المختصر الإخبارية -الخبر
حياتنا زهرة” … بالخير والتعاون الحياة أجمل
العرض المسرحي “حياتنا زهرة” قدمته جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة، مقدماً برؤية مختلفة انطلاقا من مفهوم أكثر عمقاً للمبادئ الأساسية في المجتمع.
والعمل جاء من تأليف وائل الحربي وإخراج فهد الأسمر، وتدور قصة العمل عن شخصية “كنان”الرحّال الذي تساعده زهرات أربع يمثلن الخير ويحاول مساعدتهن رداً لجميلهن عليه بعد أن قدمن له الماء أثر عودته من رحلة طويلة، حيث قطع الشرير “صخر” الماء عن المزرعة التي تؤويهن، وتأتي الفرصة لكنان بعد أن تعرض ابن صخر للتسمم جراء أكله تفاحة مسمومة، وهنا تنقلب الموازين حيث يتصدى كنان لعلاج ابن الشرير “صخر”، حيث تعلم الطب من والده، رغم كل ما فعله بالزهرات من شر ، إلا أنه يبرهن أن الخير هو من ينتصر في النهاية وأن التعاون كفيل بتجاوز أي مشكلة حتى لو كانت ممن يحملون الشر بداخلهم، كل ذلك أحدث هزة عنيفة داخل “صخر” الذي لم يتوقع هذا التصرف من كنان والزهرات الأربع مما يجعله يتراجع عن موقفه من قطع الماء عن الزهرات بعد أن عرف قيمتهن الحقيقية، بل ويعدل عن التصرف كشرير في أمر يؤكد أن البقاء في النهاية للقيم الصحيحة، وأن التعاون والخير هما تجسيد لتلك القيم.
الدكتورة روعة صالح بري، المتخصصة في مجال الموهبة والإبداع ورئيسة المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة وصاحبة أول صالون ثقافي للطفل باسم صالون روعة الثقافي لأدب الطفل، تحدثت قائلة: سعيدة جداً بوجودي في هذا العرس الثقافي الخاص بالأطفال و لا يسعني إلا أن أشكر الجهة المنفذة للمهرجان على دعوتي للحضور، وحقيقة لاحظت بوضوح روح التعاون الجميل بين الأعضاء والذي كان طاغياً على تعاملهم، ومن البداية أعجبتني فكرة المهرجان التي تعزز الاستثمار في الإنسان لمستقبل أكثر إشراقاً لنا كمجتمع.
وتضيف الدكتورة روعة: الطفل إنسان حساس وصادق، لذا فيجب أن يكون كل ما يقدم له صادقاً ويلامس اهتماماته وذهنيته البسيطة دون تعقيد، وهذا ما شاهدناه بالفعل في فعاليات المهرجان.
إن التنوع الموجود في الفعاليات سواء من مسرحيات أو دورات وحرف وخط وفن تشكيلي وفعاليات مصاحبة، جميعها مؤهلة لصنع جيل واعي ومثقف.
وختمت الدكتورة روعة بري حديثها بالقول: دعائي الصادق لكم بالتوفيق ففي مدة قياسية أبدع المهرجان في ما قدمه ويقدمه للطفل والعائلة، ونتمنى أن يتكرر هذا المهرجان ويستمر في الأعوام القادمة أيضاً ليكون حاضنة حقيقية لشأن الطفولة وينتج أجيال متميزة.
زوار مهرجان الطفل والعائلة بالخبر: المهرجان نجح ومطالبة لتحريك الجو الثقافي
توافدت الاسر السعودية والمقيمة لمهرجان الطفل والعائلة الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بمشاركة مؤسسة مؤسسة الاعلان السابع للإنتاج الفني، اشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات الترفيهية الجاذبة، وتميزت مشاركة المواهب بتقديم مشاهد درامية وكوميدية ومسابقات على خشبة المسرح الداخلي والمسرح المفتوح، بهدف تنميتها على أيدي مختصين في الفن المسرحي وتسليط الضوء عليها وإبرازها للمجتمع بشكل احترافي.
في الوقت الذي عبر العديد من الزوار عن ارتياحهم للتجربة على المسرح المفتوح والمسابقات، التي قدمها المهرجان لاسيما وان هذه الفعاليات جاءت في غير أوقات العطل الرسمية مطالبين باستمرارها لتحريك الجو الثقافي في المنطقة وجذب الأطفال إلى منصات جديدة واكتشاف الميول من سن مبكرة.
