محمدالأمير-الدمام-المختصرالإخبارية
تشارك دول الخليج العربي في فعاليات مهرجان الساحل الشرقي في نسحته الرابعة، بنحو (15) حرفة يدوية، وفرقة للفنون الشعبية والنواخذة والبحارة، وستكون أعلام دول الخليج حاضرة فوق أشرعة المحامل والمراكب الشراعية للسفن المشاركة في المهرجان، الذي يحظى برعاية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية، ويقام المهرجان في منتزه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الواجهة البحرية في الدمام، في العاشر من مارس الجاري.
وأكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية المهندس/ مشعل العقيل خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة الذي أقيم أمس في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالدمام أن مهرجان الساحل الشرقي يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية فعاليات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة الخميس المقبل والذي يطلقه مجلس التنمية السياحية كمنظم وبالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من الجهات المشاركة بمتنزه خادم الحرمين بالواجهة البحرية لكورنيش الدمام يوم الخميس المقبل.
ونوه وكيل إمارة المنطقة الشرقية إلى أن المهرجان يساهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة وسيكون من المهرجانات التي تعبر عن تاريخ المنطقة معتمدا على مقوماتها السياحية ليصبح المهرجان البحري الأول خليجيا، بدعم من أمير المنطقة الشرقية .
وأعرب العقيل عن ثقته بنجاح المهرجان بما يفوق ما حققه في نسخته الأولى والثانية والثالثة، كما عبر عن شكره وتقديره للشركاء الحكوميين في تقديمهم للدعم اللوجستي والدامعين من القطاع الخاص ورجال الأعمال.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحيا وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عملٍ لأبناء المنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح، مبينا أن ما يميز المهرجان من توافد الأعداد الكبيرة عليه من الحرفيين والأسر المنتجة وأعضاء الفرق الاستعراضية وغيرهم، لكون المنتج نابع من المجتمع المحلي ومحبب لديهم، كما يعد المهرجان نقلة نوعية على مستوى المهرجانات في المملكة في تخصصه ويدار من إحدى المؤسسات المحلية كشريك منفذ، مؤكدا في ذات السياق ان المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للسياحة والآثار بالمملكة ، ويأتي انطلاقا من رؤية استراتيجية التنمية السياحية للمنطقة الشرقية لتنظيم مهرجان رئيس توظف به المقومات السياحية وبالأخص الانماط الثقافية والتراثية، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعه للسائح والزائر للمنطقة الشرقية، كمقصد ووجهه سياحية، وبما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة.
وذكر المهندس البنيان أن (16) جهة حكومية تساهم في المهرجان، كل بحسب اختصاصاتها في فعاليات المهرجان، الذي يستمر (10) أيام ، ويحضره مئات الآلاف من الزوار من داخل المنطقة الشرقية ومدن المملكة ودول الخليج ، وتضم قائمة الجهات المشاركة والداعمة كلاً من أمانة المنطقة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغرفة الشرقية، وميناء الملك عبد العزيز، وإدارة تعليم المنطقة، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية، والشؤون الصحية، ومجلس المنطقة، وشركة كهرباء الشرقية، وشركة أرامكو السعودية، وشرطة المنطقة، والدفاع المدني، وحرس الحدود، والدوريات الأمنية. كما بين البنيان أن نجاحات مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثالثة ووفقاً لنتائج المسح لمركز الدراسات والإحصاءات السياحية (ماس) فقد بينت الإحصاءات أن نجاح المهرجان بنسبة (90%) في رأي الزوار، كما أن عدد الزوار بلغ حوالي نصف مليون زائر، كما بلغ معدل الأشغال لقطاع الإيواء السياحي خلال فترة المهرجان (100%)، كما بلغت نسبة السياح (40%) من إجمالي زوار المهرجان، والذين قدموا من (21) وجهة من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون، مع أكثرية واضحة لمن قدموا من منطقة الرياض بنسبة (36%)، كما أن نسبة (44%) من أفراد العينة كانوا من حملة الشهادة الجامعية مما يعني تأكيد نجاح المهرجان كمهرجان ثقافي.
وذكر مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور/ عبد الرحمن المديرس ان إدارة التعليم استطاعت ان تبني شراكة حقيقية وتجسد روح العمل المجتمعي على مدى ثلاث سنوات بمهرجان الساحل الشرقي الذي يشرف عليه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة برأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز امير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية حفظه الله.
وابان الدكتور المديرس ان ادراة التعليم كان لها دور بارز في المهرجان من خلال تبني فكر العمل التطوعي للطلاب ومشاركتهم في التنظيم والمجاميع المؤدية للعروض المسرحية في الميدان مما أسهم في نقل الموروث التراثي إلى الجيل الحالي، كما ان الفرق الكشفية كان لها دور أساسي وكبير في عملية الارشاد والتوجيه .
وأضاف مدير عام التعليم ان عدد الطلاب المشاركين في المهرجان بنسخته الرابعة بلغ (600) مشارك ، تدربوا وفق هيكلية تنظيمية وبإشراف من معلمين ومشرفين تربويين ، مع التأكيد علی إكساب المهارات المختلفة لجميع المشاركين وغرس قيم المواطنة والانتماء بما يحقق بناء المواطنة الصالحة لهم .
كما ذكر أمين عام غرفة الشرقية الأستاذ/ عبدالرحمن الوابل أن القطاع الخاص ورجال الأعمال لهم الدور البارز في دعم المهرجان وبناء شراكة حقيقية مع مجلس التنمية السياحية في بناء وتنظيم مهرجان الساحل الشرقي، وذلك استشعاراً من المسئولية الاجتماعية.
وأشار مدير بلدية شرق الدمام المهندس عبدالله الأحمد أن موقع المهرجان حظي برضى (97%) من الزوار، كما أن الامانة بدأت مبكراً في الإعداد لتجهيزات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة ، فهي تمثل دور رئيسي في دعم الحركة السياحية بالمنطقة الشرقية ، ومراعاة ذلك في المشاريع الحالية والمستقبلية للأمانة في حاضرة الدمام والخبر وشاطئ نصف القمر، مبينا أن الأمانة تلعب مع الشركاء دورا كبيرا في إقامة فعاليات تتناسب مع كافة شرائح المجتمع وفي مواقع عديدة ومن بينها مهرجان الساحل الشرقي.
وأضاف المهندس الأحمد ان الأمانة قامت بتجهيز وتهيئة موقع المهرجان في الواجهة البحرية بالدمام، وتم تجهيز أماكن الجلوس ومواقع الأجنحة المختلفة ودورات المياه وتحديد حراس الأمن الذين يتولون مهام الحراسة خلال فترة اقامة المهرجان، وزيادة الرقعة الخضراء والأشجار والشجيرات والزهور وممرات المشاة لإبراز الصورة الجمالية للواجهة البحرية والكورنيش لاستقبال زوار المنطقة خلال اجازة منتصف العام الدراسي ، والمساهمة في إقامة فعاليات تتناسب مع كافة شرائح المجتمع وفي مواقع عديدة ومن بينها مهرجان الساحل الشرقي.
وبين رئيس بلدية شرق الدمام انه تم توجيه مقاول النظافة بمضاعفة الجهود اليومية، وزيادة العمالة والمعدات في الواجهة، واستمرار العمل بالواجهة والكورنيش على مدار الساعة؛ نظراً لكثرة وجود مرتادين من المواطنين والزوار والسائحين، وتوفير كافة متطلبات الترفيه التي تلبي متطلبات الزائر، كما تقرر مضاعفة حاويات القمامة وزيادة حراس الأمن في موقع المهرجان والأماكن المحيطة به، كما تشارك الأمانة بحملة إماطة التي تعنى بالنظافة وتوعية الجمهور.
من جهته قال منفذ المهرجان الدكتور/ مقبل المقبل ان فعاليات المهرجان ستشهد هذه السنة مشاركة اكثر من (1800) من أبناء المنطقة الشرقية ، وتوفر الفعاليات نفسها نحو (1800) وظيفة مؤقتة لأبناء الوطن، شاركوا في بناء القرية والأعمال المسرحية، وتسويق وبيع المنتجات التراثية إضافة إلى المشاركة في التنظيم وأعمال البحر، بزيادة (300) شخص عن مهرجان العام الماضي.
وحول الكرنفال البحري قال الدكتور المقبل : يعد المهرجان كرنفالاً بحرياً، يضم (60) مركب شراعي وسفينة وقارباً، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان، ويغطي الكرنفال كامل مساحة الكورنيش، ويرتفع عدد الحرف والأسر المنتجة في المهرجان إلى (100) حرفه وأسره منتجة، تعرض منتجاتها داخل قرية المهرجان. بحضور عدد من الشخصيات العامة ومديري الجهات الحكومية، وأهالي وزوار المنطقة ورجال الأعمال وممثلي القطاع السياحي في المنطقة. ويضم المهرجان أنشطة الحرفيين في البلدة القديمة، وسيتم التركيز على الحرف التي كانت تشتهر بها المنطقة الشرقية قديماً، وسيكون زوار المهرجان، على موعد مع الكرنفال البحري، الذي يجسد مختلف أنشطة التراث والفلكلور، وذلك بمشاركة عدد من فرق الفلكلور الشعبي، والمراكب الشراعية. وتتضمن الفعاليات أيضاً استعراض المراكب الشراعية، ورحلة الغوص (الدشة) بمشاركة نوخذة من أشهر النواخذة في الشرقية وبقية دول الخليج العربي، الذين يجسدون الحياة اليومية لصيادي الغوص وطرق صيد اللؤلؤ وغيرها من الفعاليات المتنوعة.
وذكر الدكتور المقبل أن أبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي القرية التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديما والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة (الدشة) والإبحار تحت إيقاع الرمال للبحث عن اللؤلؤ ومن ثم العودة إلى الشاطئ (القفال).