ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الشباب السعودي بدأ يقبل بالعمل في وظائف بسيطة لم يكن يقبل بها في الماضي، ما يشير إلى تغيير كبير في نظرة السعوديين للعمل في القطاع الخاص في وظائف بسيطة، بعيدًا عن الوظائف الحكومية، بعكس ما كان سائدًا من قبل.وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته الثلاثاء الأول من مارس 2016- إنه بمجرد سؤال أيّ من الشباب السعودي الذي يعمل في محلات الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز، وستاربكس للقهوة السريعة، ومحلات التجزئة والملابس، يؤكدون لك أن هناك تغييرًا لم يكن موجودًا من قبل، حيث كانت هناك سخرية من العمل في القطاع الخاصّ.ونقلت الصحيفة عن سعودية (م. ح.) تعمل في إحدى الشركات التي تقدم القهوة الغربية، قولها، إنها قبلت هذه الوظيفة؛ لأنها تحتاج إلى عمل رغم أن مرتبها يزيد قليلًا على ألف دولار.. فهو ليس كبيرًا! إلا أنها في حاجة لهذا العمل، وهو في الوقت نفسه عمل جيد تستمع به.وقالت الصحيفة، إن هذا الحرص على عمل السعوديين في قطاع الخدمات، قد يكون بالضبط ما تحتاجه المملكة العربية السعودية التي تواجه صعوبات اقتصادية مع انخفاض أسعار النفط.وقالت الصحيفة، إن هذا التغيير يضع تحديات أمام المجتمع السعودي المحافظ، الذي يشكّل ثلثي سكانه البالغ عددهم 22 مليون نسمه، شبابٌ أقلّ من 30 عامًا، يعانون من ارتفاع البطالة. ولكن يمكن أيضًا أن يكون فرصة للمسؤولين السعوديين، الذين يحاولون -منذ فترة طويلة- إقناع السعوديين بالابتعاد عن الوظائف الحكومية، التي يعمل بها أكثر من 90 في المئة منهم، وأن يتجهوا إلى القطاع الخاصّ.ونقلت الصحيفة عن عبدالوهاب أبوداهش -الخبير الاقتصادي في غرفة الرياض للتجارة والصناعة- قوله، إنه لم تكن هناك استراتيجية شاملة وفعّالة من أجل تأمين راحة السعوديين وإشعارهم بالأمان عند العمل في القطاع الخاص.