المختصر الإخبارية -الإحساء
تفقد معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي أمس الدور والمراكز والفروع التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بمحافظة الأحساء .
وشملت جولة وزير الشؤون الاجتماعية مكتب المتابعة الاجتماعية ودار الحماية الاجتماعية ودار الملاحظة الاجتماعية ومؤسسة رعاية الفتيات ودار التربية الاجتماعية للبنات ومركز التأهيل الشامل للمعاقين بالأحساء ، واستمع وتحاور معالي الدكتور ماجد القصبي مع أبنائه الأيتام ونزلاء الدور وكذلك فرق العمل داخل تلك المنشآت ، موصيا كل العاملين بتقديم أعلى مستوى من الخدمات المقدمة لأبناء الوزارة في كافة مرافقها ، كما تفقد معاليه سير العمل ، كما وجه معالي الدكتور القصبي العاملين في كل الفروع والمراكز بتقديم أفضل الخدمات لكل الفئات التي ترعاها الوزارة .
القصبي يستمع ويناقش سبل تطوير العمل الاجتماعي في الدور الايوائية
استمع معالي الوزير لجميع الكوادر العاملة بمكتب المتابعة الاجتماعية ودار الحماية الاجتماعية بالأحساء بالإضافة الى الأقسام النسائية التابعه لها وناقش معهم سبل تطوير وتفعيل الدور الاجتماعي والعمل الاستراتيجي للنهوض بمستوى الخدمات الاجتماعية في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية والإقليمية بما يصب في خدمة النزلاء والكوادر العاملة ، ومن جهته أثنى وأشاد بالعمل الذي رآه من حيث مستوى الجودة والأداء .
ومن جهته أوضح مدير مكتب المتابعة الاجتماعية بالأحساء عثمان بن محمد الدعيرم بأنه بلغ عدد المستضافات من العاملات المنزلية في مكاتب المتابعة الاجتماعية بالمنطقة الشرقية للعام المنصرم 7435 عاملة منزلية ، منها 6557 عاملة في مكتب متابعة الدمام و878 عاملة في متابعة الإحساء .
و استعرض مجمل الخدمات التي تقدم للعاملات مدة مكوثهن من تهيئة المهاجع الخاصة والآمنة، وتوفير المأكل والمشرب المناسب والاحتياجات الأساسية من أدوات نظافة شخصية وكسوة،والعناية الصحية للمريضات منهن،إضافة إلى الاهتمام بالترويح عنهن وتنفيذ البرامج المتنوعة الثقافية والدينية والصحية والاهتمام بتوعيتهن وتثقيفهن دينيا،بالإضافة إلى تفعيل الأعياد والمناسبات الوطنية .
وذكر الدعيرم بأن المكتب يستضيف العاملات المنزلية من كافة مناطق محافظة الأحساء من الهفوف والمبرز والقرى الشرقية والشمالية وهجر الأحساء، ومؤكدا أن المكتب منذ عام 1404هـ يستضيف العاملات المنزلية الرافضة للعمل من مختلف الجنسيات بموجب محضر من الشرطة إما عن طريق الكفيل مباشر أو من ينوب عنه،أو عن طريق الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،إضافة إلى العاملات المنزلية المحالة من المطار .
وأشار الدعيرم إلى أن المكتب يشترط في قبول العاملة لدينا إحضار خطاب من الشرطة يستلزم سقوط أي قضية جنائية عليها،إضافة إلى عدم تعرضها لأي اعتداء جسمي أو جنسي أو مرض نفسي، وفي حال الاشتباه بوجود اعتداء أو مرض يتم رفض قبولها إلى حين إحضار تقرير طبي من الجهة المختصة، منوها إلى انه يشترط في استلام العاملة من قبل الكفيل إحضار أوراق ثبوتية للكفيل ولمن قام بإحضارها وترك نسخ لإثباتاته وإثباتات العاملة من جواز سفر،كما يقوم الكفيل أو من ينوب عنه بالتوقيع على أمانات العاملة التي بحوزتها أثناء دخولها المكتب بعد إطلاعه عليها،والتوقيع بالتعهد لإنهاء إجراءاتها خلال مدة لاتتجاوز١٠ أيام من دخولها المكتب،وفي حال عدم التجاوب أو التأخير يتم رفع المعاملة إلى إمارة المحافظة لاتخاذ الإجراء اللازم ، مضيفا فيما يخص إنهاء إجراءات العاملة يكون إما عن طريق الكفيل أو المفوض من قبله أو عن طريق مكتب الوافدين في حال مجهولة الكفيل .
معالي الوزير يتفقد مشروع دار الملاحظة الاجتماعية ويقف على المنشأة
وتفقد معاليه مشروع دار الملاحظة الاجتماعية الذي هو قيد الإنشاء و أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا ، والذي من المقرر أن تستوعب 240 نزيلاً من الأحداث الموقوفين أو الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية.
وقال مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية سعيد الغامدي «إن الدار التي تصل كلفتها الإجمالية إلى نحو 50 مليون ريال، تضم الإدارة والمدرسة والعيادة الصحية، إلى جانب مهاجع النزلاء وعدد من الخدمات الأخرى». وتقدم دور الملاحظة الاجتماعية، الرعاية الاجتماعية، التي تشمل البرامج والأنشطة والخدمات النفسية والاجتماعية والمهنية والصحية وغيرها من أوجه الرعاية، خلال المدة المحددة وفقاً للقواعد والأساليب الإيوائية في المؤسسات الاجتماعية، طبقاً لأهداف الإدارة في تحقيق الرعاية الوقائية العلاجية في مجال رعاية الأحداث الموقوفين على ذمة القضايا.
معالي الوزير يؤكد على أهمية تفعيل المشاركة المجتمعية من جميع المؤسسات المجتمع الخيرية والتطوعية
عقب ذلك عقد معالي الدكتور القصبي لقاء مع كوادر مؤسسة الفتيات وأثناء اللقاء ناقش معاليه آراء تطويرية متخصصة حول آلية العمل في المؤسسة بحضور المسؤولين والمسؤولات لجميع الأقسام بالمؤسسة ، مؤكداً أهمية تفعيل المشاركة المجتمعية من جميع مؤسسات المجتمع الخيرية والتطوعية وتفعيل أدوارهم واسهاماتهم اجتماعياً لتحقيق عمل ريادي في المجتمع .
ومن جهتها تحدثت مديرة المؤسسة سميرة سويد السلطان وعرّفت المُنشأة فقالت :” هي مؤسسة اجتماعية تندرج كأحد فروع وزارة الشئون الاجتماعية التي تقوم على رعاية وتأهيل الأحداث، وتهدف الى رعاية الفتيات السعوديات الاتي ينسب اليهن ارتكاب افعال جانحة وانحرافات يعاقب عليها الشرع والمحولات من سلطات الأمن أو الهيئات القضائية المختصة ، وتقم المؤسسة خدمة ايوائية وتأهيلية وعلاجية ووقائية للفتيات الجانحات من عمر لا يتجاوز 30 سنة ، وتضم المؤسسة حاليا عشرة نزيلات ، كما تقدم المؤسسة العديد من البرامج المختلفة ، وأهمها القسم الديني الذي يهدف إلى تقوية الوازع الديني للفتيات، وربطهن بالخالق عز وجل من خلال المحاضرات الدينية التي توقظ الضمائر وتفتح أبواب محاسبة النفس، كما يضم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم عن طريق مرشدات دينيات من داخل المؤسسة وخارجها، أما دور القسم الاجتماعي فهو يُعنى بدراسة حالة الفتاة وأسباب المشكلة وحلّها عن طريق أخصائيات اجتماعيات، ومنه يندرج القسم النفسي الذي يخص مشاكل الفتيات، ويُعنى بالدرجة الأولى بتشخيصها وحلّها لدى الفتاة، ودراسة الاضطرابات السلوكية، وعمل المقاييس النفسية أثناء الجلسات؛ لتحليل المشكلات ومن ثم تحويل الفتاة التي تستدعي حالتها للعلاج الدوائي إلى الطبيب النفسي”، ومن الجانب الطبي أفادت السويد أن المؤسسة تحوي أيضاً قسما طبيا خاصا يُعنى بعمل محاضرات طبية توعوية وتثقيفية، وتسليط الضوء لمنسوبي المؤسسة على كيفية الاهتمام بصحة النزيلة دورياً”
وذكرت السويد :” تضُم المؤسسة أيضا قسما متكاملا لإقامة البرامج والأنشطة التي تكتشف المؤسسة من خلالها قدرات ومهارات الفتيات، كما تحرص كل الحرص على تنمية مواهبهن عن طريق عمل دورات مهارية وفنية، ومن ثم عرض منتجات الفتيات بمعرض المؤسسة، حيث يمكن للمؤسسة المشاركة في المهرجانات العالمية كالجنادرية، وذلك بتخصيص ركن خاص بها في الجناح الشرقي الذي كان يحوي منتجات شعبية من إعداد فتيات المؤسسة، ولا ننس هنا دور قسم الأنشطة المسرحية والذي يعتبر الجانب الذي يطرح مشكلات الفتيات بسيناريو قصصي كنوع من العلاج الدرامي، أما القسم الأخير فهو القسم الذي يشارك بإعداد المسابقات الأسبوعية كنوع من العلاج الجماعي، وتنمية المواهب، واكتشاف القدرات، وشغل أوقات الفراغ بما هو نافع، ومتابعة الفتاة بعد إجراء المقابلة الأولى لها مع مشرفة البرنامج؛ لتحديد ما يناسبها من أنشطة وبرامج؛ ليتسنّى لفريق العمل التعاون في تجهيز وإعداد الأنشطة والبرامج المناسبة لها على مستوى خدمة فرد أو خدمة جماعة، كما تهتم مشرفة الرعاية اللاحقة على الاجتماع بالأهالي، والتعرف على طبيعة العلاقة مع بناتهن؛ ليسهل التواصل معهن بعد خروج الفتاة من المؤسسة ومتابعتهن .
