وعلى مبنى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن.