اللواء أركان حرب، فكري إمام : تنفيذ أكثر من سيناريو محتمل ليواكب الأوضاع الإقليمية في مواجهة الإرهاب والتطرف.
دخلت المناورات العسكرية لتمرين «رعد الشمال» أسبوعها الثاني والأخير، مستهدفة رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الإستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يحقق النقاط والأهداف التدريبية المرجوة، وصولا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وضمان التوازن الإقليمي فيها ,كما تهدف إلى رفع نسبة جهوزية القتال لدى الجيوش المشاركة لحماية الشعب العربي والإسلامي من أخطار الإرهاب، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش». خصوصا وأن الدول الـ«20» أعضاء في «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» الذي أعلنته السعودية أخيرا، بهدف محاربة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره وأيا كان مذهبه وتسميته.
مراقبون : ويرى مراقبون أن هذه المناورات تنطوي من حيث توقيتها ومكانها (شمال المملكة) وحجمها بمشاركة قوات 20 دولة عربية وإسلامية إضافة إلى قوات درع الجزيرة، على رسائل سياسية وعسكرية مهمة، وهناك من يعتبرها إعدادا مبكرا لحرب آتية ومحاكاة لعمليات برية تستعد هذه القوات لتنفيذها في سورية.
الكاتب والمحلل الإستراتيجي علي حسن التواتي : وصف هذه المناورات بأنها تمرين عملياتي تكتيكي، وقد تتحول إلى «مناورة قتالية» عند الحاجة للتدخل في أي مكان من العالمين العربي والإسلامي، مثل سورية أو العراق، كما أنها تعطي رسالة قوية مفادها أن السعودية لا يمكن أن تفاجأ بقوة عسكرية تهاجمها، وأشار إلى أن أي دولة خليجية تتعرض للتهديد ستكون إلى جانبها بقية الدول المشاركة في المناورة.
أستاذ العلوم السياسية في الإمارات عبدالخالق عبدالله: قال «هذه المناورات هي الأضخم في تاريخ السعودية والمنطقة، ومن هذا المنطلق لا يمكن قراءتها على أنها تدريبات عسكرية فحسب، فهي ذات دلالات عدة من حيث حجم ووحدة الدول المشاركة، إضافة إلى الرسالة الضمنية التي تنطوي عليها لجهة كونها عربية وخليجية وإسلامية مشتركة.
اللواء أركان حرب، فكري إمام من جانبه قال قائد القوة المصرية المشاركة في التمرين، اللواء أركان حرب، فكري إمام، في تصريح إعلامي أمس (الأحد) أن مشاركة القوات المسلحة المصرية لها طابع مميز وأهمية خاصة، كونه أكبر تمرين عسكري في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بهدف تنفيذ أكثر من سيناريو محتمل ليواكب الأوضاع الإقليمية في مواجهة الإرهاب والتطرف. فيما سوف تعقد قيادة تمرين «رعد الشمال» اليوم (الإثنين) مؤتمراً صحفيا لتسليط الضوء على مجريات التمرين الذي تشارك فيه قوات ٢٠ دولة إسلامية منذ يوم السبت قبل الماضي، ويختتم فعالياته يوم الخميس القادم، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأعدت قيادة التمرين موقعا خاصا داخل مدينة الملك خالد العسكرية في محافظة حفر الباطن (مقر التمرين) ليكون مقرا للمؤتمر الصحفي الذي دعي له العديد من الإعلاميين من داخل وخارج المملكة، وتخلله تقديم إيجاز عن أبرز محطات التمرين والدول المشاركة فيه، وعلى الأرض واصلت القوات العسكرية المشاركة في «رعد الشمال» تمارينها العسكرية حسب ما هو مخطط لأهدافه