أعلن رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، البرفسور حسان عبدالجبار، أن نسبة العقم تصل 20% في السعودية.
وقال: “حدثت الكثير من الإنجازات الطبية في علاج العقم وأصبح من الممكن علاج أغلب الحالات التي كانت تعتبر ميئوسا منها“.
جاء ذلك خلال انطلاق المؤتمر السنوي الـ 25 للجمعية السعودية لطب النساء والولادة، بمشاركة متحدثين دوليين ومحليين من السويد وبريطانيا وبلجيكا وكوريا والهند، والذي يستمر لثلاثة أيام، وذلك في فندق الميريديان بالخبر.
وأضاف “عبدالجبار”: “الطب في المملكة متقدم وخاصة في مجال معالجة الإنجاب حيث تتقدم المملكة دول الخليج وبعض الدول العربية لوجود التقنية العالية والكادر الطبي المتميز“.
وحول عدد الولادات بالمملكة، اشار الى ان هناك 500 ألف ولادة، من بينها 40 ألف في جدة ومكة.وأردف: “نسبة الوفيات عند الحوامل 50 وفاة في كل 100 ألف، وكانت نسبة الوفيات تشكل في السابق 250 وفاة لكل 100 ألف بالمملكة“.
وتابع: “الجمعية علمية وليست شكلية وتعتبر من أفضل الجمعيات العلمية فقد حصلت عام 2013 على جائز أفضل جمعية بين 56 جمعية طبية والشكاوى قليلة مقارنة بالجمعيات الأخرى“.
وقال: “الجمعية لديها 170نشاطا علميا و 25 مؤتمرا سنويا وتساهم في تحسين أداء الأطباء المهني مما يقلل الأخطاء الطبية“.
وأضاف ان الجمعية لديها مجلة محكمة معترف بها من قبل الجامعات يمكن نشر الأبحاث الطبية والأوراق العلمية من خلالها.
من جانبه، قال الدكتور هشام بن أحمد عرب الامين السابق للجمعية السعودية للنساء والولادة: لقد شارك في المؤتمر ١٣ طبيبا استشاريا متخصصا من مختلف دول العالم والقوا محاضرات وقدموا بحوثا متقدمة في هذا المجال أمراض النساء والولادة.
وبين أن زراعة الرحم هي مستقبل طب النساء والولادة في معالجة مشاكل العقم والإنجاب.
وعن زراعة الرحم، قال إن أول عملية زراعة رحم في العالم أجريت في مستشفى الملك فهد بجدة عام 2002م وتعتبر نواة زراعة الرحم سعودية على مستوى العالم .
وأشار إلى توقف الدراسات والبحوث العلمية طوال 12 سنة الماضية لعدم وجود الإمكانيات من تجهيز طبي متقدم ومتطوعين وسند قانوني.
وأضاف أن زراعة الرحم ليس فيها خلط الأنساب شرط إجراء عملية النقل (الزراعة) اذا كانت المرأة متزوجة بعد الطلاق او وفاة الزوج بعد مضى عام على ذلك.
وعن ظهور تجارة الأعضاء البشرية في حال إقرار زراعة الرحم، قال ل”عرب”: “لا يعني ظهور بعض حالات الاتجار من خلال وسطاء وسماسرة ومُتاجرين بالأعضاء ان نوقف زراعة القلب والكلى والكبد والرحم لا بد من سن قوانين تحد منها وتجريمها دولياً“.
وألمح لجود جمعيات علمية فاشلة لا تخدم المهنة والمنتسبين لها وهناك ضعف الإقبال عليها“.
كما تطرق الدكتور سمير سندي استشاري أمراض النساء والولادة رئيس المجموعة السعودية للمناظير بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الى الحديث عن بعض الحوامل اللاتي يفضلن الولادة القيصرية، حتى ولو لم تكن هناك دواعي طبية تدفع الطبيب لإجراء الولادة عن طريق فتح أسفل البطن .
وقال إن طبيب النساء والولادة يختار الأفضل في حال التوليد للأم والجنين.
وأضاف أن بعض الحوامل يطلبن العمليات القيصرية رغم ان الراي الطبي يميل نحو الولادة الطبيعية.
وأكد أنه وفي حال إصرار المريضة على العملية وهذا من حقوق المرضى من حق الطبيب ان يرفض العملية ويحولها الي طبيب اخر وتجرى لها العملية.
وأوضح أن العمليات القصيرية في ازدياد على مستوى العالم لوجود التقدم العلمي تصل الي 30% من الولادات موضحاً انها من ضمن طرق الولادات الطبية الامنة التي تنظر الي صحة الام والطفل.ونفى “سندي” التهرب وضعف الإقبال على تخصص النساء والولادة من قبل الطبيبات فقال هناك إقبال في السنوات الأخيرة على هذا التخصص وعدد الطبيبات أصبح اكثر من الأطباء.
وكشف أن الأداء الوظيفي لطبيبات النساء والولادة يشكل 70% من أداء الطبيب العامل بنفس التخصص الذي يمثل 100% ويرجع ذلك لطبيعة المرأة.