جولة تفقدية لمعالي الوزير لدار التربية الاجتماعية للبنات مطلعا على الخدمات المقدمة
وقد شملت زيارة معاليه في كل تلك الفروع بجولة على مرافق فرع دار التربية الاجتماعية للبنات واطلع على الخدمات المقدمة للمستفيدات من خدمات الرعاية الايوائية والتأهيلية وتقديم الخدمات المتعددة لهم ، ومن ثم الاجتماع بالكادر الوظيفي والاستماع منهم على مدى رضاءهم عن الخدمات المقدمة للمستفيدات وايضا الاستفادة من ملاحظاتهم ومقترحاتهم في تطور الأداء داخل الدار .
وقالت مديرة دار التربية الاجتماعية للبنات نوال بنت سعد المنقور أن الدار سكن داخلي لفتيات الظروف الخاصة ، حيث يقضين فيها اغلب يومهن، فهي لهن سكن ومهجع ومأوى ومأكل، لذلك فهن يتفاعلن مع المكان مثل أية فتاة داخل أسرتها ولا يتعدى يومهن بعد المدرسة من عمل الواجبات والاجتماع مع الصديقات ومشاهدة التلفاز واستعمال الكومبيوتر في بعض الأحيان، وهناك إرشاد ديني يوم من كل أسبوع.
ويتم تقسيم الفتيات حسب السن. من عمر 8 إلى 12 سنة يقمن في قسم خاص بهن وتقوم على شؤونهن اختصاصية واحدة· ومن 12 إلى 17 سنة قسم آخر يرعى نفسيات المراهقات منهن وهناك قسم ثالث من الفتيات الصغيرات ذوات العبث الطفولي والنشاط الزائد الهدف من هذا الخلط سيطرة الفتاة الكبيرة على أختها الصغيرة سيطرة إيجابية بحيث تستوعب منها التصرف السليم، خاصة إذا ما كانت الفتاة الكبيرة متزنة وعاقلة.
وأردفت المنقور تعمل الاختصاصية الاجتماعية من خلال الوسائل والمصادر المتاحة، معتمدة على خبراتها ومهاراتها في هذا المجال على تدريب الأيتام لتحمل المسؤوليات ومواجهة المشكلات من خلال دمجهم في المجتمع الخارجي، حيث تقوم على مساعدتهم على الاستمرار في الجماعات المختلفة والتكيف معهم والنمو بهم، وأهمية أن ينتموا إلى الجماعة التي يعتقدون بأنها تنسجم مع أهداف كل يتيم واتجاهاته ودوافعه ليصبح عضوا فاعلا في هذه الجماعة من خلال الأنشطة الخارجية لان الانتماء الى الجماعة يقوي الثقة بالنفس والمشاركة في تنظيم البرامج الدافعة لتكيفهم في المجتمع. وتحاول الاختصاصية الاجتماعية جاهدة بتبصير الأيتام بكيفية التخلص من التوتر والتعود على الاسترخاء والتفكر فيما أعطاهم الله من كمال في الجسم والحواس الخمس عند المقارنة مع الأقران. وأريد أن أؤكد على أن الاختصاصية الاجتماعية تمثل الأم البديلة لليتيمة ولها الدور الأساسي في السعي في اختيار الصديقات ودعم العلاقات الإيجابية معهن ومحاولة تشجيعهن على خلق علاقات اجتماعية مع الأقران من خارج فئة ذوي الظروف الخاصة وتسهيل مهمة الزيارات المنزلية المتبادلة بينهن وبين صديقاتهن في مناسبات الأفراح والأحزان.
