المختصر الإخبارية -الخبر
حظي جمهور مهرجان الطفل والعائلة في الخبر بفرصة مشاهدة عرض مسرحي جديد يمنحهم المزيد من الصقل لمداركهم ويحرك أحاسيسهم عبر رحلة خيالية مع الحيوانات القريبة للأطفال عمل فريق العمل على منحها ما تحتاج من أدوات لإيصال الغرض من فكرتها الأساسية.
مسرحية رحلة القمر من تأليف عبدالرحمن الزهراني واخراج محمد ال مبارك، فيما جاء الإنتاج لحساب جمعية الثقافة و الفنون بأبها بالشراكة مع جامعة الملك خالد، العمل موجه للطفل ويحكي في فكرته عن حياة مجموعة من الحيوانات تسكن في قرية كانت مأهولة بالبشر قبل أن يهجروها، ويعتمد سكان الغابة من الحيوانات في قوتهم اليومي على يجدونه من نفايات البشر، وتطبع حياته اليومية الكثير من التعاون والألفة قبل أن يبدي القرد استياءه وتذمره مع تأخره عن أداء مهامه كما يجب، مما سبب غضباً من الجميع تجاهه، وفي هذه الأثناء يحاول الثعلب استغلال كل ذلك وخداع القرد وإقناعه بالصعود الى القمر بغرض عمل تجارب عليه، إلا أن تصدي أهل القرية من الحيوانات كان حاضراً ليحبط مخطط الثعلب في النهاية.
أبدى الموسيقي عبد العزيز العباس إعجابه بالعرض مجيراً ذلك الى طاقم العمل وفي مقدمتهم المخرج، ويضيف قائلاً: العرض من البداية استطاع جذب الأطفال حيث وظف المخرج المؤثرات والموسيقى بشكل مميز وهو ما نال حب الأطفال وسعادتهم كما كانت الحركة أكثر من الحوار وهو شيء رائع.
المسرحي جبران الجبران أشاد بالمسرحية واعتبرها مميزة قائلاً: جاء العرض ممتعاً وتفنن مخرج العمل في تقديم مسرحية خفيفة ومعبرة وتستحق الإشادة ، ونحن محظوظون في المهرجان بمثل هذه العروض التي يقدمها مثل هذه الكوكبة الجديدة من الشباب وهو هدف من أهداف المسابقة في النهاية.
يثرب الصدير.. التعبير بالرسم
يلمح الداخل لخيمة الفنون التي تشكل إحدى فعاليات مهرجان الطفل والعائلة المقام حاليا في الخبر، شابة لطيفة المحيا منهمكة في رسم لوحات أنيقة وتغلب عليها طابع البساطة، فيما تتحلق حولها ثلة من الجمهور متابعين بإعجاب ما ترسم.
الشابة هي يثرب الصدير مشرفة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون والمشرفة على خيمة الفنون البصرية في المهرجان، حيث كان لنا معها وقفة للتحدث عن عملها وتجربتها في مجال الرسم، لنترك لها دفة الحديث عن ذلك بالقول: منذ الصغر وأنا أمارس الفن كهواية وكنت أدرك أهمية هذا الجانب كمتنفس في حياة المرأة كوننا نعيش في جانب مغلق على نواحي عديدة، لذلك يشكل الجانب الفني التشكيلي طريقة جيدة للتعبير عن كل ما يجول بداخلنا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وترى الصدير أن الحركة التشكيلية ما زالت تحتاج للكثير، مضيفة: هذا لا يعني بالضرورة إنها لا تتطور رغم كل الصعوبات والقيود المحيطة بها، فالحركة التشكيلية قبل ١٥ سنة كانت تتسم بعدم الوضوح إلى جانب ندرة وجود العنصر النسائي فيها، وما وصلنا له الأن رغم كل العوائق التي كانت ولا زالت، فهو دليل على إننا مازلنا نواصل التقدم، وحاليا يحتل العنصر النسائي في الحركة التشكيلية مساحة واسعة وكبيرة وهو دليل على وعي لم نكن نمتلكه في السابق.
وعن التجربة الفنية تقول: أعتبر أن تجربتي تتجه بشكل دائم للنضوج، وهي ما زالت تحتاج للكثير لكي أصل لما أود وأرغب.
ثم تتحدث الصدير عن تجربته في المهرجان: إقتصرت تجربتي هنا في الإشراف على الخيمة الفنية وهو عمل أضاف الكثير لي فالإحتكاك المباشر مع الفنانين يجعلك تدرك إحتياجاتهم وتطلعاتهم، كما أن التواصل مباشرة مع جمهور ينقصه الكثير في مجال التذوق الفني، يجعلك تدرك مقدار الحاجة الى نشر مثل هذه الثقافة بين عامة الناس ومدى الدور الكبير الذي تقدمه مثل هذه المهرجانات ذات الطابع الثقافي والفني، فكما يحتاج الفنان للتعبير عن نفسه بمثل هذه الأمور، كذلك تكون حاجة المتلقي الذي يتذوق و يلامس الفن جزء من وجدانه و أراءه أو تطلعاته.
وتختم يثرب الصدير حديثها بالقول: إتجهت تجربتي بشكل خاص لرسم البورتريهات وغالبا ما أثارت مخيلتي وجوه الناس كونها تتناول أكثر جزء تعبيري فينا، وأرى أن الفنان مع تقدم الوقت قادر على بلورة تجربته مهما كانت صعوبة إتجاهه لتتناسب مع حداثة ما يقدم بشرط أن يمتلك الحس الإبداعي القادر على الإبتكار وتجاوز كل القيود والصعوبات.