أميرة الكيلاني -دبي -المختصر الإخبارية
تنطلق في الاول من مايو القادم اعمال ملتقى الإعلام والاتصالات 2016 والذي سيقام في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة ويستمر يومين
ويستهدف الملتقى الذي يحضره نخبة من المتحدثين والخبراء المميزين اكثر من 5 ملايين من المنتسبين والعاملين والخبراء والمهتمين في مجالات الاعلام والاتصال في العالم العربي ودول الخليج
ويتناول الملتقي – محاور علمية مهمة ومواضيع مثرية ستمكن المشاركين من التفاعل مع نظرائهم المهتمين في الإعلام والاتصالات من الجانب الرياضي ومن الجانب القانوني تشريعات وقوانين قطاع الإعلام والاتصالات
وقال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور ماجد قاروب ان من ابرز ما سيطرحه الملتقى لأجهزة الذكية وأثرها على صناعة الإعلام والاتصالات. و الرياضة والملكية الفكرية وأثرهما على صناعة الاعلام والاتصالات وحماية المستهلك والمنافسة والاحتكار في قطاع الاتصالات والإعلام .وتسوية منازعات الاعلام والاتصالات. و الأثر
وشدد على ان الملتقى يسعى الى سن مجموعة القوانين بهدف تنظيم المجتمع أو جزء منه، وبالتالي فالتشريعات الإعلامية هي نصوص قانونية تصدر من أجل تنظيم قطاع الإعلام والاتصالات وأن التشريعات الإعلامية هي مجموعة القواعد القانونية التي تنظم تداول المعلومة في الفضاء العمومي ابتداء من مصادر المعلومة و طبيعتها و الوسائل الإعلامية القديمة منها و الحديثة، و المتلقين. ومنها قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية. و قوانين متعلقة بوسائل الإعلام كالقانون التجاري و القانون الخاص بالمؤسسات العمومية الإقتصادية و قوانين تتعلق بطبيعة الرسالة مثل : قانون الإشهار، و قوانين تتعلق بممارسي المهنة: مثل القانون الأساسي بممارسي مهنة الإعلام
واكد انه مع ظهور التوجهات الحديثة للتشريعات الإعلامية هناك من يرى أنه من الضروري أن تضاف مواثيق أخلاقيات المهنة الإعلامية
وشدد الدكتور قاروب ان الملتقى يتطرق في محاوره الى الملكية الفكرية مبينا إن الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يحرم الاقتصاد السعودي اكثر من 10 مليارات دولار في مجالات صناعية وخدمية مؤثرة ومهمة جدًا
واوضح ان قطاع صناعة الاعلام والاتصال العالمية ادت الى تغيرات وتحويلات غير مسبوقة مع دخول عصر الانترنت عبر الهواتف الذكية. وتستمر التكنولوجيات والوسائل الجديدة فى الانتشار بسرعة فى سوق الاعلام وينمو التواصل المعلوماتي بشكل شامل ومن اجل مواجهة كل هذه التغيرات، من الحكمة بالنسبة للقطاعات التي تعمل في مجال الاعلام والاتصالات في دول الخليج الى مواجهة هذه التحديات معا من خلال التعلم من بعضها البعض واجراء انشطة تعاون عميقة وتعزيز الابتكار والتنمية المتكاملة، ومن ثم تحقيق نتائج مربحة لجميع الاطراف.
كما يتعين أيضا على الاعلام العالمي اظهار مسئولية تجاه خدمة المصالح العامة من خلال خلق بيئة رأي عام ايجابية وصحية ومتناغمة، وكذا منع نشر الشائعات المتعلقة بالتطرف والارهاب، بشكل خاص فى المنصات الاعلامية الجديدة و الاسهام فى تعزيز الاتحاد والتوافق بين الدول المختلفة فى تغطية القضايا الساخنة مثل الاحتباس الحراري العالمي وازمة اللاجئين وتخفيف حدة الفقر.
كما يتعين على قطاع الاعلام والاتصالات تدعيم حوكمة اقتصادية عالمية اكثر شفافية وعدلا بمصالح متوازنة، ما يعود بالنفع على كل من الدول النامية والمتقدمة وبذل جهود مشتركة لبناء نظام حوكمة عالمية اكثر عقلانية
واعلن الدكتور ماجد قاروب ان الملتقى يتناول ايضا محور الاجهزة الذكية وتاثيرها على قطاع الاعلام والاتصال مشيرا الى ارتفاع نسبة انتشار الهواتف الذكية على مستوى العالم، وجاءت المملكة العربية السعودية ثالث أكبر دولة في في العالم في نسبة انتشار الهواتف الذكية حيث بلغت نسبة الانتشار 73 في المائة على مستوى السكان، كما بلغت أعداد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي نحو 21 مليون اشتراك، وهي تشمل الاشتراكات في خدمات المعطيات “البيانات” والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية، وبذلك تكون نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان 68 في المائة، وقد أدى الانتشار المتزايد إلى ارتفاع عدد المستخدمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
واورد قاروب ما كشفته مصادر في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية من ان عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ 52 مليون اشتراك، أن نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان بلغت 169 في المائة في اخر تقرير لها
وقال ماجد قاروب ان هناك دراسة عن تطبيقات الجوال في المملكة العربية السعودية تؤكد أن السعودية أصبحت تحتل المرتبة الثالثة كأعلى نسبة لمستخدمي الهواتف الذكية في العالم،
واضاف ان نسبة استخدام الهواتف الذكية في السعودية بلغت (72.8%) تاتي بعدها كل من الإمارات العربية المتحدة (73.8%) وكوريا (73%) تليها في المرتبة الرابعة والخامسة سنغافورة (71.7%) والنرويج (67.5%) على التوالي. مفيدا ان العوائد المالية لشركات الاتصالات في المملكة العربية السعودية حوالي 66 مليار ريال سعودي وهي النسبة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تصل هذه العوائد إلى 156,4 مليار في نهاية العام
واكد قاروب ان ﻣﺘوسط عدد ﺍﻟﺘطﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘم ﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟذكي ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ تجاوزت 82 تطبيق ويعتبر هذا الرقم كبيراً، كما يحتوي كل هاتف ذكي في السعودية وسطياً على سبع تطبيقات مدفوعة، إذ لا تقتصر عملية التحميل على التطبيقات المجانية فقط ممّا يمكن الشركات من تحقيق عائدات مالية عبر هذه التطبيقات
وافاد ان متوسط عدد مرات استخدام الهواتف الذكية في دول الخليج تقدر بنحو أربع مرات يوميا، وتختلف عدد مرات استخدام الهاتف الذكي حسب كل بلد. ففي الامارات العربية يستخدم نحو 67% من أصحاب الهواتف الذكية أجهزتهم أكثر من ثلاث مرات يوميا، فيما يستخدم 14% أجهزتهم مرتين أو ثلاثا في اليوم الواحد، ويستخدم 11% هواتفهم الذكية مرة واحدة فقط خلال اليوم لافتا إلى أن مستخدمي الهواتف الذكية في دول الخليج يعتبرون التواصل هو الوظيفة الأهم لاستخدام أجهزتهم فيها، وينجذبون أكثر إلى التطبيقات التي تساعدهم في التواصل مع الأصدقاء والمعارف.” مبينا ان منطقة الخليج تشهد أعلى معدل نمو لمبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم، إذ تستحوذ المنطقة وحدها على 73% من إجمالي المبيعات، كما استحوذت على 42%من إجمالي عمليات البحث على الإنترنت عبر الهواتف الذكية
من جهة اخرى تشير الدراسة إلى أن مستخدمي الهواتف الذكية في دول الخليج العربية يقضون أغلب وقت استعمالهم لهواتفهم في إجراء المكالمات، بنسبة نحو 26%، و20% من وقتهم في كتابة الرسائل، و14% في تصفح الإنترنت، و16% للتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، و9% في كتابة رسائل البريد الإلكتروني، و8% في اللعب.
وأضافت الدراسة أن المنزل هو أكثر الأماكن التي تستخدم فيه الهواتف الذكية في المنطقة، حيث يجد 87% من مستخدمي تلك الأجهزة في العالم العربي أن البيت هو أنسب الأماكن لقضاء بعض الوقت على أجهزتهم.
ويعد الإماراتيون الأكثر استخداما لهواتفهم الذكية في البيت والعمل، حيث يستخدم 94% من مستخدمي تلك الأجهزة هواتفهم في البيت فيما يستعملها 82% في العمل، و67% في المقهى أو المطعم ، فيما يستخدم 86% من السعوديين هواتفهم الذكية في المنزل، و66% في العمل، و55% في المقهى أو المطعم.
الجدير بالذكر أن الدراسة خلصت إلى أن مستخدمي الهواتف الذكية في العالم العربي يعتبرون التواصل هو الوظيفة الأهم لاستخدام أجهزتهم فيها، وينجذبون أكثر إلى التطبيقات التي تساعدهم في التواصل مع الأصدقاء والمعارف.