القصبي يتفقد تقدم تنفيذ مشروع ” همه ” بمراكز التأهيل الشامل بالأحساء
تفقد معالي الوزير القصبي مركز التأهيل الشامل بالأحساء ووقف على تقدم تنفيذ مشروع “همه ” لنمذجه وتطوير أعمال مراكز التأهيل الشامل ، وأخذ جولة بالمركز حيث رافقه مدير المركز عبد الله بن سليمان المسعود واستمع إلى شرح موجز عما يقوم به المركز وما يقدمه من خدمات، كما قام بزيارة الى مركز التأهيل للإناث واطلع على أحوال النزلاء وما يتوفر في هذه المهاجع من إمكانات والخدمات المقدمة للنزلاء ووجه بمضاعفة الخدمات والحرص على التعامل الإنساني مع هذه الفئة الغالية على الجميع احتسابا للأجر وتأدية للأمانة .
من جهته ذكر مدير مركز التأهيل الشامل بالأحساء عبد الله بن سليمان المسعود أن المركز يخدم 4227 حالة منها 15 حالة في التأهيل الاجتماعي و1383 حالة مستفيدة من نظام الإعانات و1542 حالة في نظام الاعفاء و744 حالة مستفيدة من الأجهزة الطبية و543 حالة مستفيدة من برنامج السيارات ، ويحتضن المركز 178 مقيم منها 7 ذكور 171 من الإناث .
وأضاف أن المراكز تحرص على رفع مستوى الاهتمام بالمعوقين من خلال إدراجهم ضمن برامج وطنية لتأهيلهم مع ضرورة التوسع في اقامة المشروعات الفردية والجماعية للمعوقين القابلين للتأهيل والتنسيق مع الجهات المعنية لتشغيل المعوقين في المهن المناسبة والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات وورش ومصانع لتدريب المعوقين .
وقال أن المركز يقدم خدماته للمستفيد من فئة المعاقين عبر خدمات طبية توفر لهم العلاج المناسب بحسب حالة كل مقيم من المقيمين بالمركز ومتابعة جميع الحالات المقيمة بالمركز ، كما يقدم العلاج لهم بوسائل علاجيه منها الكهربائي والمائي والتمارين والأجهزة الحركية .
من جهته أكد على أن المركز يحتضن حالات من متوسطي وشديدي الإعاقة يتلقون خلال إقامتهم مختلف أوجه الرعاية والتأهيل الطبية والاجتماعية والمعيشية من خلال عدة أقسام تشمل( القسم الطبي وقسم العلاج الطبيعي وقسم الأطراف الصناعية والجبائر والتغذية والقسم الاجتماعي ) والتي يشرف عليها عدد من الكوادر الوطنية المؤهلة ، منها 142 حالة تخلف شديد و 18 حالة تخلف متوسط و14 حالة تخلف بسيط و 24 حالة ضعف عضلات و 42 شلل رباعي و 4 ثنائي سفلي و 1 حالة طولي ايمن .
وزار معاليه دار الرعاية النهارية بالأحساء ووقف على ما يقدم في مراكز الرعاية النهارية من الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية وفق ما تستدعيه حالات المستفيدين الذين يخضعون لمتابعة مستمرة إلى جانب الإسعافات الأولية لأي إصابة أو نحوها، كما أنه أطلع معاليه على البرامج في التثقيف الصحي والإرشاد للتعريف ببعض الإعاقات وأسبابها وطرق الوقاية منها وأساليب التعامل معها .
وفي ختام الجولة أثنى معاليه على مدراء وموظفي هذه الدور ، من أجل تحفيزهم وبث روح المبادرة و العطاء فيهم وحثهم على الرقى بالخدمات المقدمة للمستفيدين ، وبذل المزيد من الجهد وتقديم افضل سبل الرعاية وتسخير كافة الامكانات لراحتهم ، وأيضا استمع الى التحديات في تقديم الخدمة ، وإيجاد الحلول الناجحة لذلك ، واستعرض معاليه ابزر الملامح الشاملة للخطة القادمة التي سيتم العمل عليها وشرح تفصيلي لمهام كل ادارة والاستراتيجيات القائمة عليها حالياً ، وما سيتم العمل على تطويره بعدها استمع د ماجد القصبي الى مداخلات الحضور وأجاب على استفساراتهم ومقترحاتهم حاثاً إياهم على بذل المزيد من الجهد.