كشف نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور راشد بن محمد الزهراني أمام لقاء مع رجال الاعمال بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة اليوم أن مكة المكرمة تعد الأولى في توظيف الخريجين، حيث بلغ العدد نحو 65.700 من خريجي المؤسسة , مشيراً إلى أن اتجاه 94 %من خريجي وخريجات الثانوية نحو التعليم الجامعي يعتبر أكبر التحديات التي تواجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأكد خلال اللقاء الذي ضم رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ماهر بنصالح جمال وعدد من أعضاء المجلس على أهمية التواصل الدائم مع القطاع الخاص ورجال الأعمال عبر الغرف التجارية، وهو توجه انتهجته المؤسسة في الفترة الأخيرة، مناديا بالعمل والتكامل من خلال التواصل الدائم، مبيناً استقبال المؤسسة لوجهات النظر المختلفة التي يمكنها ان تعزز من سير العمل ويقوم البرامج التدريبية ,عاداً أهم التحديات هي وضع التركيبة السكانية، حيث أن 57 % من السكان أعمارهم أقل من 20 سنة، وهو تحدي يواجه المؤسسة في كيفية توفير خدمة التدريب وفرص التوظيف، مؤكداً أن المؤسسة تعمل للفترة المقبلة في نشر خدمات التدريب وزيادة الطاقة الاستيعابية، وملائمتها مع احتياجات سوق العمل مشيراً إلى أن سوق العمل يحتاج خلال الـ 15 سنة المقبلة إلى 4.5 مليون موظف حسب الدراسات الأولية، وأمام المؤسسة تحدي لتغطية احتياجات سوق العمل في التخصصات المختلفة المهنية. وبين نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ان وجود مرونة في تقديم برامج التدريب المختلفة في جميع المراحل، من خلال وجود أنماط مختلفة من أنواع التدريب لمختلف الشرائح، تقدم في مراكز التدريب الحكومي البالغة نحو 259وحدة على مستوى المملكة ويجري العمل على زيادتها، فضلا عن نحو 950 مركزا للتدريب الأهلي للجنسين ,كاشفاً بأن المؤسسة لديها خطة استراتيجية معتمدة من المقام السامي،وتحمل عدة أهداف، لكن بينها أربعة أهداف لها الأولوية في التنفيذ في المرحلة الحالية والمستقبلية البعيدة، وهي زيادة الطاقة الاستيعابية، وزيادة أنواعالبرامج، وزيادة التوسع في برامج التأهيل، وتطبيق ضمان الجودة، ووضع برامج مثاليةللتدريب، جميعها سيضمن مخرجات متميزة تنافس في سوق العمل. من جانبه ، دعا رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ماهر بن صالح جمال إلى ضرورة التنسيق بين القطاع الخاص والمؤسسة العامة للتدريبالتقني والمهني لتلمس معوقات قطاع التدريب، وتأهيل الكوادر الوطنية، تقليلاً لنسب البطالة، ودفعاً لاستراتيجية التوطين التي توليها الدولة أهمية كبرى ,موضحاً إلى إن غرفة مكة استطاعت خلال الفترة الماضية تنفيذ العديد من برامج التدريب والتأهيل، وكذلك حزمةمن مسارات التوظيف للشباب والشابات، بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، وكان آخرها استلام نحو 1600 شاب وشابة من الكوادر المؤهلة من أبناء وبنات الوطن لمواقعهم الجديدة، وكان للتدريب دور رئيسي في هذا الأمر، خاصة في قطاع الفنادق والخدمات في العاصمة المقدسة ,مؤكداً أن الاستجابة من المجتمع لبرامج بيت التجار المكي دفعته إلى تبنى فكرة مد كل المدن السعودية بالكوادر المدربة في قطاع الفنادق والخدمات،مستفيدين من تركز أكبر عدد من أهم الفنادق العالمية في مكة المكرمة، مما يتيح سهولة في برامج التدريب والتأهيل لتخريج كوادر مدربة بمواصفات عالمية.