قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي فوزي شان وردي، إن العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية “تشهد واحدة من أفضل فتراتها طوال التاريخ“.جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” مساء الأربعاء.وأضاف وردي أن “العلاقات بين تركيا والمملكة اتخذت اتجاهًا إيجابيًا بشكل أكبر٬ بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم ( 23 يناير 2015)”.وتابع: “العلاقات بين البلدين ليست قائمة فقط على علاقات ثنائية متبادلة٬ بل يمكننا القول إنها وصلت إلى مستوى التحرك بشكل مشترك٬ من أجل إيجاد حلول للقضايا الإقليمية“.وأشار النائب إلى “الموقف السعودي التركي المتقارب حيال أزمات المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية”، معتبراً أن “دفاع البلدين عن وجهات نظر مشتركة سيقدم مساهمة كبرى في وضع حلول للأزمات٬ ومكافحة الإرهاب٬ والتقارب بين الدول الإسلامية“.وبيّن أن بلاده “كافحت الإرهاب لسنوات طويلة٬ وطالما أكدت أيضاً على أن مكافحة الإرهاب غير ممكنة من خلال قيام دولة واحدة بذلك٬ خصوصاً أن التنظيمات الإرهابية وللأسف باتت تتلقى دعماً على نطاق عالمي٬ إلى جانب اكتسابها القدرة على التحرك بالتنسيق مع ديناميات مختلفة جداً٬ وأن نماذج مثل تنظيم القاعدة وداعش، خير دليل على ذلك٬ فضلاً عن أن حرص العالم الغربي على محاربة الإرهاب بما يتناسق فقط مع مصالحه“.وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد وردي أن تركيا “اتخذت موقفاً مبدئياً من هذه القضية، ووقفت إلى جانب الشعب السوري٬ ودافعت عن ضرورة رحيل نظام الأسد الذي هو مصدر المشكلة٬ واقترحت أيضاً إنشاء منطقة آمنة ضمن سوريا، وفرض منطقة حظر جوي، لكن المقترح التركي ولسوء الحظ لم يلق قبولاً“.وأردف قائلاً: “لو أن المقترح التركي حول سوريا لقي قبولاً، هل كنّا لنتحدث اليوم عن كل هذه الخسائر في الأرواح؟ وهل كانت مشكلة اللاجئين لتتحول إلى مشكلة عالمية؟ وهل كان العالم ليشاهد الأجساد الغضة وهي تضرب شواطئ البحار؟ بالطبع٬ وباعتراف كثير من الدول التي لم توافق على ذلك المقترح٬ لو أن العالم استمع إلى تركيا وقتئذٍ٬ لما وصلت معاناة الأبرياء في سوريا إلى هذا الحد“.ويأتي هذا الحوار بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يجريها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتركيا منذ أمس الأول الإثنين، ومشاركته في القمة الإسلامية الـ13 التي تستضيفها اسطنبول على مدار يومي 14 و15 أبريل الجاري.