عبداللطيف البلوشي، عبر عن سعادته بالحضور للمهرجان برفقة ابنائه وظهر ذلك من خلال أدائهم ومشاركتهم في العديد من الاركان التفاعلية وأنهم يتمنون المشاركة في مثل هذه المهرجانات الكبيرة التي تجد فيها العوائل متنفسا لها، وعلق أيضًا على أن طريقة توزيع الفعاليات والمساحات والألعاب كانت جداً مميزة، وأعطت مساحة كافية ومتنفسا للعروض.
وشاطرة الرأي خالد المبرزي، بأن المهرجان نجح في استقطاب العائلة والطفل وتقديم فعاليات ترفيهية تنمى قدرة الطفل على الابداع والتخيل والمشاركة في الاركان التفاعلية كانت فرصة جيدة لأبنائنا هنا بمدينة الخبر.
وقالت نورة العابد ومنى الشمراني، زائرات برفقة أبنائهم تجربة المهرجان رائعة خاصة ونحن نشعر بحرية التحرك بين الاركان،نتمنى الاستمرار في مثل هذه المهرجانات وتقديم أركان اكثر تنمى القدرة لدى الاطفال في المجال التقني.
فيما امتدح حمود الشهري وعلي الشهري، زوار للمهرجان التجربة الثقافية التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون بالدمام على كورنيش الخبر والمسرحيات التي تقدم للأطفال الى جانب الاركان التفاعلية، مطالبين باستمرارها سنويا في ذات الوقت الذي يمتاز بتحسن الجو واعتداله ومناسب للخروج من المنزل.
يعتقد راشد التميمي، ان المهرجان نجح في استقطاب كثير من العائلات السعودية وأطفالها وهذا مشجع للعمل على مهرجانات قادمة في السنوات القادمة تكون على مساحة اكبر وفعاليات اكثر يتم استقطاب مدربين محترفين للعديد من الاركان في مجال التصوير والسم والنحت والخط وغيرها.
عبدالله الحسن، مسئول العلاقات في المهرجان، قال أن المهرجان حظي بحضور كبير خاصة في خيمة المسرح أسعدنا كثيراً، مشيرا الى أن جاذبية المسرح الخارجي في المهرجان كان لها دور كبير، ويزداد عدد الحضور بشكل يومي وهناك مفاجآت كبيرة للزوار، وما يميز المسرح مشاركة الاطفال وإبرازها بشكل احترافي يساعدهم على مواصلة مشاركاتهم في المستقبل، ومن حق المجتمع ان يـــراها ليدعمها.
وأضاف الحسن: المجتمع مليء بالمواهب الابداعية التي لم تبرز أو تعطى حقها، لذا ومن واجبـــنا نحـــن في الجمعية إظهار تلك المواهب على أرض الوفاء ليتم تسليط الضوء عليها، وإعطاء أصحابها فرصة تنميتها.
كما جذبت فعالية المسرح الخارجي جمهور مهرجان الطفل والعائلة بتنوع فقراته وتميزها، لتكون إحدى أبرز فعاليات المهرجان وهو مايكشفه حجم الإقبال الجماهيري والتزاحم اليومي للحصول على مقعد يسمح بمتابعة الفقرات عن قرب، وفيها تقيم مسابقات مسلية للأطفال والعائلات وتقدم في نهايتها هدايا فورية للمشاركين أجهزة تابلت من شركة هواوي، وأعتبر الكثير من متابعي الفعالية بأنها قدمت لهم أوقات جميلة وممتعة لأطفالهم خاصة أن كل ما يقدم يأتي في إطار هادف يرسخ أمور إيجابية بعناية لأطفالنا، ويقدم الفقرات المذيع جراح الدوسري الذي يضفي أسلوبه التشويقي الكثير من المتعة والجذب للجمهور وجعله محبوباً لدى الأطفال، ويتحدث الدوسري عن الفعالية بالقول: الفعالية موجهة للطفل وعائلته جميعاً حيث يكونون هم محور الفعالية، وعلى ذلك جاءت الفقرات وهي تركز على ذلك، فكانت هناك فقرة إستعراضية وأخرى إنشادية ومسابقات، موضحا قدرته على النزول لمستوى الأطفال هي سبب رئيسي في القبول الذي يجده منهم خلال تقديمه الفعالية.